Sidonianews.net
-----------------------
نداء الوطن
في اليوم الـ100 للحرب في قطاع غزة أمس، لم تهدأ جبهات القتال ولو لبرهة، بل استعرت المواجهات الميدانية، خصوصاً في وسط القطاع وجنوبه، حيث قصفت مدافع ودبابات ومقاتلات إسرائيلية أهدافاً عدّة، فيما انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت لليوم الثالث توالياً، ما عقّد جهود فرق الطوارئ والإسعاف. ولامس عدّاد القتلى الـ24 ألفاً، فضلاً عن أكثر من 60 ألف مُصاب، بالتوازي مع غرق الغزّاويين في أزمة إنسانية خطرة جرّاء «حرب الاستنزاف» الطويلة.
وتركّز القتال في مدينة خان يونس جنوباً، وكذلك في البريج والمغازي في الوسط، حيث تحدّث الجيش الإسرائيلي عن قتل عدد من المسلّحين، مشيراً إلى أن قوّاته دمّرت كثيراً من منصّات الصواريخ، في حين قصفت «كتائب القسّام» أسدود برشقة صاروخية أمس. وقال المتحدّث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري: «لا ننوي الانسحاب من خان يونس، أو أي مكان آخر»، مؤكداً العمل «بالتعاون مع جهاز الأمن العام للقضاء» على قيادة «حماس». وشدّد على مواصلة «القتال بقوات ووتيرة مختلفة» للقضاء على «حماس».
في السياق، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء قبل التصويت على تعديل موازنة هذا العام أن الحرب في غزة «ستستمرّ عدّة أشهر أخرى»، بينما قال الناطق باسم «كتائب القسّام» «أبو عبيدة»: «كبّدنا العدو ولا نزال نُكبّده خسائر باهظة تفوق كلفتها ما تكبّده في 7 أكتوبر 2023»، مضيفاً: «استهدفنا وأخرجنا من الخدمة 1000 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم في غزة». واعتبر أن «أي حديث سوى وقف العدوان على شعبنا ليست له أي قيمة»، مؤكداً أن «العدو أخفق في تحقيق أهدافه، أو تحرير أي أسير لدينا».
ولفت «أبو عبيدة» إلى أن «مصير العديد من الأسرى صار مجهولاً خلال الأسابيع الماضية»، وقال: «على الأغلب العديد من الأسرى قد قُتلوا، والعدو يتحمّل مسؤولية مصيرهم». وحيّا «المقاومة في لبنان واليمن والعراق»، مشيراً إلى أنّه «جاءتنا رسائل المقاومة بتوسيع عمليّاتها في قادم الأيام مع استمرار العدوان على غزة».
ديبلوماسيّاً، طالب وزيرا خارجية الصين وانغ يي ومصر سامح شكري في القاهرة، بإقامة «دولة فلسطينية مستقلّة وذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». كما طالبا في بيان مشترك بـ»الوقف الفوري الكامل لإطلاق النار ووقف كلّ أعمال العنف والقتل واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية».
وإذ أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أن «حماس» تُحاول ربط غزة مع الضفة الغربية وإشعال النار في المنطقة، أكد ضرورة منع هذا السيناريو «بأي شكل من الأشكال»، مقترحاً أن تتّخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات لتعزيز وضع السلطة الفلسطينية، في وقت اعتقل فيه الجيش الإسرائيلي في قرية عارورة ومدينة البيرة فجر الأحد شقيقتَي القيادي «الحمساوي» صالح العاروري الذي اغتيل بضربة جوّية في ضاحية بيروت الجنوبية. بالتزامن، قُتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الخليل وفي أريحا.
------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / حرب الاستنزاف تنحر الغزّاويين: القتال مستعر وعدّاد القتلى شغّال!
2024-01-15