الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /بالصور: الإنساني المتواضع الحاج حبيب أحمد المصري ودعته صيدا ويبقى في ذاكرة أهلها عصامياً معطاءً محبا للخير وللغير: سيرة ذاتية ورثاء.

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: الإنساني المتواضع الحاج حبيب أحمد المصري ودعته صيدا ويبقى في ذاكرة أهلها عصامياً معطاءً محبا للخير وللغير: سيرة ذاتية ورثاء.

Sidonianews.net

 

*بقلم : غسان الزعتري

قبل أيام، في 24 آذار الجاري، ودعت صيدا وآل المصري والددا وعائلتيهما المرحوم الحاج حبيب أحمد المصري(أبومازن) الذي  إنتقل إلى  رحمة الله  ووري الثرى في مقبرة صيدا بمأتم مهيب .

الراحل كان متميزا في حياته وعلاقاته،  إشتهر من قبل من عرفه عن قرب بالعصامي الذي بنى نفسه بنفسه، وبتواضعه في مختلف مراحل حياته.  كما كان على مسافة واحدة من الجميع ولا سيما من فاعليات المدينة وكان الإحترام المتبادل سمة العلاقة المشتركة.

هو من مواليد 1939 تربى وعاش فترة طفولته وصباه في مدينة صيدا القديمة بحي فرن الساحة ، وعايش عن قرب معاناة العديد من عائلاتها بطبقاتهم الشعبية والفقيرة وتأثر بهذه المعاناة وصمم على الكفاح وشق طريق النجاح، وتعلم في المدرسة الرشيدية قبل أن يتابع دراسته في مدرسة الفرير.

 أحب مهنة صناعة  الحلويات فتعلمها وعمل فيها نحو 5 سنوات  بين 1955 لغاية 1960،حتى إشترى المصلحة من صاحبها  الذي عمل لديه وبدأت رحلته في صناعة  وتوزيع الحلويات " عربي وفرنجي" إلى مناطق لبنانية مختلفة في الجنوب وإقليم الخروب والعرقوب وكل قضاء صور وبنت جبيل وحاصبيا.

وقد تم إعتماده أيضا كمتعهد لتأمين الحلويات للجيش اللبناني وكان كل جندي يحصل على "معمولة" كحصة يومية له .

وبقي في مجال صناعة الحلويات حتى أوائل السبيعينات في القرن الماضي ، حيث إنتقل بعدها في العام 1975 إلى مصلحة تجارة واستيراد السيارات من اوروبا ومن المانيا، وقام بتأسيس مصلحة لبيع قطع السيارات والآليات والشاحنات وهي لا تزال أبوابها مشرعة  بفرعيها حتى يومنا هذا برغم كل الأحداث والظروف القاسية التي مرت بها صيدا ولبنان منذ العام 1975 وحتى تاريخنا 2021.

وكان الراحل الحاج أبومازن، من اوائل من فتح مصلحة مستقلة لبيع قطع السيارات اليابانيه بصيدا والجنوب، والآليات اليابانيه لم تكن حينها معروفة كثيرا. وقد أنعم الله عليه وتوسعت مصلحته ونمت .

في العام 1960 تعرف على عائلة الددا  وكانت علاقته بالعائلة وطيدة ، وتوجت العلاقة الطيبة بخطوبة وزواجه من  كريمة العائلة السيدة ماجدة مصطفى الددا شقيقة المرحومين الحاج جهاد ومعين والدكتور جودت والمرحوم ماهر، والدكتور محمد ماجد الددا(أطال الله عمره)  وسهاد (أطال الله بعمرها ) وكانت هذه العلاقة متينة وقوية وكان صديقا صدوقا للعائلة وليس صهراً فقط.

وقد رزقهما الله الأبناء مازن ووائل  وشيرين.

يقول بعض معارفه وأصدقائه، شكره لله على نعمته عليه كان لها طابعا إنسانيا عمليا على قاعدة " المال مال الله.. والرزاق هو الله ", وترجم ذلك بشهادة الكثير ، بالوقوف  إلى جانب من يقصده لحاجة او مساعدة او بقسط تعليمي أو غير ذلك من العائلات المستورة، كما كان أيضا مساندا لأفراد من عائلته ومعارفه، رحمه الله.

وكان يحب الرياضه والسباحه وكان من اهم السباحين ويحرز المرتبة الأولى في السباقات الرياضية التي كان يشارك فيها، وبقي صديقا لبحر صيدا ولأصدقائه ويلتقي معهم في المسبح الشعبي لممارسة رياضة السباحة والترويح عن النفس حتى أيامه الأخيرة .

ونختم هذه السيرة المختصرة للحاج حبيب المصري أبو مازن رحمه الله  بما نقله لنا أحد أبنائه عن حكمة إتبعها وانتهجها في حياته وكان يرددها دائما  على مسامعهم وهي : إذا ما اخطأ معكم أحد فلا تبادلوه بالخطأ لان الله عز وجل سيحاسبه، بل سامحوه . كان يحب الخير لكل الناس، ولم يحب أن يزعل منه أحد، ولطالما إرتسمت البسمة على وجهه ومحياه.

رحم الله الحاج حبيب المصري (أبا مازن) وأسكنه فسيح جنانه وهيأ لذريته السير على دربه في فعل الخير .وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

*الصحافي غسان الزعتري (رئيس تحرير جريدة صيدونيانيوز.نت )

---------

 

 

رثاء إلى روحِ الرّاحلِ الغالي الحاج حبيب المصري

*بقلم الاستاذ محمود السروجي:

في مطلعِ الكلامِ... سلامٌ لروحِكَ الطّاهرةِ ولقلبِكَ الكبيرِ، سلامٌ لوجهِكَ البشوشِ... سلامٌ لتاريخِكَ الجميلِ وسلامٌ لقامتِكَ المديدةِ.

لقد عشتَ فوقَ ترابِ مدينةِ صيدا الطّيبة باستقامةٍ لا مثيلَ لها وأحببتَ أرضَها وأهلَها بكلِّ صدقٍ ووفاءٍ. لقد كنتَ وفيّاً لأبنائِها كلِّ أبنائِها.

عرفتُكَ أنا والكثيرُ منَ الرّجالِ المبادرَ أبداً إلى البذلِ والعطاءِ وفعلِ الخيرِ ولكن بصمتٍ وهدوءٍ. لقد عرفتُكَ أيُّها الحبيبَ أصيلاً متصالحاً طيّباً صادقاً فغدوتَ كنهرٍ غزيرِ المياهِ هادئِ الجريانِ، فأصبحتَ في ضميرِ وذاكرةِ كلَّ من عايشوكَ فأحبّوكَ حاضراً ومستقبلاً.

هنيئاً لكَ صنيعكَ في حياتِكَ ليصبحَ زادكَ في رحلتِكَ الأخيرةِ أيُّها الرّاحلٌ المقيم... ستبقى أيقونةً صيداويّةَ طيّبةً وغاليةً في ذاكرةِ وقلبِ هذهِ المدينةِ وشعبِها الأصيلِ.

أحرٌّ التّعازي للأختِ العزيزةِ أم مازن وللعزيزينِ الغاليينِ مازن ووائل وللغاليةِ شيرين ولكلِّ أفرادِ الأسرتينِ الصّغيرةِ والكبيرةِ.

  المخلص دائماً: محمود سروجي

* الأستاذ في العلاقات العامة 

---------

لمراجعة بيان نعي العائلة للمرحوم الحاج حبيب أحمد المصري :

الحاج حبيب احمد المصري والدفن 24-3-2021 آل المصري والددا والسبع أعين والبابا وبدران والكوسا ودغمان ورمضان (وفيات صيدا – لبنان – صيدونيانيوز.نت)

2021-03-24 الوفيات

 

----

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / الإنساني المتواضع الحاج حبيب أحمد المصري ودعته صيدا ويبقى في ذاكرة أهلها  عصامياً معطاءً محبا للخير وللغير:  سيرة ذاتية ورثاء.

2021-03-26

دلالات: