الرئيسية / أخبار لبنان /قصة حسين صاحب القوة الخارقة

(الصورة عن النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / قصة حسين صاحب القوة الخارقة

قصة حسين صاحب القوة الخارقة

 

أسرار شبارو المصدر: "النهار"

رجل يحمل سكينين ويهدّد العشرات في منطقة حيّ السلم، هو الخبر الذي شغل مواقع التواصل في الأمس، ولا سيما أنه ترافق مع مقطعي فيديو وثّقا الحالة غير الطبيعية التي كان عليها المعتدي. بالرصاص الحيّ جوبه، وبمادّة إطفاء الحرائق رُشّ، قبل أن يتمكّن شبّان من السيطرة عليه وتوقيفه... فمن هو ذلك الرجل وما هي قصّته؟

حسين قصاص أو "أبو علي" هو من خطف الأضواء من غير قصد على مواقع التواصل الاجتماعية، لتنهال التعليقات والشتائم عليه وعلى الدولة التي تسمح لأمثاله بالبقاء خارج القضبان، لكن ما لا يعرفه كلّ من شاهد مقطعي الفيديو هو أنّ جميع جيران الرجل الأربعيني شكروا ومدحوا لا بل أقسموا بحياته، وتحدثوا عن إنسان كان قبل فترة ليست ببعيدة في كامل قواه العقلية، كريماً، معطاءً، حلّال المشاكل.

سيلفستر ستالون... القوّة الخارقة

"النهار" قصدت مدينة العباس وتحديداً شارع الغزال في الضاحية الجنوبية، حيث وقع الحادث؛ الهدوء يسيطر على المكان، وكأن ما حصل قبل ساعات لم يكن في الحيّ. جار أبو علي، تحدث عن رفيق عمره الذي تغير فجأة لأسباب لا أحد استطاع تحديدها حتى الساعة، وقال: "كان حسين شخصاً متديّناً، واعياً، حكيماً، كما كان ضخماً قويّ البنية، قبل أن تتغيّر حاله، ويفقد عقله وتصبح قوّته خارقة، عزاها البعض إلى أنّ جنّاً تلبّسه، فلا يمكن لعشرة أشخاص السيطرة عليه، لذلك أطلقوا عليه لقب سيلفستر ستالون، والدليل أنه أصيب بثلاث رصاصات في رجله واستمر بالركض". كذلك يرى البعض الآخر أنّ عمله في دهان السيارات مستخدماً مادّة التنر أدّى إلى نشاف شرايين رأسه ما سبّب الحالة".

"كتاب الجنّ"!

لولا استفزاز شباب من الحيّ ابن بعلبك الوالد لشابين وفتاة، لما حمل السكين وهدّد الناس، هذا ما أكّده الجميع، وقال حسن: "كان أبو علي يقف في المنطقة بشكل طبيعي، على بعد أمتار من بيته، قبل أن يثور ويغضب نتيجة استفزاز البعض له". وأضاف: "على الرغم من امتلاكه قوّة خارقة، لديه فوبيا من الأشخاص الذين يقتربون منه، لذلك كان يهدد كل من حاول الاقتراب منه؛ أصاب ثلاثة شبان أحدهم إصابته خطرة"، واستطرد: "بدأ حسين يفقد عقله منذ أن امتلك كتاباً عن الجنّ وتعمّق في قراءته، على الرغم من تحذيري له من هذه الأمور، فقبل أشهر حصلت الحالة نفسها معه، حطّم بعض المحالّ، توقف عن عمله وباع عدّته".

لوم الدولة

حالة غضب عبّر عنها جميع جيران حسين، الذين ألقوا اللوم على الدولة التي ليس لديها "مادّة مخدرة للسيطرة على حسين وغيره من الحالات المشابهة". ولفتوا: "من المعيب إطلاق النار الحيّ على إنسان من أجل توقيفه، فحتى الحيوانات يرمون عليها الشباك أو موادّ مهدئة، شاهد الجميع كيف تم فتح إطفائية الحريق في وجهه، وأصيب برصاصات عدة في رجله، سالت دماؤه على الأرض ومعها كرامة اللبنانيين الذين لا ترقى معاملة دولتهم لهم حتى إلى مصاف الحيوانات". علماً ان الرجل يظهر في الفيديو وهو يحمل سكيناً ويحاول طعن أحدهم.

بعد السيطرة على حسين تم نقله إلى مستشفى الحياة، وضعه الصحّي كما لفت جاره مستقرّ، عندما استيقظ بكى سائلاً إن كان قد أصاب أحداً بمكروه.

فصيلة المريجة فتحت تحقيقاً بالحادث، وبحسب مصدر في قوى الأمن الداخلي فإنّ "حسين في حالة نفسية غير طبيعية".

2017-09-14