الصورة عن الانترنت

جريدة صيدونيانيوز.نت / هل يصوم المريض النفسي

هل يصوم المريض النفسي؟

أحببت في هذا المقال أن أوجه كلامي الى المرضى الذين يعانون من الأمراض النفسية و يبادرون بالسؤال قبل بداية شهر رمضان المبارك عن كيفية الصيام و أهليتهم لذلك؟

الجواب على هذا السؤال يفصل و يوجه حسب حالة المريض و طريقة علاجه و ألخصه في ما يلي:

1-اذا كان المريض مستقرا" من فترة طويلة على علاج معروف و لا يدخل في انتكاسات متقاربة ينصح بأخذ العلاج حسب نظام استيقاظ المريض و عمله أو دراسته. مثالا على ذلك : اذا كان المريض يعمل ليلا و يبقى مستيقظا حتى أذان الفجر كما هو النظام المتبع في معظم دول الخليج العربي فعندها ينصح بأخذ العلاج عند السحور و ذلك يساعد المريض على النوم و الاستقرار خلال النهار.أما اذا كان هناك علاج منشط كأدوية الافراط الحركي و تشتت الانتباه أو بعض مضادات الاكتئاب فتؤخذ عند الغروب لتحفيز المريض على العمل و الانتاجية خلال ليل رمضان. أما اذا كان المريض ينام ليلا و يستيقظ صباحا كما هو الحال في معظم بلاد العالم فعندها يؤخذ العلاج المنشط عند أذان الفجر و العلاج الذي يساعد على النوم عند منتصف الليل حتى يستقر نومه و صيامه.

2-أما اذا كان المريض غير مستقرا" من ناحية أنه يحتاج جرعات طارئة خلال النهار أو أنه ليس مدركا" للواقع أو الزمان أو المكان أو أنه يعاني من مرض مزمن مترافق مع المرض النفسي كالسكري أو الضغط الدموي الغير مستقر مما يستدعي جرعات نهارية فليس عليه صيام حتى يشفى أن كان يرجى شفاؤه.

3-الحالات المستقرة هي عرضة للانتكاس في شهر رمضان كأي شهر آخر بسبب التوتر أو الجوع الشديد أو القلق أو عدم الانتظام على العلاج الدوائي و هذا غير مرتبط ارتباط مباشر مع الصيام فاذا مر المريض بأيام ازداد فيها مرضه أو كان غير مستقرا" فيفطر حتى يتماثل للشفاء .

4-للأسف يميل معظم الذين يعانون من الأمراض النفسية الى الافطار لعدم قدرتهم أن يوقفوا التدخين خلال نهار رمضان و هنا نأكد على شرعية لزقات النيكوتين خلال نهار رمضان لعدم دخولها عبر الجوف و لا تعتبر من المفطرات المعروفة.

ولا نستطيع أن نتجاهل العامل الايجابي النفسي الجسدي للصيام و تحفيز الشعور الوجداني الروحاني الايجابي الذي يحسن من حالة المريض و يطيل من استقراره و يصبره على مرضه المزمن و يخفف من تبعاته.

كل عام وأنتم بخير

بلال سالم

14-05-2018

2018-05-14

دلالات: