الرئيسية / أخبار صيدا /بلدية صيدا /بالصور: السعودي ممثلا بمستشاره أحمد شعيب في مؤتمر "من أجل إعلام في خدمة المجتمع": مؤتمركم بارقة أمل أن يصبح لدينا يوما ما إعلام خال من كل الأقلام الصفراء

الأستاذ أحمد شعيب مستشار رئيس بلدية صيدا المهندس محمد شعيب يلقي كلمته في المؤتمر (تصوير غسان الزعتري) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: السعودي ممثلا بمستشاره أحمد شعيب في مؤتمر "من أجل إعلام في خدمة المجتمع": مؤتمركم بارقة أمل أن يصبح لدينا يوما ما إعلام خال من كل الأقلام الصفراء

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا/ بالصور: السعودي ممثلا بمستشاره أحمد شعيب في مؤتمر "من أجل إعلام في خدمة المجتمع": مؤتمركم بارقة أمل  أن يصبح لدينا يوما ما إعلام  خال من كل الأقلام الصفراء

غسان الزعتري / إعلام بلدية صيدا

شارك رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، ممثلا بمستشاره الأستاذ أحمد شعيب في المؤتمر الثاني للإتحاد الدولي للصحافة العربية / لبنان والذي عقد في قاعة بلدية صيدا 15-12-2015.

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الأستاذ شعيب:

 الذي نظمه بسم الله الرحمن الرحيم

عند استلامي بطاقة الدعوة لحضور مؤتمركم، لفتني العنوان "من أجل اعلام في خدمة المجتمع"، فكان أول ما تبادر إلى ذهني سؤال طرح نفسه: وهل هناك من إعلام ليس في خدمة المجتمع؟ فوجدت نفسي أستعرض في عقلي صفحات الصحف وبرامج الإذاعات والقنوات التلفزيونية، فوجدت أن كثيرا من الإعلام للأسف، إبتعد عن مناقبية المهنة، التي هي في الأصل لخدمة المجتمع، لكن البعض جعلها للأسف في خدمة نفسه أو مرجعيته أو ببساطة في خدمة تحقيق الأرباح. 

كثيرة على سبيل المثال البرامج التلفزيونية، التي لا هم لها سوى تحقيق نسب أعلى من المشاهدة، ليس لأجل نشر فكر ثقافي أو توعوي ما، بل ببساطة لأن سعر الإعلان يرتفع وبالتالي الأرباح. ولأجل هذه الغاية، تبرر كل الوسائل. فتجد المضمون في هذه البرامج لا يعرف حدوداً أخلاقية يقف عندها، بل على العكس، يتعمد الخوض في مواضيع مثيرة للجدل لجذب المشاهدين، محققا بذلك غايته بتعظيم الأرباح، لكنه للأسف يساهم من حيث لا يعلم أو لعله من حيث يعلم، في تدمير القيم الأخلاقية التي أرسينا عليها مجتمعاتنا. 

 والمراسل على سبيل المثال من واجبه أن ينقل الصورة الحقيقية لمتابعيه، وهذا طبيعي، لكن لا يجوز من أجل تحقيق سبق صحفي أن يتضمن الخبر خصوصيات الناس. ليس من الطبيعي في ظل أجواء مشحونة كما في لبنان مثلا، أن ننقل خبر إشكال من منطقة قد يشعل إشكالا أو قطع طرقات في مناطق أخرى. طبعا نحن لا نطالب المراسل بأن يمارس التعتيم الإعلامي على نفسه، فهذا أيضا غير مقبول، لكن اسلوب نقل الخبر أو توقيته، يساعد الى حد كبير في ابراز الجوانب الإيجابية والتخفيف من الآثار السلبية.  

الإخوة الإعلاميون والإعلاميات، 

الأصل أن الاعلام كما كل علوم الطب والفقه واللغة وغيرها، وجدت لتكون في خدمة المجتمع. لكن في كل مهنة، تجد قلة من التجار، الذين لا هم لديهم سوى الكسب المادي والمنفعة الشخصية، يشوهون وإن كانوا قلة، الصورة العامة للمهنة التي ينتمون إليها. وأنا أعلم أنه يحزنكم كما يحزنني أن تجدوا أنفسكم مضطرين إلى عقد مؤتمر لاعادة تصويب البوصلة عند بعض الإعلام، ولكن هذا إن دل فإنه يدل على مدى حرصكم ووعيكم في أن لا تتمادى هذه القلة في تشويه صورة الإعلام الحقيقي. 

يقول رسول الله (ص): كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. أنتم السلطة الرابعة، ونحن رعاياكم ضمن هذه السلطة. وكل شخص منكم في محيطه هو محط ثقة مطلقة، لأن محيطه يعتبرونه مرجعا في صحة الخبر أو في الثقافة أو غيرها.  وهنا تأتي المسؤولية أمام المجتمع والاهم من ذلك أمام الله، في أن يكون كل واحد منكم على قدر هذه المسؤولية. الاخوة في الإتحاد الدولي للصحافة العربية، أتوجه اليكم اليوم بالشكر والتحية، لان جهودكم ووجودكم في عقد هكذا مؤتمرات تحت عنوان خدمة المجتمع، هو دليل عافية وبارقة أمل في أن يصبح لدينا يوما ما، اعلام خال من كل الأقلام الصفراء. 

باسمي وباسم رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، أرحب بكم جميعا ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

2018-12-18

دلالات: