الرئيسية / أخبار صيدا /بلدية صيدا /السعودي رعى المهرجان الفني التضامني مع المناضلة عهد التميمي في جمعية التنمية
للانسان والبيئة في صيدا

المهندس محمد السعودي خلال الجولة في المعرض / صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / السعودي رعى المهرجان الفني التضامني مع المناضلة عهد التميمي في جمعية التنمية

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / السعودي رعى المهرجان الفني التضامني مع المناضلة عهد التميمي في جمعية التنمية للانسان والبيئة في صيدا 

جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net

رعى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي المهرجان الفني التضامني مع القدس والمناضلة عهد التميمي والطفل المقاوم فوزي الجنيدي وذلك في جمعية التنمية للانسان والبيئة في صيدا وبالتتنسيق مع تجمع المؤسسات الأهلية في قضاء صيدا

وتخلل المهرجان اطلاق 3 بطاقات بريديتين تحية لهما، ومجموعة معارض صور ورسم تشكيلي شارك فيها حشد من الفنانين اللبنانيين والفلسطينيين.

نظم المهرجان المنوع “جمعية التنمية للإنسان والبيئة” و”المجلس الثقافي للبنان الجنوبي” و”جمعية بيت المصور في لبنان” و”معرض خليل برجاوي لطوابع البريد” ومعرض “فلسطين في عيون العالم” في قاعة الجمعية

 وحضر المهرجان اضافة الى راعي الحفل المندس محمد السعودي رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار الأستاذ ماجد حمتو ورئيس جمعية التنمية الأستاذ فضل الله حسونة وحشد من رؤساء الجمعيات المشاركة والفنانين المهتمين من لبنانيين وفلسطينيين.

جابر

وبعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تحدث رئيس جمعية بيت المصور في لبنان الزميل كامل جابر فقال: “من لقائنا المتواضع أمام روح الطفلة البطلة عهد التميمي المنتفضة على الظلم والقهر والعدوان نعلنها باسم الجميع ها هنا، أن عهداً اضحت أيقونة فلسطين. هي مثال متكرر لكل أطفال فلسطين الذين يكملون بأجسادهم العارية، إلا من الثورة والعنفوان، مسيرة المقاومة حتى تحريره فلسطين كاملة من رجس الاحتلال، ولكي تبقى القدس عاصمتها الأبدية. فبرعاية بلدية مدينة صيدا، وبالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية في قضاء صيدا، نطلق نحن في جمعية التنمية للإنسان والبيئة والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي وجمعية بيت المصور في لبنان ومعرض خليل برجاوي لطوابع البريد ومعرض فلسطين في عيون العالم لصاحبه الصديق أحمد الخطاب، وبمشاركة حشد من الفنانين اللبنانيين والفلسطينيين وفي مقدمتهم الفنان التشكيلي الفلسطيني أسامة زيدان ونائب رئيس جمعية بيت المصور الفنان باسم نحلة

 هذه المعارض التحية التي تمثل نموذجاً من المقاومة الثقافية لكل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، أو بمواجهة من يهمس سراً أو يجهر علناً تآمره على فلسطين وأهلها

العلي

بعدها  قدّم الفنان الشاب أيمن السعودي معزوفة “موطني” على البيانو، ثم تحدث عضو جمعية بيت المصور الإعلامي خليل العلي باسم الجمعيات المشاركة فقال: “من مدينة النضال والصمود صيدا الأبية التي كانت وما زالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محطاته النضاليّة كلها، نوجه تحية الى القدس عاصمة فلسطين الأبديّة، وإلى أيقونة فلسطين عهد التميمي التي صفعت وجه الاحتلال بكل كبرياء وعنفوان

وأضاف العلي: “نجتمع اليوم لنقف وقفة من أجلنا، من أجل إنسانيتنا لنكرس وقوفنا وانحيازنا لقضاياها التي هي قضايانا. القدس هي قضيتنا وفلسطين لنا ولن تكون للمغتصب المحتل. ان اجتماعنا اليوم محاولة منا لأن نكون بجانب الحق، فالطفولة حق وعهد طفلة والحرية حق وفلسطين أسيرة والوطن حق ونحن كفلسطينيين نحتاج ان نشعر بالانتماء والتجذر في وطننا كي نشعر بمعنى الحياة.

وبعد عرض فيلم عن مسيرة التميمي من إعداد الإعلامي خليل العلي، تحدث خليل برجاوي فقال: “آل التميمي صبراً، آل التميمي فخراً، لقد جلبت عهدكم الشمس إلى عتمة ليل العرب، فكانت هي الشمس وصنعت لنا الفجر. عهد التميمي، والله هذه الجميلة جعلتنا نخجل، هي أجرأ من أجرئنا وأقوى من أقوانا.

السعودي

ثم القى راهي الحفل المهندس محمد السعودي كلمة قال فيها : “عاماً بعد عام، تمر السنوات على القضية الفلسطينية وعلى المأساة في فلسطين، التي تتجدد في كل يوم مع استمرار الاحتلال بالنسبة إلى معاييرنا بأن فلسطين كل فلسطين هي حق لنا، وحتى بحسب المعايير الدولية التي تعترف بإسرائيل، يستمر هذا الكيان الغاصب بقضم أجزاء عبر سياسات الاستيطان مما يعترف به العالم على أنه فلسطين بحدودها الدولية. وبعيداً عن وجهة نظرنا المنحازة إلى قضية فلسطين بحكم رابطة العروبة والدين، لكن أيضاً من وجهة نظر الإنسانية، ينتهك العدو الإسرائيلي في كل يوم أبسط الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني. في كل يوم يزداد هذا العدو الأرعن همجية، يهدف من ورائها إلى كسر عزيمة الفلسطينيين ومن خلفهم كل مؤيد للقضية، للرضوخ إلى حقيقة أن إسرائيل أصبحت أمراً واقعاً، فلا جدوى من الاعتراض والمقاومة والمطالبة بما قد مر عليه الزمن. وهذه السياسة قد نجحت تاريخياً مع الكثير من الشعوب التي رضخت في آخر المطاف إلى واقعها المر، ونسيت قضيتها. لكن في فلسطين، الخطة لم تنجح برغم كل السنين وبرغم كل الهمجية وبرغم محاولات تمييع القضية، وأكثر من ذلك، برغم كل خذلان المحيط العربي والإسلامي”.

وأضاف السعودي: “في فلسطين وخارجها، تتوارث الأجيال القضية، من جيل إلى جيل، وفي الداخل الفلسطيني، شعب الجبارين، لا ينفك يبرز منه في كل حين شخصية تتحول رمزاً للقضية. في يوم ما، وقف الطفل فارس عودة حيث لا يجرؤ الرجال، وحيداً أمام دبابة الميركافا فخر الصناعة الإسرائيلية، وبحجارته الصغيرة حطم هيبتها أمام أعين الصحافة العالمية. ومحمد الدرة الذي سقط في حضن والده، تحولت قضيته إلى رمز عالمي لطفولة فقدت الأمن حتى بين ذراعي والده، فتحولت شهادته إلى دليل إدانة في وجه الكيان الغاصب”.

وتابع: “واليوم، عهد التميمي جبارة من أرض فلسطين، منذ نعومة أناملها لفتت أنظار الصحافة العالمية، واليوم وهي أبنة الستة عشر ربيعاً، أخذ الاحتلال قراره ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، للقضاء على هذه الطفلة التي تحولت رمزاً للقضية، ورمزاً للعين التي تقاوم المخرز، ورمزاً لحقيقة أنه وبرغم كل الظروف نستطيع أن نخلق من الضعف قوة نواجه بها أعتى قوى الاستكبار. عهد التميمي كم نشعر بالفخر ونحن نراك برغم طفولتك البريئة، شامخة الجبين أمام جبروت الإسرائيلي، بجنوده وضباطه ومحاكمه… نشعر بالفخر، لكننا أيضاً نشعر بالضعف لأننا نقف عاجزين عن أن نكون معك في المواجهة، ونشعر بالخجل لأننا تركناك تحاربين وحدك عن شرف هذه الأمة”.

وختم السعودي: “اليوم، ولأنك أصبحت رمزاً للعنفوان، ورمزاً للقضية، نجتمع بأقل الواجب لنوجه لك التحية من صيدا، ولنكون صوتك في كل ساحة نستطيع أن نوصل رسالتك ورسالة القضية الفلسطينية، إلى من يعنيهم الأمر وحتى إلى من لا يعنيهم الأمر، عسى أن ننجح بتغيير ما بنفوسنا، لكي يغير الله ما بأحوالنا، ونعود كما كنا يوماً، أمة إذا اشتكى منها عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى”.

وبعد توزيع البطاقات على الحضور (وهي من تصميم الإعلامي كامل جابر، مرفقة إحداها بتحية من الفنان مرسيل خليفة تحت عنوان “إلى عهد” بخط يده. وتحمل البطاقات نبذة عن عهد التميمي المولودة في قرية” النبي صالح في 30 آذار/مارس 2001، وتاريخ نضالها واعتقالها؛ وكذلك تحمل إحدى البطاقات نبذة عن الطفل فوزي الجنيدي وتاريخ اعتقاله)؛ جال الجميع في المعرض الذي ضم صوراً وأعمال كاريكاتور (40 لوحة) لفنانين وإعلاميين فلسطينيين وعالميين، إلى معرض رسم ولوحات للفنان الفلسطيني أسامة زيدان واللبناني باسم نحلة. وقد جسدت هذه اللوحات عهد التميمي والقدس وانتفاضة الفلسطينيين.

2018-01-27