الرئيسية / المرأة والمجتمع /صحة /قلّة النوم تحرّك جينات السكري

قلّة النوم تحرّك جينات السكري

جريدة صيدونيانيوز.نت / قلّة النوم تحرّك جينات السكري

جريدة صيدونيانيوز.نت / المرأة والمجتمع / قلّة النوم تحرّك جينات السكري

المصدر: "النهار"

هل تريد تجنّب الإصابة بالسكري؟ نظّم نومك. هل تعاني مرض السكري؟ عليك تنظيم نومك!

وللمرّة الأولى، أثبت العلماء وجود علاقة مباشرة بين قلّة النوم ومرض السكري. إذ أثبت فريق علمي دولي مكوّن من بحاثة في جامعات فرنسا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة، أن قلّة النوم تحرّك بصورة مباشرة جينات مسؤولة عن مرض السكري. ونشر الفريق نتائج تلك الدراسة الحساسة في مجلة "ساينس" العلمية المعروفة، وهي ناطقة بلسان "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم، إضافة إلى موقعها على الإنترنت.

إنه اختراق علمي يهم مئات ملايين المصابين بسكري البالغين، الذي يعرف أيضاً باسم السكري من النوع الثاني Type 2 Diabetes Mellitus، لأنه أثبت للمرّة الأولى وجود علاقة بين هرمون الـ"ميلاتونين" Melatonin المسؤول عن النوم الطبيعي الليلي عند البشر، وبين الاصابة بسكري البالغين من النوع الثاني.

وذكّر الفريق العلمي الذي أنجز ذلك الاختراق العلمي، بوجود دراسات كثيرة أثبت العلاقة بين قلة النوم وهرمون الـ"ميلاتونين" من جهة، وأمور لها علاقة مع سكري البالغين كزيادة الوزن، بل إن دراسة حديثة ظهرت في 2013 في "جامعة كاليفورنيا"، تمكنت من إثبات العلاقة بين الأرق المفرط من جهة، وبعناصر خطورة متصلة الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

هرمون الميلاتونين

هناك أشياء مشتركة بين هرموني الـ"ميلاتونين" الذي ينظم النوم واليقظة، والأنسولين المسؤول عن حرق السكر وتخزينه. إذ يفرز كلاهما بالتفاعل مع دورة الليل والنهار التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وهو يتحكم أيضاً بطريقة إفراز الهرمونين المذكورين.

وبيّنت دراسة الفريق العلمي الدولي، أن انتظام إفراز الـ"ميلاتونين" يؤثر بصورة مباشرة على جينات مسؤولة عن عملية حرق السكر في خلايا الجسم، وهي التي تجري بواسطة الأنسولين.

وأثبتت الدراسة أيضاً أن تلك العملية نفسها تؤدي إلى "ظاهرة التمثّل الغذائي" Metabolic Syndrome التي تتأتى من اضطراب عمل الإنسولين، وهي تتضمن مجموعة من الأعراض كزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم والزيادة غير المجدية في مستويات الأنسولين في الجسم وغيرها. وتعتبر تلك الظاهرة من المسارات المؤدية إلى ظهور سكري البالغين من النوع الثاني.

2018-08-30

دلالات: