الرئيسية / المرأة والمجتمع /تغذية صحية /"الحلو ما يكملش" ـ مخاطر السكر وطرق تعويض حاجة الجسم له

رغم مخاطره، أصبح السكر يدخل في الكثير من المواد الغذائية والمشروبات (صورة رمزية)

جريدة صيدونيانيوز.نت / "الحلو ما يكملش" ـ مخاطر السكر وطرق تعويض حاجة الجسم له

صيدونيانيوز.نت / تغذية صحية / 

"الحلو ما يكملش" ـ مخاطر السكر وطرق تعويض حاجة الجسم له

سمعته سيئة ومع ذلك القليلون فقط قادرون على التخلي عنه تماما؛ إنه السكر. فوائده أقل بكثير من أضرره، فجسمنا بحاجة إلى نوع محدد منه وبمقدار محدود. أما مخاطره فلا تحصى.

السكر أو ما يصطلح عليها غلوكوز، هي مادة كربوهيدراتية أساسية تمد الدماغ والعضلات بالطاقة. السكر كمادة أولية، هو اسم جامع لأنواع كثيرة ويوصى بتناوله بكميات معقولة، لكن أنواعه تختلف من الضار إلى المفيد. ولهذا السبب لا بد من التعرف على أنواع السكر للتمييز بينها.

السكر البسيط

من أهم أنواع السكر هو السكر البسيط الذي يستخرج من مكوّن واحد وهناك من يقول عنه السكر الطبيعي، لأنه يتواجد أساسا في الفواكه أو في العسل. في الأسواق يتم تصنيع هذا النوع من السكر وتسويقه تحت مسمى سكر الفاكهة ويستخلص عادة من العنب. ولأنه "بسيط" التركيبة، فهو خفيف على جسم الإنسان ويمكن حرقه بسهولة. وبعد تناوله يرتفع مستوى السكر في الدم وبالتالي هرمون الإنسولين، ما يجعل الإنسان يشعر بطاقة متجددة، بمعنى أنه يعمل كمنشط لفترة قصيرة من الزمن. هنا، يفضل تناول الفاكهة الطازجة دون الحاجة إلى سكر بسيط مصنع.

السكر المركب

تدل تسمية السكر "المركب"، على طبيعة تركيبته المكونة من جزئيات مختلفة. وهذا النوع من السكر يمثل تحديا لجسم الإنسان عند عملية الهضم والحرق. ولهذا السبب يعتبره البعض ضارا نسبيا. إلا أن خبراء التغذية، يشددون على أن هذا النوع من السكر متواجد أيضا في الخضار وفي بعض منتوجات القمح مشككين في مدى الضرر الذي مسّ سمعته. كما أن هذا النوع من السكر قد لا نستطعمه ولا نستمتع بـ "حلاوته"، كما هو الشأن بالنسبة للسكر الصناعي.

السكر الصناعي

هو أخطر أنواع السكر على الإطلاق. ويشدد خبراء التغذية أن لا حاجة لنا به على الإطلاق. غير أن شركات صناعة المنتوجات الغذائية تعتمد عليه بشكل أساسي كمادة حافظة، ما غيّر السلوك الغذائي للأشخاص خاصة في المجتمعات الصناعية بشكل بات يميل إلى الأطعمة "حلوة" المذاق، لكون أن السكر تسلل إلى غالبية المنتوجات المعروضة في السوق، وقليلا ما نجد منتوجا خاليا تماما من هذه المادة.

يأتي ذلك رغم أن الأطباء لا يكلون على التأكيد أن معدل السكر المسموح بتناوله يوميا، لا يجب أن يتجاوز عشرة بالمائة، أي 50 غراما عند ألفي سعرة حرارية في اليوم. كمية سيتم حتما تجاوزها وبسرعة، لأننا إذا تناولنا القمح والفاكهة والخضار يوميا، نكون بذلك قد وفرنا لأجسامنا كمية السكر المطلوبة، أما إذا ما تناولنا ولو قطعتين صغيرتين من الحلوى أو الشكولاته بالإضافة إلى كوب عصير مصنع، سنجد أنفسنا قد تناولنا 500 غرام من السكر على الأقل دون أن نلحظ ذلك أصلا. وإذا ما قمنا بذلك يوميا، فسوف نصطدم بزيادة في الوزن ولاحقا خطر الإصابة بالسمنة بكل ما تحمله من أضرار بما في ارتفاع الضغط ومرض السكري وانسداد الشرايين وغيرها.

الوقاية خير من العلاج

لهذا السبب ينصح بالاكتفاء بالسكر الطبيعي أو بالأحرى تناول الفاكهة إذا ما أردنا تناول "الحلو"، مع الابتعاد تماما عن السكر المصنع. وإذا ما تعذر الأمر، فعلى الأقل عدم تناول المشروبات الأساسية بالسكر كالقهوة والشاي أو العصير. 

الأهم من ذلك أن نراقب كمية السكر التي نتناولها يوميا، لأن المراقبة هي الخطوة الأولى نحو استهلاك رشيد. فقد تكون النتيجة صادمة تقتضي تغييرا جذري وفوري في كميات السكر اليومية قبل فوات الآوان.

الجسد في الأمر أن اللسان يتعود وبسرعة على طعام بكمية سكر قليلة، فأيام قليلة كافية لتغيير المذاق، والتغلب على هذا "الحلو الغادر".

و.ب

2022-05-18

دلالات: