الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /بالصور: جيش التحرير الشعبي عملية 1-1-1986 على جبهة كفرفالوس ملحمة من الملاحم الوطنية الصيداوية

صور مختلفة من المؤرخ الدكتور خالد ممدوح الكردي (صيدونيانيوز.نت)

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: جيش التحرير الشعبي عملية 1-1-1986 على جبهة كفرفالوس ملحمة من الملاحم الوطنية الصيداوية

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / بالصور: جيش التحرير الشعبي عملية 1-1-1986 على جبهة كفرفالوس ملحمة من الملاحم الوطنية الصيداوية

  

بقلم المؤرخ الصيداوي الدكتور خالد ممدوح الكردي

بين عامي 1984-1985 أسس رمز المقاومة الوطنية اللبنانية الراحل مصطفى معروف سعد جيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد معروف سعد- الذي خاض معارك شرسة ضد القوات الإسرائيلية وعملائها في خلدة والدامور وإقليم الخروب، وفي عمق الجنوب، وعلى جبهة كفرفالوس – لبعا – عين المير، وقد  بقيت تلك الجبهة مشتعلة حتى عام 1990، حين تم التوقيع على «اتفاق الطائف» الذي أنْهى الحرب الأهلية في لبنان، ولقد سقط على تلك المحاور عدد كبير من شهداء التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية دفاعاً عن الوطن.

وتعود بنا الى الذاكرة الى ليلة رأس سنة 1985-1986 حين اتخذت قيادة التنظيم الشعبي الناصري قراراً بشن عملية عسكرية نوعية على التلة البيضاء في منطقة كفرفالوس، والتي كان يتمركز فيها العدو الصهيوني وعملائه ، والذين كانوا يقصفون  مدينة صيدا من تلك المواقع ويهددون امن واستقرار المدينة وسلامة أهلها.. وبالفعل وضعت الخطة العسكرية للعملية والتي حددت هدفها الرئيسي السيطرة على تلك التلة  الإستراتيجية وطرد العدو منها.

 تحددت ساعة الصفر ليل 31 كانون الاول  1985 الساعة 12 ليلاً، حيث كان جنود العدو يحتفلون بقدوم العام الجديد، وبدأت العملية التي شارك فيها ثلاثة فصائل من مقاتلي التنظيم الشعبي الناصري وتحت غطاء مدفعي وصاروخي مكثف من مدفعية جيش التحرير الشعبي دكت كافة مواقع العدو وتحصيناته وتقدم المقاتلون نحو التلال واشتبكوا مع العدو  وأوقعوا في صفوفه خسائر بشرية ومادية جسيمة، في حين فر العدو وعملائه الى منطقة "صفاريه" حيث كانت توجد فيها غرفة عمليات الجيش الإسرائيلي. وسيطر مقاتلو التنظيم الشعبي الناصري على تلك المواقع الإستراتيجية وحققوا الهدف من العملية بنجاح، في حين سقط في هذه العملية الشهيد أحمد اليمن وعدد من الجرحى، كما غنموا عددا كبير من الأسلحة والعتاد العسكري الإسرائيلي الصنع.

وكان لهذه العملية نتائج كبيرة، حيث انها ادت الى انهيار معنويات العدو، وزادت من عزم المناضلين للعمل على تحقيق وانجاز التحرير الشامل للأراضي المحتلة ودحر العدو الصهيوني، وتأمين الأمن والاستقرار لمدينة صيدا وسكانها. وتعتبر هذه العملية العسكرية التاريخية ملحمة بطولية من الملاحم العسكرية العديدة التي خاضها ونفذها أبناء مدينة صيدا في عصرنا الحديث والمعاصر.

@ المصدر/ المؤرخ الدكتور خالد ممدوح الكردي

2020-01-01

دلالات: