الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /عقبات تُصعّب محادثات القاهرة... وتبادل اتهامات بين إسرائيل والأونروا

جنديّان إسرائيليّان خلال العمليات العسكرية داخل قطاع غزة أمس (أ ف ب)

جريدة صيدونيانيوز.نت / عقبات تُصعّب محادثات القاهرة... وتبادل اتهامات بين إسرائيل والأونروا

 

Sidonianews.net

----------------------

نداء الوطن / وكالات

تواصلت لليوم الثاني في القاهرة المحادثات الهادفة للوصول إلى «اتفاق هدنة» في قطاع غزة في اليوم الـ150 للحرب أمس. وعلى الرغم من تقارير إعلامية مصرية تحدّثت عن تحقيق المفاوضات «تقدّماً ملحوظاً»، إلّا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أوضح أن هذه المفاوضات لم تصل إلى نقطة يُمكن من خلالها أن نتحدّث عن اتفاق لوقف إطلاق النار. ورأى مراقبون أن عقبات ما زالت تحول دون تصاعد «الدخان الأبيض» من فوق القاهرة الذي سيُمهّد لدخول الهدنة حيّز التنفيذ وتتخلّلها عملية تبادل للرهائن والأسرى، مؤكدين أن الحسابات المعقّدة لكلّ من إسرائيل وحركة «حماس» تُصعّب التوصّل إلى اتفاق.

كما تحدّثوا عن عقبة أساسية تتجسّد بمطلب الدولة العبرية المتعلّق بتسليم «حماس» لائحة بأسماء الرهائن لديها، وتحديد من منهم ما زال على قيد الحياة. وإسرائيل لم تُرسل وفداً إلى القاهرة على العكس من «حماس»، لأنّ الحركة لم تُقدّم هذه اللائحة.

وفي هذا السياق، قال عضو القيادة السياسية لـ»حماس» باسم نعيم من القاهرة لوكالة «فرانس برس»: «لا نعرف من هو بالضبط حيّ منهم (الرهائن) ومن هو ميّت، سواء قُتلوا بسبب القصف أو بسبب المجاعة»، موضحاً أن «هناك أسرى لدى مجموعات متعدّدة وفي أماكن متعدّدة».

وأشار نعيم إلى أن «المسألة المتعلّقة بتفاصيل الأسرى لم تذكر في أي أوراق أو اقتراحات يتمّ تداولها خلال عملية التفاوض»، مشدّداً على ضرورة «وقف النار» لتلبية «الطلب المتعلّق بالأسماء والأعداد ووضعهم أكانوا أحياء أم أمواتاً»، في إشارة إلى الرهائن.

وبالحديث عن الرهائن، أورد تقرير للأمم المتحدة أن ثمّة «أسباباً وجيهة للاعتقاد» أن أعمال عنف جنسي، بينها عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي، ارتُكبت خلال هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 تشرين الأوّل، من دون تحديد عددها، مشيراً إلى أن البعثة برئاسة الممثلة الخاصة للأمم المتحدة حول العنف الجنسي خلال النزاعات براميلا باتن جمعت «معلومات واضحة ومقنعة» عن تعرّض بعض الرهائن للاغتصاب.

وقبيل نشر التقرير، استدعت إسرائيل سفيرها لدى الأمم المتحدة. وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصّة «إكس»: «لقد أمرت سفيرنا جلعاد إردان بالعودة إلى إسرائيل لإجراء مشاورات فورية بعد محاولة طمس» المعلومات عن «الاغتصابات الجماعية التي ارتكبتها «حماس» والمتعاونون معها في السابع من تشرين الأوّل».

وردّاً على ذلك، قال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنّ التقرير «أُنجز في شكل دقيق وبعناية»، مضيفاً: «في أي حال من الأحوال، لم يقم الأمين العام بأي خطوة لطمس هذا التقرير».

في الأثناء، اتهمت إسرائيل وكالة «الأونروا» بتوظيف أكثر من 450 «مخرّباً» من حركتَي «حماس» و»الجهاد الإسلامي». ونشر الجيش الإسرائيلي «تسجيلات صوتية لمخرّبين تسلّلوا إلى أراضي إسرائيل»، حيث «يتباهى أحد المخرّبين الذي كان يعمل معلّماً للغة العربية في مدرسة تابعة للأونروا باحتجازه» نساء إسرائيليات أثناء هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل.

في المقابل، اتهمت «الأونروا» إسرائيل بـ»تعذيب» عدد من موظّفيها الذين اعتقلتهم، مشيرةً إلى أن «موظّفينا تحدّثوا عن أحداث مروّعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قِبل السلطات الإسرائيلية». ولفتت إلى أن «هذه التقارير تتضمّن التعذيب، سوء المعاملة الحاد، الاعتداء والاستغلال الجنسي».

وحذّر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة من أن تفكيك «الأونروا» الذي تُطالب به إسرائيل سيؤدّي إلى التضحية «بجيل كامل من الأطفال» و»زرع بذور» نزاعات مقبلة، معتبراً أنه «من السذاجة» الاعتقاد أن زوال الوكالة يُمكن أن يحصل من دون تهديد السلام والأمن العالميَّين.

توازياً، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي سلسلة تغييرات في المناصب العسكرية العليا للمرّة الأولى منذ 7 تشرين الأوّل. وتضمّ اللائحة 3 قادة كبار برتبة بريغادير جنرال و11 قائداً جديداً برتبة كولونيل، إضافةً إلى 26 آخرين نُقلوا بين الوحدات بنفس الرتبة. وأوضح الجيش أن التعيينات تنتظر موافقة وزير الدفاع يوآف غالانت لتدخل حيّز التنفيذ.

وفي الضفة الغربية، قُتِل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الإثنين في مدينة رام الله، فيما فجّر الجيش في مدينة نابلس منزل فلسطيني مُتّهم بقتل سيّدة بريطانية - إسرائيلية وابنتيها. بالتزامن، حذّر مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن الحرب في غزة «برميل بارود» قد يؤدّي إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.

إقليميّاً، استُهدفت سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة السواحل اليمنية بهجوم صاروخي، بحسب وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، التي أوضحت أن السفينة كانت مُدرجة على أنها «تابعة لإسرائيل»، بينما أكد المتمرّدون الحوثيون أنهم استهدفوا بالصواريخ «سفينة إسرائيلية» في بحر العرب.

---------------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / عقبات تُصعّب محادثات القاهرة... وتبادل اتهامات بين إسرائيل والأونروا

 

 

2024-03-05

دلالات: