الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات صحف لبنانية للعام 2023 /النهار: موجة التحركات الداخلية: لا اختراق قريباً

بيروت (نبيل إسماعيل - النهار) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: موجة التحركات الداخلية: لا اختراق قريباً

Sidonianews.net

----------

النهار
فيما كانت انظار اللبنانيين كما معظم العالم مشدودة الى الحدث الكبير المتمثل بحفل تاريخي للتويج الملك البريطاني تشارلز الثالث استعاد المشهد السياسي في لبنان رتابته عقب أيام تسارعت فيها التحركات الديبلوماسية والسياسية على خلفية الدفع نحو احداث تبديل او اختراق في الانسداد الذي يحكم الازمة الرئاسية . وبدا واضحا ان موجة التحركات الأخيرة هذه لم تفض بعد الى تبديل حقيقي في صورة الازمة اذ ان المعطيات المتوافرة من محتلف الاتجاهات السياسية تعكس استمرار الدوران في حلقة الستياتيكو القائم منذ اشهر وان أي تغيير جدي في واقع الازمة لم يتحقق بعد وليس من السهولة توقع اختراق قبل حلول تموز المقبل على ما راجت تقديرات او معطيات أخيرا هي اقرب الى التكهنات التي تحتاج الى دعائم ودلائل غير ثابتة.
 
ومع ذلك لا تزال حركة السفير السعودي وليد بخاري تملأ حيزا مهما من المشهد السياسي اذ انه يستكمل لقاءاته مع القيادات السياسية وزار امس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو بحضور رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، وجرى عرض مختلف الأوضاع والمستجدات الراهنة. وقال بخاري على الأثر : "لطالما أكدنا بأن الحلول المستدامة تأتي من داخل لبنان وليس من خارجه" .
 
وأوضح أبو فاعور عن اللقاء ان السفير بخاري أعاد تأكيد ثوابت الموقف السعودي اذ ان المملكة تدعو الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت وبتوافق اللبنانيين وذلك من اجل تفادي المزيد من الانهيار . واكد أبو فاعور ان المملكة ليس لديها أي مرشح للرئاسة ولا لديها فيتو على أي مرشح بل تتمنى توافق اللبنانيين وان المملكة تعتبر الاستحقاق الرئاسي استحقاقا سياديا لبنانيا يعود القرار فيه الى اللبنانيين انفسهم.
 
كما ان النائب الدكتور غسان سكاف زار السفير بخاري وقال إثر اللقاء: "علينا أن نستغل فرصة الهدوء الاقليمي بعد الإتفاق السعودي- الايراني من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولكن لا نريد أن يفرض علينا هذا الإتفاق رئيساً على قاعدة الربح والخسارة".
 
واستكمل سكاف جولته فالتقى "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وقال: "الخارج تحرك بسبب الركود الداخلي وشعور الدول الإقليمية والدولية بعدم اكتراث المسؤولين بمعاناة المواطنين وتلهيهم بالأمور الذاتية والشخصية، وها نحن اليوم نلمس تراجعاً في منسوب التدخل الخارجي لمصلحة لبننة الاستحقاق، بعد ان بدأنا تحركاً داخلياً فعلياً". وأضاف : "انطلاقاً من الجو الإيجابي والمنفتح الذي لمسته لدى معالي الوزير باسيل، أتوجه بكل صدق الى كل الأفرقاء الآخرين، بخاصةً الذين يساهمون بمعرفة أو من دون معرفة بإعاقة إنجاز الاستحقاق الرئاسي بتليين المواقف والتخفيف من الشروط والتحلي بقليل من التواضع والكثير من المسؤولية".
 
وكان النائب تيمور جنبلاط حذر من "استمرار الوضع الشاذ في لبنان وإطالة أمد الفراغ الرئاسي، بعدما ضاعفت هذه الازمة الآفاق السلبية التي تهدد مقوّمات الوطن وتضعه في مصير مجهول". وقال: "بينما تضع بعض الدول الاقليمية نفسها على حافة صراعات وحروب عالمية خطيرة، وأخرى معنية بلبنان تعمل على ترتيب تفاهماتها الاستراتيجية، لا نزال نحن في بلدنا ومع دخول الفراغ شهره السادس، ننتظر الحلول السحرية والوحي من الخارج، دون النظر إلى مسؤوليتنا الوطنية والدستورية لإعادة تكوين الدولة، بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تؤسس لوقف هذا النزيف الذي يستبطن المزيد من الازمات والإنزلاق نحو صعوبات أكبر".
 
وسط هذه الأجواء الداخلية سجل تطور لافت في عالم الانتشار تمثل في لقاء عقده وفد من "تيار المرده" في اوستراليا برئاسة المنسق العام سركيس كرم مع عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص في مركز "القوات اللبنانية" في سيدني "عملا بسياسة الإنفتاح التي يعتمدها رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وإيمانا بضرورة التلاقي وتعزيز الحوار" كما اعلن بيان "المردة".
 
وبحسب بيان، كان اللقاء "صريحا وشاملا، لا سيما في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية وبناء مؤسسات الدولة اللبنانية وتطبيق اللامركزية الادارية، كما جاء في اتفاق الطائف". وتم البحث كذلك في عدد من المواضيع والقواسم المشتركة التي تجمع الفريقين، فضلا عن القضايا الأخرى التي تحتاج إلى مواصلة الحوار المباشر والصريح، الذي يؤدي إلى المزيد من الوضوح، وبالتالي الى تمتين العلاقات وتحصينها. ونوه النائب عقيص بزيارة وفد "المرده"، منوها بإرادة التقارب بين القوات والمرده وكل مكونات الجالية . واشار الى أن "خط الحوار لم ينقطع مع المرده في لبنان، وان علاقته طيبة بالنائب طوني فرنجيه".

----------

جريدة صيدونيانيوز.نت

2023-05-07

دلالات: