الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /تفاؤل حول صفقة الرهائن ... وتحذير من هجوم رفح

أمير قطر خلال استقباله بلينكن في الدوحة أمس (أ ف ب)

جريدة صيدونيانيوز.نت / تفاؤل حول صفقة الرهائن ... وتحذير من هجوم رفح

Sidonianews.net

-------------------------

نداء الوطن 

في اليوم الـ123 للحرب في قطاع غزة، استكمل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته الإقليمية الخامسة بعد هجوم 7 تشرين الأوّل، ليحلّ ضيفاً عند الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، فيما كانت محطّته الثالثة بعد السعودية ومصر في قطر، حيث اجتمع بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، وبرئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي كشف تسلّم بلاده «ردّاً إيجابيّاً» من حركة «حماس» في شأن اتفاق إطار ترعاه واشنطن يقضي بالإفراج عن الرهائن مقابل وقف لإطلاق النار في غزة، وهو ما سيحمله معه بلينكن ليُناقشه مع المسؤولين الإسرائيليين اليوم.

وقال رئيس الوزراء القطري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن في الدوحة: «تلقّينا ردّاً من حركة «حماس» في شأن اتفاق الإطار يتضمّن ملاحظات، وهو في مجمله إيجابي»، مبدياً تفاؤله، لكنّه رفض مناقشة ردّ «حماس» بالتفصيل نظراً إلى «الظروف الحسّاسة»، بينما أكدت «حماس» تسليمها ردّها على المقترح إلى مصر وقطر، مؤكدةً أنها تعاملت «مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى».

وفي السياق، أوضح بلينكن أنه سيُناقش الاقتراح اليوم في إسرائيل، حيث يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً من المتشدّدين ضدّ التنازلات المتوقّعة لصالح «حماس». وبحسب بلينكن، فإنّ ردّ «حماس» «تمّت مشاركته مع الإسرائيليين بالفعل»، وقال: «سأستأنف تلك المحادثة غداً (اليوم) في إسرائيل عندما أكون هناك، وسنعمل بأقصى ما في وسعنا لمحاولة التوصّل إلى اتفاق»، معتبراً أنه «لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به. لكنّنا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق مُمكن وضروري بالفعل، وسنواصل العمل بلا كلل لتحقيقه».

كما أشار بلينكن إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد اهتمامه البالغ في إقامة علاقات مع إسرائيل، لكنّه يُريد أوّلاً وضع حدّ لحرب غزة، ومساراً واضحاً وموثوقاً ومحدّداً زمنيّاً لإقامة دولة فلسطينية.

إسرائيليّاً، أعلن مكتب نتنياهو أن جهاز «الموساد» يدرس ردّ «حماس» على مقترح الهدنة في غزة. وجاء في بيان المكتب أن «الوسيط القطري أبلغ الموساد بردّ حماس. يُجري المسؤولون المعنيون بالمفاوضات تقييماً لتفاصيل (هذا الردّ) بتمعّن».

وبينما تتوعّد إسرائيل بأنّ رفح ستكون التالية بعد خان يونس، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن أي تحرّك إسرائيلي لتوسيع العملية البرّية في غزة لتشمل مدينة رفح المكتظّة في جنوب القطاع، قد يُفضي إلى «جرائم حرب يجب منعها بأي ثمن»، مؤكداً أنه «بموجب القانون الدولي الإنساني، فإنّ القصف العشوائي للمناطق المكتظّة بالسكان يُمكن أن يرقى إلى جرائم حرب».

في الأثناء، أُجلي 8000 شخص تقريباً الإثنين من مستشفى الأمل المحاصَر بالقتال في خان يونس، فيما لا يزال نحو 300 شخص عالقين بينهم مسنّون، وفق ما أفاد الصليب الأحمر الدولي أمس، والذي اعتبر أن الوضع الإنساني في غزة «أكثر من كارثي»، في وقت تحدّثت فيه وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» عن مقتل 6 من عناصر الشرطة في قصف إسرائيلي على مركبة في رفح، حيث أكد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» أنهم كانوا يؤمنون شاحنة مساعدات.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي فور صوله إلى إسرائيل، خطّة لنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس. وقال ميلي لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي استقبله على مدرج مطار بن غوريون قرب تل أبيب: «خطّتي هي نقل السفارة إلى القدس الغربية». وبينما أثار هذا الإعلان حماسة لدى الإسرائيليين، أغضب «حماس» التي دانت بشدّة الخطوة واستنكرتها، معتبرةً إيّاها «تعدّياً على حقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه».

كما التقى ميلي نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، وقال إنّ الأرجنتين «تعمل على مشروع لإعلان حماس جماعة إرهابية»، في وقت فرضت فيه كندا عقوبات على قادة «حماس» والجماعات التابعة لها الذين تقول أوتاوا إنّهم يقفون وراء هجوم 7 تشرين الأوّل. ومن بين الأفراد الـ11 المستهدفين، زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار، وزعيم جناحها العسكري محمد ضيف، وكذلك أكرم العجوري من حركة «الجهاد الإسلامي».

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / تفاؤل حول صفقة الرهائن ... وتحذير من هجوم رفح

 

 

2024-02-07

دلالات: