الرئيسية / العالم العربي /سياسة /هوس البطولة الأميركي: بايدن يقطف رأس «د اع ش» إبـوإبراهيـ م الـقـ ر ش ي بعد إنتكاسة الحسكة - سوريا

الرئيس الأميركي جو بايدن( أف ب) عن الأخبار اندلع اشتباك عنيف مع القوة المنفّذة للهجوم، أدّى إلى إصابة مروحية أميركية تحطّمت لاحقاً بالقرب من جنديرس (أ ف ب - الأخبار ) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / هوس البطولة الأميركي: بايدن يقطف رأس «د اع ش» إبـوإبراهيـ م الـقـ ر ش ي بعد إنتكاسة الحسكة - سوريا

Sidonianews.net

----------

سوريا / علاء الحلبي / الأخبار

هوس البطولة الأميركي: بايدن يقطف رأس «د اع ش» إبـوإبراهيـ م الـقـ ر ش ي  بعد إنتكاسة الحسكة 

كما هي عادتها دائماً، اختارت الولايات المتحدة التوقيت الأنسب لها للظهور بمظهر «البطل»، الذي يواصل تعقُّب التنظيمات الإرهابية في المنطقة، من أجل إنهاء وجودها ومنْع انبعاثها. هكذا، وفي سيناريو مماثل لاغتيال أبو بكر البغدادي، وأسامة بن لادن، أقدمت القوات الأميركية على تنفيذ عملية إنزال جوّي، مشوَّشة التفاصيل، شماليّ سوريا، أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «داعش»، أبو إبراهيم القرشي. عمليةٌ ليس وقوعها مباشراً عقب الأحداث الأخيرة التي شهدها سجن الصناعة في مدينة الحسكة، عبثياً؛ إذ إنها تستهدف، بوضوح، التغطية على الفضيحة التي حملتها تلك الأحداث لواشنطن وحلفائها. وإذ يرمي الهجوم، أيضاً، إلى تصوير الولايات المتحدة بوصفْها وكيل محاربة فلول «داعش»، مع ما يستتبعه هذا - بحسب سرديتها - من ضرورة لبقائها في سوريا والعراق، فهو يؤكد مرّة جديدة طغيان الحسابات السياسية على كلّ ما تقوم به واشنطن اليوم. وليس أدلّ على ذلك من أن المقتول لا يحوز، عملياً، أكثر من صفة رمزية، فيما خلايا التنظيم تعمل على الأرض من دون العودة إلى قيادتها، مستفيدة من غطاءٍ ودعم يوفّرهما لها الأميركيون، تجلّت آخر مظاهرهما في نقل المستسلمين في سجن الصناعة إلى مناطق البادية


إثر عملية إنزال جوّي، تبعتها اشتباكات ومواجهات، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية اغتيال «أبو إبراهيم الهاشمي القرشي»، زعيم تنظيم «داعش»، في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا في ريف إدلب، وهي منطقة تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، في تكرار مطابق تماماً لعملية اغتيال زعيم التنظيم السابق، «أبو بكر البغدادي»، الذي لقي حتفه في بلدة باريشا القريبة من أطمة. و«القرشي» لقبٌ حصل عليه زعيم «داعش» بعد تولّيه قيادة التنظيم خلَفاً للبغدادي، لأهداف إيديولوجية، إذ كان يُلقَّب سابقاً بـ«حجي عبد الله قرداش»، واسمه الحقيقي أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، وهو من مواليد عام 1976 في ناحية المحلبية (على بعد 35 كلم غرب مدينة الموصل العراقية)، وهي منطقة ذات غالبية تركمانية، الأمر الذي مكّنه من إتقان اللغة التركية، حاله كحال عدد من أقربائه الذين تولّوا مناصب قيادية في «داعش». وكان «مركز مكافحة الإرهاب الأميركي» سرّب، بُعيد تولّي القرشي زعامة التنظيم، محاضر استجواب تعود إلى عام 2008، عندما أُلقي القبض عليه حينها لانتمائه إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، ليتمّ الإفراج عنه في وقت لاحق، حيث عاد وانضمّ إلى الجماعة وتسلّم مناصب عديدة فيها، قبل أن يخلُف البغدادي.
بالعودة إلى العملية، واجهت القوات الأميركية، على ما يبدو، صعوبات عديدة، أبرزها تعطُّل مروحية تمّ تدميرها بعد الانتهاء من الإنزال قرب بلدة جنديرس في عفرين، شمال مدينة حلب، بالإضافة إلى مواجهات وصفتها وسائل إعلام أميركية بأنها عنيفة، قبل أن تقوم تلك القوات بقصف المنزل الذي يتحصّن في داخله القرشي، في ما أدّى بمجمله إلى مقتل 13 شخصاً بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، بالإضافة إلى عنصر تابع لـ«هيئة تحرير الشام». وتأتي هذه العملية بعد أقلّ من أسبوع على هجوم شنّه تنظيم «داعش» على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، والذي يضمّ نحو خمسة آلاف عنصر وقيادي من التنظيم، الأمر الذي أدّى إلى فرار نحو 200 عنصر، رجّحت مصادر ميدانية أنه جرى نقلهم بموافقة أميركية إلى مناطق في البادية السورية حيث ينتشر مقاتلون تابعون لـ«داعش» في جيوب عدّة.

تأتي العملية بعد أقلّ من أسبوع على هجوم شنّه «داعش» على سجن الصناعة في الحسكة

ووضَع الهجوم الذي تعرّض له سجن الصناعة، والذي أسفر عن حالة «فوضى» استمرّت قرابة أسبوع كامل، الولايات المتحدة الأميركية في موقف محرج، وسط تساؤلات عن سبب هذا الخرق الأمني، والعوامل التي أدّت إلى فشل تلافيه بشكل أسرع، الأمر الذي جاءت العملية الجديدة لتنْفض غباره عبر اغتيال رأس هرم التنظيم، بسيناريو مشابه تماماً لطريقة اغتيال سلفه (البغدادي) الذي قُتل عام 2019، في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ومماثل أيضاً لعملية اغتيال زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، في باكستان عام 2011، خلال فترة تولّي باراك أوباما حُكم البيت الأبيض. ويثير المكان الذي اختاره القرشي، قرب الحدود التركية، تساؤلات عديدة حول طبيعة العلاقة التي تجمعه بأنقرة، خصوصاً أنه يتقن اللغة التركية، بالإضافة إلى كون المكان الذي يختبئ فيه يقع على مقربة من أحد المراكز الأمنية التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، والتي نَفّذت قبيل العملية الأميركية حملة اعتقالات طاولت قياديين في تنظيم «حراس الدين» التابع لـ«القاعدة».
كذلك، تأتي هذه العملية بعد نحو ثلاثة أيام على قيام تركيا بتنفيذ عملية عسكرية استهدفت مواقع في العراق وسوريا، طاولت مقرّات وقياديين في «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، وسط صمت أميركي، الأمر الذي دفع «قسد» إلى تحميل «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن مسؤولية تلك الهجمات، عن طريق «فتح الأجواء أمام الطائرات المسيّرة التركية»، ما يفتح الباب بدوره أمام احتمالات عديدة، من بينها وجود صفقة غضّت بموجبها الولايات المتحدة طرفها عن الهجمات التركية، مقابل تقديم أنقرة معلومات وتسهيلات لتنفيذ عملية اغتيال القرشي، والتي تحتاج إليها واشنطن بشكل كبير بعد انتكاسة الحسكة. وفي وقت ذكرت فيه مصادر متقاطعة أن العملية الأميركية تمّ تنفيذها بالتعاون مع الاستخبارات العراقية، اختارت القوات الأميركية الانطلاق من قواعدها شمال شرقي سوريا لتنفيذ الهجوم، من دون اختراق المجال الجوّي التركي، وهو ما يستهدف على ما يبدو تعزيز الغطاء الذي اتّخذته واشنطن لبقاء قواتها في سوريا بحجّة «محاربة الإرهاب».
وعلى الرغم من الصفة الاعتبارية لـ«القرشي» الذي يمثّل رأس هرم «داعش»، رأت مصادر ميدانية وجهادية عدّة أن هذا الاغتيال لن يؤثّر على عمل خلايا التنظيم، والتي كثّفت نشاطها بعد قرار واشنطن الإبقاء على قوّاتها في سوريا، حيث بات عناصر «داعش» يعتمدون على تنفيذ عمليات خاطفة يتمّ تصميمها وتنفيذها من قِبَل جماعات صغيرة ومحدّدة، من دون العودة إلى قيادة التنظيم. أمّا القيادة فيقتصر نشاطها على تلقّي الرسائل والصور والتسجيلات المصوّرة للعمليات ونشرها، بالإضافة إلى بعض المهامّ اللوجستية المتعلّقة بتسمية قادة أو عزلهم، أو تقديم الرأي الشرعي. ويعني ما تَقدّم أن «داعش» سيقوم لاحقاً بالإعلان عن تولّي زعيم جديد لقيادته، لتُتابع خلاياه نشاطها.

--------

أبو إبراهيم القرشي... «خليفة الظلّ» الذي ضخّمته أميركا
سوريا/  محمود عبد اللطيف  / الأخبار

لا تَخرج عمليات استهداف القادة والشخصيات البارزة في التنظيمات المتطرّفة المرتبطة بـ«القاعدة» أو بـ«داعش»، وفق ما تفيد به مصادر من إدلب «الأخبار»، عن سياق الحراك الذي يخوضه زعيم تنظيم «جبهة النصرة»، أبو محمد الجولاني، للخروج بنفسه من دائرة الموصوفين بـ«الإرهاب»، إلى خانة «القائد السنّي المعتدل». ولا تستبعد المصادر مشاركة الجولاني، بالدرجة الأولى، في تسليم المعلومات الكاملة عن مكان إقامة زعيم «داعش»، أبو إبراهيم القرشي، في بلدة أطمة، كما فعل في عمليات سابقة تمّ من خلالها استهداف قادة في تنظيم «حراس الدين»، المنافِس الأقوى للجولاني، الذي سيُنظر إليه على أنه مساهِم في التخلّص من اثنَين من زعماء أخطر تنظيم متطرّف في العالم.

لكنّ القرشي لم يكن شخصية مؤثّرة في مسار العمليات التي ينفّذها «داعش» شرق الفرات أو غربه، إذ بحسب المعطيات المتوافرة، تعمل الخلايا التابعة للتنظيم بشكل منفصل، ونادراً ما يتمّ التنسيق في ما بينها لشنّ عمليات ضخمة. وإن كانت العملية الأضخم بالنسبة إلى «داعش» منذ أن فقد سيطرته على باغوز فوقاني، في آذار من عام 2019، هي الهجوم على سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة أخيراً، فإن ضخامة الحدث مردّها، في جزء منها، إلى الارتباك الذي ساد صفوف «قوات سوريا الديموقراطية»، لجهة التحشيد البطيء والتأخّر في تنفيذ عمليات اقتحام فاعلة. ولذا، أوحى الهجوم بأن «داعش» ما زال قادراً على تنفيذ «غزوات» كبرى قادرة على تغيير خارطة السيطرة، لكنّ واقع الأمر يشير إلى أن التنظيم يعمل حالياً وفق مبادئ «حرب العصابات»، والعمليات السريعة غير دائمة الأثر. وعليه، فإن المبالغة في الحديث عن خطورته تبدو غير منطقية، شأنها شأن الترويج لأثر لاغتيال القرشي، الذي يمكن وصفه بـ«خليفة الظل»، لانعدام ظهوره سابقاً.

تملّص أميركي
حمّل البيان الأميركي مسؤولية تصفية عدد من الأشخاص من بينهم نساء وأطفال، لزعيم التنظيم بزعْم قيامه بتفجير قنبلة أو حزام ناسف حين بدء الهجوم، إلّا أن مصادر محلية قالت، لـ«الأخبار»، إن المتحصّنين في المنزل المستهدَف بعملية الإنزال التي انتهت في الساعة 2:30 دقيقة من فجر الخميس، اشتبكوا بشكل عنيف مع القوّة المنفّذة للهجوم، والدليل على عنف الاشتباك هو إصابة المروحية الأميركية التي تحطّمت لاحقاً بالقرب من بلدة جنديرس، فيما زعمت واشنطن أنها سقطت نتيجة «خلل فني». كما تتحدّث المعلومات عن سقوط جرحى في صفوف المُهاجِمين، على رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عودة كامل القوّة بـ«خير».

لم يكن القرشي شخصية مؤثّرة في مسار العمليات التي ينفذها تنظيم «داعش» شرق الفرات أو غربه

قصف المنزل المستهدَف من قِبَل المروحيات الأميركية بالرشاشات الثقيلة قبل بدء الإنزال، شكّل تمهيداً نارياً عنيفاً في بقعة جغرافية صغيرة، توازياً مع إطلاق المروحيات مكبّرات الصوّت لدعوة سكّان المنازل المجاورة إلى التزام أماكنهم للحفاظ على سلامتهم. وعلى إثر ذلك، بدأ تبادل إطلاق النار، واستمرّ لمدّة 20 دقيقة تقريباً. وقبيل مغادرة المروحيات سماء بلدة أطمة، عمدت إلى إطلاق 5 صواريخ على المنزل المستهدَف، لتخلّف أيضاً عدداً من الجرحى من بينهم أطفال. وبذا، يمكن وضع الحديث عن تفجير القرشي لنفسه في إطار المحاولة الأميركية للتملّص من استهداف أطفال ونساء كانوا متواجدين في ساحة المعركة.
وترافقت عملية الإنزال مع ضخّ معلوماتي عن هوية الشخصية المستهدَفة. فبعض وسائل الإعلام تحدّثت عن احتمال أن يكون زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، هو القاطن في المنزل المستهدَف، فيما ذهبت بعض الصفحات الجهادية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحديث عن محاولة لتصفية الناشط أبو حسام البريطاني، إلّا أن الأخير خرج في تسجيل مصوّر ينفي فيه تعرّضه لأي محاولة اغتيال، فيما لم يَصدر عن تنظيم «القاعدة» أي ردّ فعل. وعلى الرغم من تأكيد واشنطن عملية الاغتيال، إلّا أن ساعات نهار الخميس لم تشهد أيّ تأكيد أو نفي من تنظيم «داعش»، وهو ما يفسّر حالة التباعد بين خلايا التنظيم من جهة، وعدم معرفة قادة هذه الخلايا بموقع إقامة خليفتهم «أبو إبراهيم»، لعدم تلقّيهم أيّ تعليمات منه، من جهة ثانية، وهذا يشير بدوره إلى أن لا أهمية لتصفيته في حسابات هزْم فلول «داعش»، وإفقاده القدرة على إعادة التشكّل، أو وقْف عمل الخلايا التابعة له.

-----------

عن توقيت ليس بريئاً: 

سوريا /  أيهم مرعي / الأخبار 
 
الحسكة | تُثبت الوقائع الميدانية القليلة التي تكشّفت حتى الآن، حول عملية الإنزال الجوي الأميركي في الشمال السوري بهدف قتْل زعيم تنظيم «داعش» الذي يحمل أكثر من اسم ولقب، أهمّها: محمد سعيد عبد الرحمن المولى، أمير محمّد عبد الرحمن المولى الصلبي، الحاج عبدالله، وأبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وجودَ دور مهمّ وأساسي للأحداث التي وقعت في سجن الصناعة في مدينة الحسكة خلال الأسبوع الفائت، سواءً في اتّخاذ قرار تنفيذ الهجوم على زعيم «داعش» على رغم مخاطره، أو حتى في تحديد الموقع الدقيق الذي يتواجد فيه الرجل. ويبدو أن ما مهّد لذلك معلومات استخباراتية حصلت عليها الولايات المتحدة من قيادات في «هيئة تحرير الشام»، صاحبة السطوة في المنطقة التي نُفّذت فيها العملية، حيث قُتل سابقاً الزعيم السابق لـ«داعش»، أبو بكر البغدادي.

وبحسب ما كشفه أمس مسؤولون أميركيون كبار لوسائل الإعلام، فإن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان قد أُطلع قبل نحو شهر على العملية، إلّا أنه لم يعطِ الإذن بتنفيذها إلّا فجر يوم الثلاثاء الأخير. ويشير التوقيت الذي اختاره بايدن لمنح الإذن والموافقة على المهمّة الخطيرة، إلى السعْي الأميركي الحثيث للتغطية على فضيحة فرار العشرات وربّما المئات من عناصر التنظيم، من سجن محصّن خاضع لسيطرة واشنطن وحلفائها الأكراد، ولإثبات قدرة الولايات المتحدة، أمام أصدقائها قبل أعدائها، على قمع التنظيم وتصفية قادته وإحباط عملياته. ولعلّ واشنطن استغلّت إلقاء القبض على عدد من مقاتليه بعد بدء الهجوم على السجن، أو مراقبة تحرّكات قادته الذين تمكّنوا من الفرار من سجن الصناعة، لتحصل على معطيات تساعدها في تحديد أماكن تواجد قادة «داعش» في سوريا والعراق، ولا سيما زعيمه.

أثبتت واشنطن، مرّة أخرى، أنها تستطيع الوصول إلى قادة التنظيمات المتشدّدة حينما تريد ذلك


وفي هذا السياق، تؤكّد مصادر أمنية في الحسكة، في حديث إلى «الأخبار»، أن «المعالم الأولى للعملية الأميركية، بدأت عقب تنفيذ داعش الهجوم على سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة، وتمكّن عدد من قيادات الصفّ الأول من الفرار من السجن، والوصول إلى إدلب». وتضيف المصادر أن «القوات الأميركية تعقّبت قيادياً بارزاً في التنظيم، تمكّن من الفرار والوصول إلى إحدى المناطق في الشمال السوري، والتي يبدو أنها المنطقة نفسها التي جرت فيها عملية الإنزال أمس». وتكشِف المصادر أن «المعلومات الميدانية تشير إلى أن القياديّ البارز الفارّ قد قُتل في العملية إلى جانب أمير داعش»، مرجّحةً أيضاً «مقتل أو إصابة القياديَّيْن البارزيْن في التنظيم، أبو خالد العراقي، وأبو حسين خطّاب، في العملية نفسها، حيث كانا إلى جانب القرشي».
أثبتت واشنطن، مرّة أخرى، أنها تستطيع الوصول إلى قادة التنظيمات المتشدّدة أينما وُجدوا ــــ حينما تريد ذلك ــــ، بدءاً من أسامة بن لادن مروراً بأبو بكر البغدادي وصولاً اليوم إلى القرشي. كما تشير وقائع العملية، وما سبقها، إلى أن إمساك واشنطن بملفّ سجناء تنظيم «داعش» لدى «قسد»، يُشكّل لها كنزاً ثميناً من المعلومات الاستخباراتية التي تتيح لها التحكّم بمسار نشاط التنظيم، عبر اكتشافه مبدئياً، ثمّ إحباطه أو غضّ النظر عنه، أو حتى نقل مقاتلين وقياديين منه من السجون إلى مناطق أخرى في إطار صفقات مبهمة، كما حدث أخيراً في الحسكة.

---------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

هوس البطولة الأميركي: بايدن يقطف رأس «د اع ش» إبـوإبراهيـ م الـقـ ر ش ي  بعد إنتكاسة الحسكة - سوريا

 

 

2022-02-04

دلالات: