الرئيسية / أخبار صيدا /أسامه سعد /النائب اسامه سعد خلال مؤتمر صحفي في صيدا : أزمة الكهرباء هي احد اخطر مظاهر تفشي الفساد في لبنان

النائب الدكتور اسامه سعد خلال المؤتمر الصحفي في مكتبه - صيدا / تصوير : رئيفة الملاح - صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / النائب اسامه سعد خلال مؤتمر صحفي في صيدا : أزمة الكهرباء هي احد اخطر مظاهر تفشي الفساد في لبنان

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / النائب اسامه سعد خلال مؤتمر صحفي في صيدا : أزمة الكهرباء هي احد اخطر مظاهر تفشي الفساد في لبنان 

جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net

اعتبر امين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامه سعد ان ازمة الكهرباء هي احد اخطر مظاهر تفشي الفساد في لبنان ولا يقل خطرا عنها الفساد المستشري في العديد من القطاعات الاخرى مثل الاتصالات والنفايات وغيرها من القطاعات ومن الواضح ان الفساد ليس مجرد ظاهرة فردية محدودة بل هو يطال مؤسسات الدولة ورجالاتها

كلام النائب سعد جاء  خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بصيدا

وقال سعد لا بد من التنويه بداية بنجاح الحركة الشعبية في انجاز تخفيض تعرفة وزارة الطاقة لساعة التقنين من 421 ل . ل عن شهر حزيران الى 338 ل . ل عن شهر تموز ، اي بمقدار 83 ل .ل وهو ما ادى الى تخفيض تسعيرة اشتراك الخمسة امبير عن شهر تموز حوالي 30 الف ليرة

وحول قصة باخرة الكهرباء واستمرار التقنين الجائر قال سعد : 

لقد طالبنا منذ بداية الأزمة بالعدالة في توزيع الطاقة التي تنتجها "مؤسسة كهرباء لبنان" على مختلف المناطق ومن دون تمييز بين منطقة وأخرى. وأجرينا للغاية ذاتها اتصالات عديدة بكل المعنيين في مؤسسة الكهرباء وفي وزارة الطاقة. غير أن التقنين الجائر والظالم لا يزال مستمراً على منطقة صيدا وغيرها من المناطق الجنوبية واللبنانية عموماً.

ولقد أمل أبناء صيدا والجنوب بحصول تحسين في التغذية بالتيار الكهربائي بعد وصول باخرة الكهرباء، غير أن أملهم قد خاب بعد انتقالها إلى مكان آخر.

قصة الباخرة تؤكد مرة جديدة أن اللبنانيين هم الضحية للمناكفات السياسية وللصراعات على تقاسم الحصص بين أطراف السلطة، وهم في الوقت ذاته الوقود الذي تستخدمه تلك الأطراف في صراعاتها. كما تؤكد قصة الباخرة على أهمية أن يحمل الناس قضاياهم بأيديهم، وأن يناضلوا من أجل تحصيل حقوقهم بعيداً عن كل أشكال الصراعات السلطوية.

ونحن من جهتنا سنواصل التحرك بمختلف الأساليب المتاحة من أجل الحد من التقنين الجائر وتحسين التغذية بالكهرباء، كما سنواصل النضال من أجل الحل الجذري لأزمة الكهرباء المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، والتي أخذت من جيوب اللبنانيين ما يزيد عن ثلاثين مليار دولار ضاعت كلها في مزاريب الهدر والفساد السلطوية.

وتطرق سعد الى  قضية العدادات

من المعروف أن تركيب عدادات للمشتركين بالمولدات من شأنه إنصاف المشتركين. ومن المعروف أيضاً أن العدادات من شأنها تخفيض التسعيرة بما لا يقل عن الثلث.

لذلك طالبنا منذ البداية بالعدادات، ونجحنا في دفع وزارة الطاقة إلى إصدار قرار، قبل سنة تقريباً، بتركيب العدادات على نفقة أصحاب المولدات.

غيرأن القرار المذكور قد تأجّل تنفيذه مرتين حتى الآن تحت ضغط أصحاب المولدات، ونحن نخشى أن يحصل التأجيل مرة ثالثة بذرائع شكلية.

وأضاف سعد:

إن أزمة الكهرباء هي أحد أخطر مظاهر تفشي الفساد في لبنان، ولا يقل خطراً عنها الفساد المستشري في العديد من القطاعات الأخرى، مثل الاتصالات والنفايات وغيرها من القطاعات. ومن الواضح أن الفساد ليس مجرد ظاهرة فردية محدودة، بل هو يطال مؤسسات الدولة ورجالاتها.

ومما لاشك فيه أن لهذا النهب المنظم انعكاسات سلبية خطيرة على الأوضاع الاقتصادية والمالية المأزومة أصلاً، كما أن له تداعيات بالغة التأثيرعلى الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للبنانيين، ومن بينها حرمانهم من الحق في الطاقة الكهربائية، ومن الحق بالعيش في بيئة نظيفة، والحق في فاتورة هاتف مقبولة، فضلاً عن استنزاف مداخيلهم.

ومن الواضح أن التعاطي الرسمي مع أزمة الكهرباء يدل على أن هذه الأزمة لا تزال طويلة، كما يدل على أن أبواب النهب لا تزال مشرّعة. ومن الواضح أيضاً أن البواخر، وتخصيص خدمات الكهرباء، والمولدات، هي بعض أبواب النهب المنظّم.

ولقد بات التكامل على صعيد منظومة النهب والفساد معروفاً للجميع، وهو يرتكز على قطاع عام نخره الفساد، وعلى قطاع خاص انفتحت شهيته على الأرباح الخيالية الفاحشة.

ولم يعد خافياً أن التأجيل المديد للحلول في قطاع الكهرباء هو أمر متعمّد، وذلك بانتظار نضوب الموارد وانهيار اي أمل بالإصلاح، فتأتي حينئذ الحلول بلباس جديد، وتأتي الصفقات لمعامل إنتاج جديدة مع عمولات وسمسرات فاحشة وغير مشروعة. وسواء بقي الإنتاج والتوزيع بيد الدولة، أم ذهبا للقطاع الخاص، فإن الرابحين هم أنفسهم منظومة الهدر والفساد، والخاسرون هم اللبنانيون.

وختم سعد بالقول:

إن مواجهة الفساد والفاسدين لم تكن يوماً خيار السلطة ورجالاتها الغارقين في وحوله حتى رؤوسهم، وهي لن تكون خيارهم أبداً، بل إن النقمة الشعبية عندما تتحول إلى حراك شعبي فاعل هي التي سوف تدك حصون الفساد، وتريح اللبنانيين من أثقاله التي أنهكتهم بكل أنواع الأزمات.

ونحن من مدينة صيدا، ندعو اللبنانيين من كل المناطق والطوائف، وبخاصة جيل الشباب، للتحرك ضد منظومة النهب والفساد وهيمنتها على الدولة، ومن أجل شق طريق التغيير في كل المجالات.

كما أجاب سعد عن أسئلة الصحافيين التي تناولت موضوع تركيب العدادات، والمهل المعطاة لأصحاب المولدات للالتزام بتركيبها للمواطنين، وحول آليات التحرك في الأيام القادمة في حال لم يتم الالتزام بتنفيذ القرار. كما تناولت الأسئلة مسألة استقدام البواخر وافتقاد لبنان لمعامل التوليد، والتحركات الشعبية التي أثمرت انخفاضاً في تسعيرة المولدات نتيجة الضغط الذي مارسته.

 

 

 

2018-08-11

دلالات: