الصورة عن مجلة ريجيم

جريدة صيدونيانيوز.نت / حفظ الطعام

صيدونيانيوز.نت/ أقلام ومقالات / حفظ الطعام

نعم الله على عباده لا تعد ولا تحصى، فقد قال الله- جل وعلا- في محكم كتابه الكريم: «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها»، ومن نعمه الكثيرة العظيمة هي نعمة الطعام والشراب، لذا فحين تطالعنا الأرقام الهائلة لأعداد الجوعى في العالم يصيبنا الفزع، وحين تطالعنا إحصائيات الطعام المهدور في العالم نكون أكثر فزعا بكل أسف

...إن تعامل الناس باستهتار مع نعمة الطعام هو الكارثة التي تسببت بالمآسي الإنسانية المتمحورة حول الغذاء حول العالم، ولا بد من الاعتراف بأن أغلب الناس بحاجة إلى التوعية بالطرق المثلى التي تحفظ هذه النعم، ومن ذلك التوعية الإيمانية والآداب المسلكية، ولنا في هدينا النبوي مثل عليا يمكن للبشرية الاستفادة منها؛ للحد من مظاهر الإسرف وعوائد التبذير.

فمن الهدي النبوي في التعامل مع الطعام: الاعتدال والتوسط وعدم المبالغة فيه، فلم يكن النبي- صلى الله عليه وسلم- أكولا شرها، ولا متكلفا مكثرا، بل كان يأكل حاجته إن وجد، ومن هديه أيضا في التعامل مع الطعام: البساطة المتناهية في نوعية الطعام الذي يأكله، فكان يأكل ما يجد، ويمتدح الموجود منه، ومن هديه أيضا التواضع للمائدة، وترك مظاهر الترف، ومجانبة طرق المتكبرين في طعامهم فقد نهى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يكون الطعام سببا للتباهي بين الناس، أو أن يجعلونه سببا للتفاخر بينهم (وللأسف هذا ما يحدث هذه الأيام من التباهي والإسراف المذموم في الولائم والمناسبات وحتى في شهر رمضان المبارك) لأن هذا من عادة الأعراب المذمومة وجاء في الحديث... عن أبي ريحانة عن ابن عباس قال: «نهى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن معاقرة الأعراب» وهو أن يتبارى الرجلان كل واحد منهما يجاود صاحبه فيعقر هذا عددا من إبله ويعقر صاحبه فأيهما كان أكثر عقرا غلب صاحبه.

2020-02-04

دلالات: