الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /بالصور: تدشين مشروع ترميم فسيفساء معبد اشمون في صيدا برعاية السفارة الأميركية في بيروت ووزارة الثقافة وبحضور الوزير خوري والحريري والسعودي وشخصيات (29 صورة)

تدشين مشروع ترميم فسيفساء معبد اشمون في صيدا برعاية السفارة الأميركية في بيروت ووزارة الثقافة وبحضور الوزير خوري والحريري والسعودي وشخصيات (29 صورة)

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: تدشين مشروع ترميم فسيفساء معبد اشمون في صيدا برعاية السفارة الأميركية في بيروت ووزارة الثقافة وبحضور الوزير خوري والحريري والسعودي وشخصيات (29 صورة)

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / بالصور: تدشين مشروع ترميم فسيفساء معبد اشمون في صيدا برعاية السفارة الأميركية في بيروت ووزارة الثقافة وبحضور الوزير خوري والحريري والسعودي وشخصيات (29 صورة

 

لمشاهدة الصور كلها بالحجم المكبر أنقر على الصورة الصغيرة أدناه

تدشين مشروع ترميم فسيفساء معبد اشمون في صيدا برعاية السفارة الأميركية في بيروت وبحضور الوزير خوري والحريري والسعودي وشخصيات (29 صورة) 3-8-2018-تصوير غسان الزعتري ورئيفة الملاح - صيدونيانيوز.نت

 

غسان الزعتري ورئيفة الملاح

إحتفل مساء اليوم في صيدا بحدث ثقافي تراثي هام في معبد أشمون الأثري في  بقسطا صيدا  برعاية السفارة الأميركية في بيروت ووزارة الثقافة تمثل بتدشين مشروع ترميم بقايا فسيفساء معبد اشمون والذي تم إنجازه بهبة من "صندوق السفراء الاميركيين للحفاظ على التراث الثقافي"... وذلك برعاية وحضور وزير الثقافة غطاس خوري ومشاركة رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد وبحضور  رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، والمدير العام للآثار سركيس خوري، ومستشارة وزير الثقافة السيدة أمل منصور ، ومسؤول القطاع الثقافي في مكتب منظمة "الاونيسكو" جو كريدي وممثل العميد سمير شحادة العقيد احمد علي احمد ورئيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا عضو مجلس بلدية صيدا كامل كزبر  وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والمهتمين.

وقد توج الحفل بجولة ميداينة قام بها الوزير خوري والحريري والسفيرة ريتشارد والسعودي ومدير عام الأثار بعلى ارجاء موقع اشمون الأثري واطلعوا خلاله من مديرة مكتب مديرية الآثار في صيدا ميريام زيادة على اعمال الترميم والتأهيل التي جرت وتجري على الفسيفساء الأثرية في المعبد .

 خوري

بعد النشيدين الوطني اللبناني والاميركي، وترحيب من مديرة مكتب آثار صيدا ميريام زيادة، تحدث المدير العام للآثار سركيس خوري  الذي نوه بأهمية هذا المشروع للحفاظ على التراث الثقافي وقال :"ان معبد اشمون المدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي مهد الحضارات الفنيقية والفارسية والرومانية والبيزنطية اغنى المتحف الوطني بمجموعة قطع اثرية مميزة ساهمت في كتابة تاريخنا، وفي اطار الشراكة المميزة والمستمرة التي تجمعنا مع السفارة الاميركية ابصر هذا المشروع النور".

اضاف : "لا بد من تقديم الشكر والتقدير لسعادة السفيرة اليزابيث ريتشارد التي تميزت بشغفها بتراثنا وابدت اهتماما وحرصا على هذا الارث الثقافي وقد ساهمت هذه الشراكة بتأهيل الحمام الروماني في عنجر جسر جب جنين في البقاع الغربي واستمرت في جبيل وفقرا، ومؤخرا اثمر التعاون مع السفارة الاميركية على استرداد قطع اثرية مصدرها معبد اشمون كانت قد فقدت من مستودعات المديرية العامة للآثار وعادت لتأخذ مكانها في ارجاء المتحف الوطني. ان ترميم الموزاييك في هذا الموقع هو بداية عملية تأهيله وتزويده بكامل المقومات السياحية بهدف ابراز اهميته الاستثنائية محليا وعالميا. وجدير ذكره ان عمليات التأهيل قد اثمرت عن تكوين فريق عمل متخصص في مجال ترميم الموزاييك".

وتابع:"بات القطاع الثقافي بكافة مكوناته وسيلة لا يستهان بها في عملية النهوض الاقتصادي والاجتماعي وشريكا اساسيا في التنمية المستدامة، وذلك لأن الاستثمار في هذا القطاع يؤدي الى تفعيل البنى التحتية للسياحة وتوفير فرص عمل في القطاعين العام والخاص من خلال احياء المواقع الاثرية والابنية التاريخية. ان وزارة الثقافة المديرية العامة للآثار وادراكا منها بضرورة الشراكة مع القطاع الخاص للحفاظ على التراث الوطني واحيائه وترميمه وتأهيله تتطلع الى شراكة فعالة مثمرة مع البلديات والجمعيات الاهلية حماية واستثمارا للتنوع الثقافي مساهمة في نشر القيم الثقافية".

السفيرة الاميركية
ثم القت السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد كلمة قالت فيها:"أعرف أنه يوم حار وأشكر لكم بقاءكم معنا لأنه حقاً يوم هام لنا في السفارة الاميركية ولكم أيضاً. معالي الوزير غطاس خوري، أنا سعيدة بوجودك معنا، سعادة النائب السيدة بهية الحريري، وطبعاً مدير عام الآثار سركيس خوري ومعنا أيضاً مديرة المتحف الوطني أن ماري عفيش.

يسعدني أن أكون هنا الليلة للاحتفال بترميم فسيفساء هذا الموقع. كل قطعة فسيفساء هي قطعة فريدة من في التاريخ والتراث الغني للبنان.
أود أن أتوجه بالشكر الخاص كل من أوصلنا الى هنا، الى خط النهاية للمشروع والذي كما تعلمون تطلب وقتاً طويلاً وعناية حثيثة جداً.
كما تعلمون، فهذا الأسبوع كان اسبوعا ناشطا للسفارة الأميركية هنا في صيدا. في وقت سابق من هذا الأسبوع، زارت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID مزارعين من هذه المنطقة للاحتفال بجهودنا الناجحة للغاية لتحسين نوعية وكمية وقيمة المنتجات الزراعية، هذه المرة ثمرة الأفوكادو. لقد زار بعض مزارعيكم جامعة كاليفورنيا لتعلم أفضل الخبرات، كما قام خبراء الجامعة بزيارة صيدا لتقديم المساعدة على الأرض. وقد ّتم بالفعل رؤية النتائج في السوق.
بهذا نكون هنا للمساعدة في تحسين مستقبل لبنان، لكني أود أن أقول أيضاً أننا هنا للمساعدة في الحفاظ على ماضيه أيضاً.
في وقت سابق من اليوم، أخذت بعض الوقت لزيارة القلعة الصليبية التي لا تبعد كثيرا من هنا، هذا المَعلَم يعيدنا إلى مرحلة معينة في تاريخ لبنان. لكن الموقع الذي نعمل على ترميمه اليوم هو من حقبة أقدم في التاريخ.
لقد وجدت التوضيحات التي قدمها خبراؤكم رائعة كليا. وأود أن أتوقف لحظة لأحيي كل علماء الآثار هؤلاء والمؤرخين وأبطال الحفاظ على التراث الذين يعملون بعيدا من الصفحات الأولى في الصحف على الحفاظ على هذا التراث الغني لأطفالكم وأحفادكم واحفادهم.
إن المشروع الذي نزوره اليوم هو واحد من سبعة عشر مشروعًا تم تنفيذها في جميع أنحاء لبنان بدعم من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي.
منذ ثمانية عشر عاماً ، قام الكونغرس الاميركي بتأسيس صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي كإلتزام من الشعب الأميركي بحماية وتأهيل المواقع والمواد الثقافية، ولمساعدة المنظمات والحكومات على الحفاظ على تراثها الثقافي والتشارك في ذلك مع الزوار من جميع أنحاء العالم.
هذا المشروع هو بشكل خاص نموذج مثير للاهتمام للتعاون الوثيق بين وزارة الثقافة والسفارة الأميركية.
أتمنى أن تتذكروا جميعاً قضية تمثال رأس الثور الذي تم الاتجار به، والذي تمّت إعادته إلى بلده لبنان في شهر شباط من هذا العام عبر الجهود المشتركة لوزارة الثقافة وقوى الأمن الداخلي وسلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.
إن قطعة رأس الثور وعدة قطع أخرى تمت إعادتها معه، كانوا في الأساس موجودين هنا، في معبد أشمون. ثم نُقلوا بعد ذلك إلى مخزن في مدينة جبيل في الخمسينيات والستينيات ، ولسوء الحظ نهبوا وبيعوا خلال الحرب الأهلية.
نحن في السفارة الأميركية فخورون جدًا بأننا كنا جزءًا من عملية إعادة هذه القطع الهامة من تراث لبنان وتاريخه إلى موطنها.

إن الالتزام المتبادل بين بلدينا للحفاظ على لبنان وممتلكاته الثقافية ، ومكافحة الاتجار غير المشروع، ساهما في عملية الاسترجاع الناجحة تلك.
تستمر جهودنا اليوم لتحديد مواقع جميع القطع الأثرية المنهوبة وإعادتها إلى لبنان. ونبقى ملتزمين الحفاظ على المواقع والقطع التراثية الكثيرة الموجودة في هذا البلد الجميل. يشرفني أن أكون هنا اليوم في افتتاح هذا الموقع وأتطلع إلى مواصلة عملنا معا في هذا المجال في المستقبل. شكرا جزيلا.

الوزير خوري
تحدث بعد ذلك الوزير غطاس خوري فقال : "لم افاجأ في هذه البلدة بقسطا معبدا وموقعا اثريا فلبنان كله غني بالمعابد والمواقع بل تكاد كل ضيعة ان يكون لها معبد وشفيع هذا الغنى التاريخي والتراثي يجعل بلدنا لبنان بلدا مقدسا ومحصنا بالعابدين منذ الآف السنين قبل الميلاد، ومن دواعي الفخر هنا ان نجد الاله اشمون اله الشفاء والحياة المتجددة وسيط السلام عبر التاريخ الشاب المحبوب قد صار شفيعا للاطفال، هذه الصفات الطيبة لاشمون اراد صندوق السفراء الاميركيين للحفاظ على التراث ان يساهم في تعزيزه وتجميله ليستمر معلما تراثيا بارزا وعبره ليستمر لبنان كله ارثا ثقافيا تزدهر فيه السياحة الدينية مثل انواع السياحات الاخرى".

اضاف : "لصندوق السفراء الاميركيين كل الشكر الكبير على اهتمامهم بالتراث الثقافي في لبنان وتجديد فسيفساء هذا المعبد الاثري للاله اشمون، ونحن في وزارة الثقافة سنتابع العمل في هذا الموقع ومساهمة اليوم ليست سوى خطوة ايجابية، لا بد من متابعتها فهذا الموقع جدير بأن يكون الافضل ويكون مقصدا للزائرين والمؤرخين والسياح على انواعهم".

وتابع : "هنا لا بد من الاشارة ان متحف صيدا ووزارة الثقافة تفتخر به كما تفتخر بمعبد اشمون لأن هذا المعبد هو الذي زود المتحف الوطني باهم القطع وهو الجوهرة في التاج، اما بالنسبة لمتحف صيدا الذي هو احد اهم المتاحف في العالم يبنى في موقع اثري فهو ايضا بهمة الفاعلين وهمة دولة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري استطعنا رصد مبلغ من الموازنة وزارة الثقافة، لاكمال هذا المشروع وسوف نكمل قسما منه ونفتحه امام الزوار ونستكمل بقية الاقسام وطبعا كل المواقع الاثرية في صيدا تهمنا القلعة البحرية والقلعة البرية والمبنى التراثي في الراهبات الذي هو محط اهتمامنا ايضا، ونحن نهتم بهذا الموقع وسوف يكون لنا قريبا اجتماع مع المعنيين لحل هذه الامور واكرر تهنئتي لهذه المنطقة الحبيبة والعزيزة وتنويهي بجهود المديرية العامة للآثار الذي لا تغفل عن اي شيء في هذا البلد وعلى رأسها المدير العام سركيس الخوري وشكري للسفارة الاميركية في بيروت ولكم جميعا".

شريط مصور
ثم جرى عرض شريط مصور عن العمل بمشروع ترميم الفسيفساء في موقع معبد اشمون .

الحريري
وفي تصريح لها عقب الإحتفال نوهت النائب بهية الحريري  بانجاز هكذا مشروع لما فيه اهمية في حفظ التراث الثقافي والارث التاريخي لصيدا ولبنان عموما. وقالت : "هذا المكان هو ارث كبير وثروة للمنطقة ونحن فخورون فيه وبما يتم انجازه وفخرنا اكبر انهم اغتنموا المناسبة لتأهيل فريق لاكمال عملهم في هذا المجال، هذا الامر بداية وكله موزاييك قطعة قطعة حتى يكتمل العمل ونحن سنتابع الموضوع ونحاول المساعدة دوما حتى يستطيع ان يأخذ مكانته ضمن السياحة الدينية والوطنية".

واضافت : "هذا العمل خطوة مهمة خاصة ان من قام بهذا المشروع اصبحوا يستطيعون مواكبة الوفود والشرح لهم عن اهمية الموزاييك والآثار الموجودة، واليوم هو يوم عظيم بالنسبة لنا وللمنطقة وبالنسبة لأن تكون هذه المنطقة على الخارطة السياحية للبنان وللعالم".

وفي ختام الحفل أقيم كوكتيل بالمناسبة .

 

 

 

2018-08-03