Sidonianews.net
----------------------
نداء الوطن
إستمرّت الحرب في غزة لليوم الـ76 توالياً أمس، حيث كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوّية على جنوب القطاع بينما تعرّضت تل أبيب لرشقة صاروخية كبيرة أطلقتها «كتائب القسّام»، في وقت تعهّد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يوقف الحرب وسيُقاتل «حتّى النصر»، مؤكداً أن أمام حركة «حماس» خيارَين «إمّا الاستسلام وإمّا الموت».
وفي السياق عينه، أكد عضو «حكومة الحرب» بيني غانتس أنه لا توجد نية لوقف الحرب وستستمرّ لأي وقت تتطلّبه، متوعّداً بأنّ مصير قادة «حماس» الذين «يرفضون إطلاق سراح المسنّين والنساء والأطفال هو الموت»، فيما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قدّمت عرضاً في شأن صفقة تبادل جديدة للرهائن والأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وأنها تتوقع ردّاً من الوسطاء القطريين خلال أيام قليلة.
ونفى المسؤولون الإسرائيليون أن تكون هناك محادثات جارية في شأن تبادل الرهائن والأسرى، قائلين إنّها لم تبدأ فعليّاً، بينما قال الناطق باسم «كتائب القسّام» أبو عبيدة: «لا يُمكن الإفراج عن أسرى العدو أحياء إلّا بالدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء، وهذا موقف ثابت ولا بديل عنه سوى استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشها المتغطرس».
وأكد أبو عبيدة أن «استمرار العدوان لا يسمح أصلاً بإطلاق سراح الأسرى مطلقاً... لذلك، إذا أراد العدو وجمهوره أسراهم أحياء، فليس أمامهم سوى وقف العدوان»، معتبراً أن «هدف العدو القضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل»، في حين قصف الجيش الإسرائيلي بعنف جنوب القطاع، ولا سيّما خان يونس ومعبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم مدير المعبر باسم غبن، وفق حكومة «حماس».
توازياً، زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 2000 مقاتل في القطاع عبر الجو والبر والبحر منذ بداية كانون الأوّل الحالي، في وقت كشف فيه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه تلقّى تقارير تُفيد بأن القوات الإسرائيلية «قتلت بعد إجراءات موجزة أو تعسّفاً» 11 فلسطينيّاً أعزل في حي الرمال في مدينة غزة هذا الأسبوع، في ما يُمكن تصنيفه «جريمة حرب»، مشيراً إلى أن الرجال قُتلوا أمام أفراد عائلاتهم.
ديبلوماسيّاً، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول المساعدات الإنسانية لغزة وعملية السلام في الشرق الأوسط قبيل انتقاله إلى قاعدة جوية لإحياء عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين المنتشرين في المملكة.
وأكد العاهل الأردني لماكرون خلال لقائهما في مدينة العقبة، «ضرورة أن يضغط العالم بأسره لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين»، و»التحرّك بشكل فوري لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى قطاع غزة، الذي يشهد وضعاً إنسانيّاً كارثيّاً».
وبعد إرجاء متكرّر داخل مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار إماراتي في شأن الحرب في غزة، في ظلّ اعتراضات إسرائيلية على النصّ المقترح، قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: «ما زلنا نعمل بنشاط مع شركائنا في الأمم المتحدة في شأن القرار واللغة المعتمدة»، مُقِرّاً بأنّ إسرائيل ترغب في الاحتفاظ بسلطة الرقابة على المساعدات قبل عبورها إلى داخل القطاع.
إقليميّاً، أعلن وزير الدفاع اليوناني نيكوس دندياس إنضمام بلاده إلى التحالف البحري الدولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية خط الملاحة العالمي في البحر الأحمر من هجمات المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران، فيما قال ماكرون أمام عسكريين فرنسيين منتشرين في الأردن إنّ «التهديد الذي يُشكّله الحوثيون على حرّية الملاحة أمر غير مقبول»، مُشيداً بـ»الدور المحوري» الذي أدّته البحرية الفرنسية في الأيام الأخيرة لمواجهته.
--------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / حـ ماس : هدف تل أبيب محكوم بالفشل ... إسرائيل تُهدّد بإطالة الحرب على غزة
2023-12-22