الرئيسية / المرأة والمجتمع /أقلام ومقالات /متى ينكسر قلب المرأة؟

جريدة صيدونيانيوز.نت / متى ينكسر قلب المرأة؟

صيدونيانيوز.نت/ أقلام ومقالات / متى ينكسر قلب المرأة؟

طرحت سؤالا على المتابعين وهو "متى ينكسر قلب المرأة؟" فكانت الإجابات متنوعة وهي كالتالي،

الإجابة الأولى: ينكسر بالطلاق وخاصة إذا كان الطلاق وقع ظلما عليها،

والإجابة الثانية: كانت أنه ينكسر عند حدوث خيانة زوجية،

والثالثة: ينكسر إذا مات والدها،

والرابعة: ينكسر عندما تفقد الأمان،

والخامسة: ينكسر عندما يكون الزوج نرجسيا ومتكبرا ومغرورا،

والسادسة: إذا تزوج عليها امرأة أخرى ينكسر قلبها،

والسابعة: عندما تشعر بخيبة أمل من زواجها،

والإجابة الثامنة: عندما تتعرض للإهانات الدائمة والغدر.

والسبب من طرح هذا السؤال أنه في حديث نبوي يتحدث فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوصية بالمرأة والاهتمام بها وتقدير مشاعرها وعواطفها والرحمة بها، ويصفها بأنها مثل الزجاجة "قارورة" إذا انكسرت فإنه يمكن إصلاحها ولكنها لا تعود مثلما كانت في السابق، ثم يبين النبي - عليه السلام - أن كسر المرأة بالطلاق، فلهذا طرحت السؤال لأعرف رأي المرأة ما الذي يكسر قلبها.

ولكن السؤال الآخر الذي أطرحه الآن هو: هل كل طلاق يكسر المرأة؟ وهل الأسباب الأخرى مثل الخيانة والغدر وغيرها لا تكسر المرأة؟

فالجواب على السؤال الأول هو أنه ليس كل طلاق يكسر المرأة، إلا لو كان الطلاق باجبار من والديها أو من أهلها أو من أهل الزوج وللزوجين الرغبة في استمرار زواجهما فيكون الطلاق في هذه الحالة كسرا للمرأة، أو في حالة لو كان الطلاق من زوج ظالم لزوجته بقرار الطلاق وهي لديها الرغبة باستمرار الزواج من أجل استقرار ابنائها أو وضعها الاجتماعي أو لديها الأمل بإصلاح زوجها، فهذه حالات الطلاق التي تكسر قلب المرأة.

أما في بعض حالات الطلاق فتكون رحمة للمرأة وللرجل كما قال تعالى "وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما"، ففي هذه الحالة لا يكون كسرا لقلبها، حتى أن أحد التعليقات التي تؤيد هذا الأمر أن امرأة علقت بقولها: ليس كل امرأة تنكسر بالطلاق فبعض النساء يولدن من جديد بعد الطلاق، وهناك نساء تحتفلن بالطلاق فرحا بسبب تخلصهن من الظلم الواقع عليهن...

 ولكن النبي الكريم - عليه السلام - أراد من الحديث التوصية بالنساء والصبر عليهن وعدم الاستعجال بتطليقهن في حالة لو كانت هناك مشكلة زوجية...  ونص الحديث هو عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها، كسرتها وكسرها طلاقها.

فلفظ (وكسرها طلاقها) توجيه نبوي بالصبر والحلم وسعة الصدر لأن ليس كل مشكلة ممكن أن تعالج بالقوة والعنف وخاصة لو كانت مشكلة زوجية، وهذا الحديث أساس في علم فهم النفسيات ومهارات التعامل معها، لأن المرأة تختلف عن  الرجل في التفكير والشخصية والنفسية والتصرف.... فبينهما اختلاف وهذا الاختلاف لا بد من احترامه واستيعابه، فالتطابق بين الرجل والمرأة مستجيل ومن الخطأ أن نعامل المرأة كأنها رجل، وإنما علينا أن نعاملها بأنها امرأة لها احتياجاتها الأنثوية كما للرجل احتياجاته الذكورية (فليس الذكر كالأنثى).

ومن التعليقات الطريفة والمضحكة التي وردت على السؤال عندما طرحته أن البعض قال وهو تعليق من شاب مقبل على الزواج، قال إنه لا يريد أن يتزوج من امرأة من زجاج، ولكنه سيبحث عن امرأة من بلاستيك حتى لا تكسر، وقال آخر أريد أن أتزوج امرأة من زجاج ضد الكسر، وتعليق آخر من امرأة قالت وهي تهدد: خليه يكسرني راح أجرحه بزجاجتي.

 

2019-11-24

دلالات: