الرئيسية / أخبار العالم /أخبار العالم /بوتين يعترف باستقلال دونيتسك ولوغانسك... وواشنطن تشهر سيف العقوبات!
تنديد دولي بالإنتهاك الصارخ لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها

جريدة صيدونيانيوز.نت / بوتين يعترف باستقلال دونيتسك ولوغانسك... وواشنطن تشهر سيف العقوبات!

 

Sidonianews.net

-------------

 

وكالات / نداء الوطن

فتح "القيصر الروسي" فلاديمير بوتين كتاب التاريخ ليتصفّحه وفق مصالح بلاده الجيوسياسية في خضمّ صراع موسكو مع الغرب حول أوكرانيا، ملقياً خطاباً وجدانيّاً للأمّة الروسية بثّه التلفزيون الرسمي، ليُعطي نوعاً من الشرعيّة لخطوة توقيعه على مرسومَيْن يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريّتَيْ دونيتسك ولوغانسك الإنفصاليّتَيْن عن أوكرانيا، حيث اعتبر أن الأخيرة أُنشئت "على حساب الأراضي الروسية تاريخيّاً"، مؤكداً أن أوكرانيا "جزء لا يتجزّأ من تاريخ روسيا".

 

وقال بوتين: "أعتقد أنه من الضروري اتخاذ قرار تأخّر كثيراً، بالإعتراف فوراً باستقلال وسيادة كلّ من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية"، قبل أن يبثّ التلفزيون الرسمي لقطات لتوقيعه في الكرملين مع زعيمَيْ المنطقتَيْن الإنفصاليّتَيْن على اتفاقات للتعاون المشترك، مطالباً كييف "بوقف عملياتها العسكرية" في شرق البلاد فوراً، "وإلّا فإنّ المسؤولية عن استمرار سفك الدماء ستقع على ضمير النظام الحاكم في أوكرانيا بشكل كامل".

 

كما اتهم بوتين أوكرانيا بعزمها على تصنيع أسلحة نووية خاصة بها بمساعدة محتملة من الغرب، محذّراً من أنّه "إذا حصلت أوكرانيا على أسلحة دمار شامل فإنّ الوضع العالمي سيتغيّر تغيّراً جذريّاً، ولا يسعنا تجاهل ذلك"، متوقّعاً أن تفرض القوى الغربية عقوبات على روسيا "بأي حال"، وأنها ستجد ذرائع لها، فيما سارعت واشنطن إلى فرض عقوبات على المنطقتَيْن الإنفصاليّتَيْن، متوعّدةً بفرض عقوبات إضافية عند الاقتضاء.

 

وأوضحت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أنّ الرئيس جو بايدن، الذي تحدّث إلى الرئيسَيْن الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز في شأن الخطوة الروسية، سيُصدر أمراً تنفيذياً "يحظر على الأميركيين القيام بأي عمليات جديدة، استثمارية أو تجارية أو تمويلية، إلى أو مِن أو داخل ما يُسمّى بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية في أوكرانيا"، محذّرةً من أنّ الأمر التنفيذي يُجيز "فرض عقوبات على أيّ شخص يُصمّم على العمل" في هاتَيْن المنطقتَيْن. ولفتت إلى أنّ هذه العقوبات منفصلة عن تلك التي تعتزم واشنطن وحلفاؤها فرضها "إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا".

 

وفي ردود الفعل، دان الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" ينس ستولتنبرغ اعتراف الرئيس الروسي بالمنطقتَيْن الإنفصاليّتَيْن، قائلاً إن الخطوة تُمثّل انتهاكاً لإتفاقات وقّعت موسكو عليها. واعتبر أن ذلك "يُقوّض بشكل إضافي سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ويُضعف الجهود الرامية إلى حلّ النزاع وينتهك اتفاقات مينسك، التي تُعدّ روسيا طرفاً فيها". كما ندّد الاتحاد الأوروبي بالخطوة الروسية، ووصفها بأنّها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، متوعّداً بأنّ "الاتحاد سيردّ بفرض عقوبات على المتورّطين في هذا العمل غير القانوني"، فيما توالت المواقف الأوروبّية المندّدة.

 

وفي السياق ذاته، ندّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باعتراف روسيا بالجمهوريّتَيْن الإنفصاليّتَيْن، معتبراً إيّاه "انتهاكاً صارخاً لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، في حين ألغى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اللحظات الأخيرة زيارة كان مقرّراً أن يقوم بها إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، وقرّر العودة سريعاً إلى نيويورك، حيث طلبت أوكرانيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة احتمالات تعرّضها لغزو روسي، مشيرةً إلى التطمينات الأمنية التي حصلت عليها مقابل التخلّي عن ترسانتها النووية العام 1994.

 

وفي الغضون، حذّر مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان من أن المعلومات الإستخباراتية الأميركية تُشير إلى أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيقوم على استراتيجية قاسية تستهدف "سحق المدنيين"، وقال: "ستكون حرباً تخوضها روسيا ضدّ الشعب الأوكراني لقمعه وسحقه وإيذائه". كما حذّر من أن احتمالات التوصّل إلى حل سلمي تتقلّص، في حين حذّرت واشنطن المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من أنّ لدى روسيا لوائح بأسماء أوكرانيين "ستتمّ تصفيتهم أو إرسالهم إلى معسكرات اعتقال" في حال غزت روسيا جارتها الموالية للغرب، بحسب رسالة حصلت عليها وكالة "فرانس برس".

 

وفي وقت سابق، اعتبر الكرملين أنه "من السابق لأوانه" الحديث عن قمة بين بوتين وبايدن التي أعلنت عنها فرنسا. وقال المتحدّث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين: "ثمّة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية). من السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم"، معتبراً أن "اللقاء مُمكن إذا رأى الرئيسان (الروسي والأميركي) أنه مفيد". ولفت إلى أن بايدن وبوتين يُمكنهما "عند الضرورة" التحدّث مع بعضهما البعض "عبر الهاتف أو غير ذلك".

-------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم / بوتين يعترف باستقلال دونيتسك ولوغانسك... وواشنطن تشهر سيف العقوبات! تنديد دولي بالإنتهاك الصارخ لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها

 

2022-02-22

دلالات: