الرئيسية / أخبار لبنان /شؤون إعلامية وصحافية /لبنان يودع ميشال مكتف الأحد ..مكتف للصيرفة وجريدة نداء الوطن وشخصيات ينعونه بكلمات رثاء

مدير عام شركة مكتف للصيرفة وناشر جريدة نداء الوطن ميشال مكتف (عن نداء الوطن)- صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / لبنان يودع ميشال مكتف الأحد ..مكتف للصيرفة وجريدة نداء الوطن وشخصيات ينعونه بكلمات رثاء

Sidonianews.net

---------

بشارة شربل
في القلب يا ميشال... القضية لا تموت!

فاجأنا ميشال مكتف. على بياض ثلج جبال لبنان خطا لحظاته الأخيرة. والقلب النابض بالحياة توقّف ليفجعنا برحيلٍ مبكر وبغياب شخصٍ استثنائي في عشقه للحياة ومَن يستحقون عيشها بالتزامٍ وأمل وبهجة وسخاء.

رحل رجل الأعمال الناجح والسياسي الذي لم يطلب إلا رفع راية السيادة والاستقلال. فكانت تجربةٌ غنية في "14 آذار" زمنَ عزَّ الرجال، ثم كانت "نداء الوطن" التي لم يوصها إلا بالدفاع عن الوطن وحب الحياة. وتحت هذا العنوان كان رحباً واسع الصدر، فجعلها جريدة قضية منحازة الى مشروع الدولة السيدة، مثلما شاءها مساحة اختلاف وحوار لتعكس التنوّع الملازم لفكرة لبنان.

لغيري وأهله وأصدقائه الذين لا يحصون والذين عرفوه عن قرب في السراء والضراء، أن يتحدثوا أكثر عن شخص عرفته مع تأسيس الصحيفة قبل نحو ثلاث سنوات، فلم ألمس فيه إلا المحبة وحسن الطوية والرؤية الناجمة عن تجربة غنية متنوعة وإيمان لا يلين بمستقبل الشباب ومستقبل لبنان.

عائلة "نداء الوطن" آلمها المصاب وتتقدّم من عائلته الصغيرة ومحبّيه بأحرّ التعازي وتعاهدهم الاستمرار في حمل القضية التي لم تفارق لحظة قلب ميشال الكبير.

نضالك ليس رحلة عابرة في الزمن وليس مجرّد لعبة فوق الثلج
ميشال مكتّف... ستبقى حيّاً معنا حتى تبقى الكلمة حرّة

على غفلة صدمنا ميشال مكتف (٥٥ عاماً) وهو الذي لم يكن أبداً صدامياً بل عصامياً. رحل وهو في عز العطاء وفي قلب المواجهة، بقي حاملاً راية الحرية ولم ينحنِ أمام العواصف التي هاجمته في سمعته وعمله وسيرته. ولكنه بقي ويبقى نقياً أبيض كالثلج الذي احتضن لحظات حياته الأخيرة سارحاً فوق القمم من دون أن يدري أنها كانت طريقه الأقرب إلى الله وإلى السماء. كان ويبقى أحد رموز ثورة الأرز وأحد أقطاب "لقاء قرنة شهوان" الذي رعاه البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، وكان له الدور الفاعل في قيادة عملية التغيير والتحرير. تلك المهمة التي لم يتنازل عنها ميشال مكتف وتحمّل الكثير من أجلها، مدركاً أن النضال ليس رحلة عابرة في الزمن وليس مجرد لعبة فوق الثلج، إنما هو بناء على الصخر صامد في وجه الرياح. إختار أن يذهب إلى حيث لا رياح ولا عواصف بل هدوء كامل شامل وصمت أبدي وبياض ونقاء يشبهه ويشبه ابتسامته الصامتة المعبرة. ميشال مكتف لا تكفيك كلمات الرثاء والوفاء. ستبقى حياً معنا حتى تبقى الكلمة حرة وحتى تنكسر إرادة الذين يريدون أن يكسروا إرادة وطن وشعب أنت منه وله ومعه.

مطران أبرشية بيروت للروم الكاثوليك جورج بقعوني

«مصدوم أنا... مصدومٌ جداً... لم يمض أكثر من يومين على لقائي به. إتفقنا أن نلتقي يوم عيد البشارة ونتناول الغداء معاً. هو رجل بالفعل إستثنائي. فاعل خير هو. خسرتُ برحيله صديقاً رائعاً. كنتُ أرى به الشخص المحب لعائلته ووطنه وكنيسته. إشتغل دائماً لبلده. كان يُحبّ الجميع ويتعالى عن كل الصغائر. هو خسارة بالفعل كبيرة. وأنا حزينٌ حزين على فقدان ميشال. أعرفه منذ أكثر من عشرين عاماً. مشيتُ معه خطوات كثيرة في «مشوار الحياة» وأنا اليوم أصلي له وأقدم كل التعازي لعائلته وأولاده ومحبيه. ميشال طالما خدم بخبرتِهِ الكنيسة. هو عضو في اللجنة الإقتصادية التي يرأسها بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، كما يخدم في لجان الكنيسة في الربوة. وهو في المجلس الأعلى للروم الكاثوليك في أبرشية بيروت.

حين نلتقي سوياً نتكلم في مسائل جدية كثيرة لكن روحه المرحة تطغى دائماً وتضفي حيوية على اللقاءات. هو يتكلم دائماً عن المستقبل، ويسمع وصايا الرب. أنا مصدوم جداً وحزين جداً جداً».

وزير الإعلام زياد مكاري

بعث وزير الإعلام المهندس زياد المكاري، ببرقية تعزية ومواساة إلى رئيس تحرير «نداء الوطن» بشارة شربل وأسرة الجريدة وفيها: تبلّغنا ببالغ الأسى نبأ وفاة السيد ميشال مكتف، ونُعرب عن خالص تعازينا ومواساتنا لأسرة الفقيد الصغيرة وذويه، ولأسرته الكبيرة في «نداء الوطن».

وقد شدّد المكاري في البرقية على وقوفه كوزير إعلام إلى جانب الجسم الإعلامي في الجريدة، وأعرب عن تضامنه الكامل في هذا الظرف العصيب، داعياً الله أن يُسكن الفقيد فسيح جناته.

 

فارس سعيد: سيبقى إلى جانبنا

هذا رفيق بيار الجميل، وهذا رفيق انتفاضة الاستقلال في الـ2005 وهو رفيق "قرنة شهوان" ورفيق القاعدة الكتائبية، وهو من قام الى جانب بيار بخوض معركة المتن الفرعية في العام 2002 عندما فاز غبريال المر على ميرنا المر. كما انه مهندس المصالحة بين بيار الجميل وكريم بقرادوني بعد انتفاضة الـ2005، وهو صديق ورفيق وعضو في الامانة العامة لـ14 آذار، وخاض معنا كل المعارك خاصة بعد وفاة بيار الجميل في 23 كانون الثاني 2007.عندما اقفلت الطرقات كان الى جانبنا في ساحل المتن وفي جبيل.

هو ابن عائلة عريقة نالت ثقة قرار الدوائر المالية في العالم وخاصة في الولايات المتحدة الاميركية، ابن جورج مكتف الذي انشأ منذ حوالى 80 عاما شركة صيرفة اصبحت شركة عالمية نتيجة المثابرة والثقة في التعامل مع الناس.

هو اصغر اخوته. هو صاحب الضحكة الدائمة حتى في احلك الظروف وايام الصعوبة والشدة، وكلما كان هناك انسداد في الافق كنا نبحث عنه فيطل بضحكته وبروحه وبكرم اخلاقه ليكون الى جانبنا، هكذا كان وهكذا سيبقى.

رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع

ميشال مكتّف، عرفتك لأكثر من 15 عاماً عندما جمعتنا سوياً ثورة الأرز.

لقد كنت دائماً مؤمناً بالقضية ولبنان والدولة. لكنّ الدولة الحالية خانتك كما خانت جميع اللبنانيين.

وداعاً ميشال، ونحن مستمرون لقيام الدولة التي لا تخون أبناءها».

 

مروان حمادة

غاب عنا وجه من أخص المناضلين من اجل لبنان ممن تألق في الرابع عشر من آذار وقاد وواكب الجماهير الملونة التي وقفت لتطرد النظام الامني اللبناني ـ السوري ومعه قوات بشار الاسد.

غاب ميشال مكتف الذي كنا نحتار اي صفة حزبية او مناطقية او مذهبية نطلق عليه. فكان اللبناني الشاب المقدام المبادر المبتسم المبدع في عمله ونضاله.

رحمه الله.

لقد قضت غادة عون على قلبه في غضون سنة كما قضى العهد العوني على قلب لبنان على مدى الست سنوات المشؤومة التي مرت علينا، وما زال.

الوزيرة السابقة مي شدياق

الحياة أكثر من ظالمة! الصديق الوفي المحب، الشاب الكريم الأخلاق ميشال مكتف غادرنا في غفلة من الزمن.

لن أقول إلا: الله يقهر كل مين قهرك!

يا ضيعان شبابك ما بتستاهل!

هلّق صديقك بيار الجميل ناطرك بالسما! ياما ناضلنا سوا ايام الاحتلال وياما فرحنا سوا.

الوزير السابق ملحم الرياشي

ميشال مكتف الذي لم يتكتف يوماً في الوقوف لاجل الحرية وفي وجه الظلم. عرفته في زمن البير مخيبر حين كان يزورنا مرافقاً الشهيد بيار الجميل، واحببته حين خاض الانتخابات يداً بيد في المتن قلب لبنان، واحترمته اكثر حين جاءني الى وزارة الاعلام لترخيص مطبوعته الورقية «نداء الوطن» في زمن ترهل الورق، فكان ميشال وكانت نهضة اعلامية وشعلة حرية.

وداعاً صديقي ميشال، عدت اليوم الى رفقة بيار. سلام لقلبك… ولبيار».

 

المحامي ألكسندر نجار

صعقت بوفاة الصديق والقريب ميشال مكتف. كان ميشال محباً للحياة، خلاقاً ومبدعاً منذ صغره، مؤمناً بلبنان السيد الحر المستقل. وقد اعاد احياء جريدة «نداء الوطن» من اجل الدفاع عن هذه المبادئ السيادية.

كان صاحب رؤية (visionnaire) وقد قام باستثمارات عديدة في لبنان ووظف مئات المواطنين ومنهم عشرات الشباب ايماناً منه بهذا البلد. كان محباً، قريباً من الناس وبشكل خاص من موظفيه، وفياً في صداقاته.

للأسف، تعرض منذ سنة لضغوطات كبيرة ولاضطهاد غير مسبوق من قبل بعض القضاة ولملاحقات تعسفية ذات خلفيات سياسية معروفة، لا بد انها اثرت على صحته وأدت الى وفاته، علماً ان النيابة العامة المالية انصفته منذ ايام معلنةً براءته ومعاكسةً بذلك هؤلاء القضاة المسيسين والمتحاملين.

في الآونة الاخيرة، بدا لي متعباً. تحمل قلبه وتحملت اعصابه الكثير ولكنها انهارت في نهاية المطاف... رحمه الله. سنبقى اوفياء لذكراه كما كان وفياً لنا.

ميشال فرعون

نشعر بأسف وحزن كبير وعميق لأن ميشال مكتف كان صديقاً وأخاً ورفيقاً بالنضال وبالدفاع عن القضايا الوطنية وفي المحطات الصعبة، كان شجاعاً ويُتّكل عليه، وفي الصف الأمامي بكل الملفات وفي صحيفة «نداء الوطن» الجريئة، وكان بالفرح لديه شخصية مميزة وبالجد ايضاً شخصية مميزة حتى بالقضايا التي كانت تعتبر مشبوهة في قلب الطائفة الكاثوليكية كنا نتواصل للنقاش، واعرف انه كان يحمل هواجس وكان يحمل اسراراً في عمله ومؤخّراً بشكل خاص وكان يحمي أصحابه ولو ليس مضطراً، فنحن اليوم فقدنا رجل مواقف وشخصية مميزة وتعازينا الحارة لعائلة «نداء الوطن» وتعازينا الحارة طبعاً لعائلته وزوجته ولجميع أصحابه ولأولاده بشكل خاص، لن ننسى ميشال وشخصيّته وأعماله على اكثر من صعيد

 

رازي الحاج

«في 18 آذار 2018 أطلق ميشال مكتف مع رفاقه لائحة «المتن قلب لبنان» وقد اختار بشخصه إسم اللائحة، وبالتاريخ نفسه بعد 4 سنوات توقف قلبه»، هذه المصادفة الغريبة تعيد إلى رفيقه رازي الحاج صورة ميشال مكتف «الدينمو» والمنظم لمهرجان إطلاق اللائحة. «كان كله حياة واندفاعاً والتزاماً وأخلاقاً وكرماً ووفاء للقضية ومحبة للناس». ميشال مكتف خاض الانتخابات بايمان لا ينتهي بمستقبل لبنان، القائم على التنوع وكسر الحصريات، وتعليب النتائج سلفاً. جمعتنا به منذ العام 1998 علاقة نضال بدأت مع والدي الدكتور وديع الحاج ورفيق دربه الشهيد بيار الجميل. وقد تبلور دور ميشال مكتف سياسياً في العام 2000 مع نداء المطارنة والعمل على تحرير لبنان من الوصاية السورية. فبرز كشاب يملك عقلاً منظماً وإمكانية كبيرة لرص الصفوف، وتوحيدها وجمع المؤمنين بالقضية وأخذ المبادرات. ربطتنا به وبيار علاقة صداقة كبيرة في كل محطات النضال وصولاً الى انتفاضة الاستقلال في العام 2005. واستمرت العلاقة بعد استشهاد بيار الجميل، ووفاة وديع الحاج، وتجلت في العام 2018 في الانتخابات النيابية التي خضناها سوياً. ميشال هذا الشخص الذي يملك القدرة على الجمع بين الثبات في المبادئ، والليونة والمحبة والنجاح في إدارة الاعمال لا يتكرر. هو قيمة انسانية قبل أن يكون قيمة وطنية، استطاعت أن تجسد في حياتها القصيرة كل المعاني التي تجعلنا كلبنانيين نطمح للتمثل بها.

نضال ميشال لم يتوقف في العام 2018. فبعد اعتكافه عن الترشح للانتخابات، اتجه إلى نضال من نوع آخر. فقد اختار أن يكون ناشراً لجريدة «نداء الوطن»، صوت الحقيقة والحرية. فتعرض لما تعرض له من مضايقات لاسكات صوته صوت الحرية. صوت ميشال لن ينطفئ، وهو أمانة عند كل الذين يؤمنون بلبنان أفضل. ووصية ميشال في عليائه أن تبقى «نداء الوطن» صوت الحق والحقيقة. وسنبقى كل من موقعه نناضل لتحقيق لبنان على صورة لبنان الذي كان ميشال مكتف يطمح له. ميشال، سلّم على بيار ووديع.

 


النائب المستقيل الياس حنكش

صحيح اني عايشت ميشال مكتف في زمن بيار الجميل وادرك مدى وطنيته وحبه للبنان، فهو يحمله في قلبه كما يحمل القضية اللبنانية. ربما هذا هو اليوم المنتظر لكي يلتقي بالشهيد بيار.

الرحمة لنفسه، ولعائلته الصغيرة والكبيرة ولأسرة جريدة «نداء الوطن» أحر التعازي.

 

 


"إعلاميون ضد العنف"

صدر عن جمعية «إعلاميون ضد العنف» البيان الآتي:

تنعى جمعية «إعلاميون ضد العنف» المناضل السيادي ميشال مكتّف الذي كرّس جزءاً كبيراً من حياته دفاعاً عن القيم التي آمن بها وفي طليعتها ان يعيش المواطن اللبناني بكرامة وأمن وسيادة وحرية ودولة، ودفع غالياً ثمن مواقفه والتزامه وثوابته من حروب شنّت عليه من قوى الظلام والفساد والشعبوية.

وقد شكل مكتّف في حياته نموذجاً لكل مواطن يسعى إلى النجاح والتألُّق، وبرز اسمه عالياً في مجال عمله واختصاصه، وكان محباً لكل من عرفه وصادقه، وإذا خاصم يخاصم بشرف إيماناً بقضية ومشروع ورؤية وهدف.

رحم الله ميشال مكتّف المناضل من أجل ثقافة الحياة ونمط العيش ولبنان الـ10452، وتتوجّه الجمعية بالعزاء من عائلته وأصدقائه وكل من تعرّف على مكتّف الانسان ورجل الأعمال والسياسي.

فارس خشان

رحم الله ‎#ميشال_مكتّف هذا الرجل الذي كان يُكثر من الافعال ويقلّل من الكلام، ويكتم على غيظ أرهق قلبه.

وأدام، بعد رحيله المبكر جداً، صحيفة «نداء الوطن» وخطها السيادي- التحرّري.

---------

**أسرة جريدة صيدونيانيوز.نت تتقدم من عائلة الفقيد ومن أسرة جريدة نداء الوطن بأحر التعازي بوفاة ناشر الجريدة الراحل ميشال مكتف وتسأل الله لعائلته  ومعارفه  الصبر والسلوان لهذا المصاب الأليم

جريدة صيدونيانيوز.نت

لبنان يودع  ميشال مكتف الأحد ..مكتف للصيرفة وجريدة نداء الوطن وشخصيات ينعونه  بكلمات رثاء 

2022-03-19

دلالات: