الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /الأخبار: مفاوضات القاهرة: نُذُر انهيار؟ | محاولات أميركية لـ إحراج المقـ اومة: المفاوضات أمام ساعات حاسمة؟ | تشاؤم في مصر أيضاً: العدوّ على تعنّته؟

تظاهر عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أمام القنصلية الأميركية في القدس وطالبَ بصفقة تبادل فورية (الصورة عن الأخبار اللبنانية - أ ف ب)

جريدة صيدونيانيوز.نت / الأخبار: مفاوضات القاهرة: نُذُر انهيار؟ | محاولات أميركية لـ إحراج المقـ اومة: المفاوضات أمام ساعات حاسمة؟ | تشاؤم في مصر أيضاً: العدوّ على تعنّته؟

Sidonianews.net

--------------

الأخبار 

على الرغم من استمرار المحادثات المنعقدة في القاهرة، لليوم الرابع على التوالي، بحضور وفود حركة «حماس» وقطر والولايات المتحدة والمصريين، إلا أن ما بات واضحاً هو أن المحادثات دخلت في حالة استعصاء، وهي تنازع على طريق الانهيار، إذا لم تطرأ تغييرات جدّية على موقف أحد الطرفين، المقاومة الفلسطينية أو العدو، أو كليهما. ومساء أمس، أُبلغت جميع الأطراف المعنيّة بالتفاوض، وفي مقدّمتها «حماس»، أن ثمّة أمام الجميع 24 ساعة حاسمة، للتوصّل إلى اتفاق، تحت طائلة الانهيار الكامل للمفاوضات.من جهتها، قابلت «حماس» المحاولات الإسرائيلية - الأميركية، وحتى المصرية، لإشاعة أجواء تفاؤلية بهدف إحراج المقاومة، بالتسريب إلى وسائل إعلام مختلفة، بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وليست ثمة اختراقات جدّية فيها حتى الآن. وكان الأميركيون، بدءاً من رئيس الولايات المتحدة ووزارة الخارجية، حرصوا، خلال الأيام الماضية، على التأكيد أن ثمة اتفاقاً على الطاولة، وهو ينتظر موافقة «حماس»، في ما يستهدف الضغط على الحركة لدفعها إلى القبول بالاتفاق أو التنازل عن بعض شروطها، تحت طائلة اتهامها بأنها هي من عرقلت الاتفاق الذي كان وشيكاً، وتحميلها المسؤولية أمام الرأي العام العربي والدولي والفلسطيني. وبحسب مصادر المقاومة الفلسطينية، فإن وفد «حماس» في القاهرة، «قدّم بشكل واضح للوسطاء، موقف الحركة من المقترح الفرنسي بنسخته الثانية، وهنالك ردّ تفصيلي بين أيديهم». وأضافت هذه المصادر أن «المقاومة قدّمت كل ما يمكن تقديمه من تسهيلات ومرونة، لكن العدو يحرص على تعطيل أي تقدّم». وأكّدت أنه «لا مجال للتقدم في مفاوضات وصفقات لا تُفضي في النهاية إلى وقف الحرب كلياً وانسحاب كامل لجيش العدو من قطاع غزة»، معتبرة أن «إشاعة الأجواء الإيجابية تخدم العدو في التفاوض وفي الموقف السياسي».

أُبلغت جميع الأطراف أنها أمام 24 ساعة حاسمة للتوصّل إلى اتفاق أو عدمه

إسرائيلياً، وعلى وقع تطوّرات محادثات القاهرة التي يتغيّب عنها الوفد الإسرائيلي، قال موقع «واللا» العبري إن «أعضاء فريق التفاوض يدّعون بأنه من الضروري أن نقول وداعاً للفرضية (المفترحات) القائمة»، وأنه لا بدّ من أن «نأتي إلى المفاوضات بمواقف محدّثة، تجعل من الممكن التوصّل إلى اتفاق». لكنّ «قادة المستوى السياسي، أي نتنياهو وغالانت وغانتس، لا يتّفقون مع رؤية فريق التفاوض»، وهذا ما قاله مسؤول إسرائيلي كبير للموقع. وبحسب ما علمت «الأخبار»، فإن العدو «فشل في تثبيت شرط حصوله على أسماء ووضعية كل الأسرى الموجودين في قطاع غزة، وهو عاد ليكتفي بطلب العدد الدقيق لهؤلاء»، فيما لا تزال المقاومة ترفض تلبية هذا الطلب، لاعتبارها أن أي معلومة يطلبها العدو «لن تكون من دون ثمن».
من جهتهم، يحاول الأميركيون رفع مستوى ضغوطهم «الناعمة» على إسرائيل، لدفعها إلى الاعتناء أكثر بالملف الإنساني، وخصوصاً في شمال قطاع غزة. وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، إن واشنطن ستفعل ما في وسعها لزيادة إدخال المساعدات إلى القطاع، «ولن نستسلم»، من دون أن يوضح مع أي «الأعداء» يخوض هذه المعركة. وجاءت تصريحات بايدن بينما كان عضو «مجلس الحرب» الإسرائيلي، بني غانتس، يلتقي المسؤولين الأميركيين في واشنطن، حيث طالب هؤلاء بمزيد من التسليح والدعم، فيما أكّدوا هم له دعمهم «حق» إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»، على حدّ تعبير نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، رغم أنها عادت وانتقدت أداء إسرائيل في ما يتعلّق بإدارة المسألة الإنسانية. وطالب غانتس المسؤولين الأميركيين، وخصوصاً مستشار الأمن القومي، بزيادة الدعم التسليحي للكيان، بينما أكّدت وكالة «أسوشيتد برس»، نقلاً عن مصادر في «الكونغرس»، أنه «لن يتمّ تمرير أي تشريع يتعلّق بالشرق الأوسط حتى تنتهي الحرب في غزة»، ما يعني استبعاد حصول إسرائيل على دعم مالي وتسليحي كبير في الوقت الحالي.
من جهة أخرى، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة خاصة لمناقشة الوضع في شهر رمضان، في المسجد الأقصى، تقرّر على إثرها «الحفاظ على حرية العبادة في المسجد الأقصى»، بحسب الزعم الإسرائيلي. وقال مكتب نتنياهو إنه «سيتمّ السماح بدخول المصلّين إلى المسجد الأقصى في الأسبوع الأول من شهر رمضان، من دون تغيير عن السنوات السابقة، كما ستُعقد مشاورات أمنية لتحديد الخطوات اللاحقة». في المقابل، نقلت «القناة 12» العبرية، عن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قوله إن «القرار يعرّض مواطني إسرائيل للخطر ويظهر أن نتنياهو يعتقد أن شيئاً لم يحدث يوم 7 أكتوبر».

--------------

تشاؤم في مصر أيضاً: العدوّ على تعنّته

القاهرة | فشلت المباحثات التي ضمّت الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، خلال اليومين الماضيين، في القاهرة، حتى الآن، في التوصل إلى اختراق جدي في شأن الصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار. ورغم ما أوردته قناة «القاهرة الإخبارية»، القريبة من المخابرات المصرية، عن وجود «تقدّم ملحوظ»، إلا أن مصادر «الأخبار» تشير إلى أن الصورة قاتمة، وإن تفادت مصر «نعي» المفاوضات، وسط استمرار «انعقاد اللقاءات سواء بشكل حضوري أو افتراضي ويومياً»، من أجل محاولة حلحلة التباينات بين شروط المقاومة الفلسطينية ومطالب الاحتلال الإسرائيلي.وتأمل مصر أن يؤدي «استمرار المباحثات إلى إحداث انفراجة في أي لحظة»، فيما لا تزال تراهن على متغيّرات في الداخل الأميركي والإسرائيلي تدفع في هذا الاتجاه، وسط تأكيدها أن «أي عملية لتبادل الأسرى لا يمكن أن تتم إلا بعد وقف لإطلاق النار وبشكل فوري». وفي هذا السياق، يواصل مسؤولو المخابرات المصريون تحركاتهم على المستويات كافة، حيث اجتمع مدير المخابرات، اللواء عباس كامل، مع وفد حركة «حماس» الذي لا يزال متواجداً في مصر، فيما تواصلت الاتصالات بين واشنطن والقاهرة، التي أكّد مسؤولوها لنظرائهم الأميركيين أن طلب الضغط على المقاومة كي تستجيب بشكل فوري لوقف إطلاق النار وفق الشروط الإسرائيلية «لا يمكن قبوله من مصر وقطر تحت أي ظرف، حتى في حال استمرار القتال في رمضان وانهيار جهود التهدئة»، ولا سيما «في ظل استنفاد المقاومة كل ما يمكن أن تقدّمه من تنازلات»، وفق ما تدّعي مصادر مطّلعة على سير المحادثات. وإذ حذّر المسؤولون المصريون من «استمرار إسرائيل في تعنّتها»، فهم طالبوا الولايات المتحدة بـ«إلزام حليفتهم بتحمّل مسؤوليتها عن الوضع الإنساني السيّئ في الشمال، وضرورة فتح المعابر الإسرائيلية لإيصال المساعدات في أقرب وقت».

في المقابل، نقل الوفد الأميركي، إلى المصريين، تأكيداته «مطالبة الجانب الإسرائيلي بجدول زمني لإيقاف الحرب وتحقيق أهدافها»، فيما عاد القادة العسكريون الإسرائيليون إلى الحديث عن ضرورة اقتحام رفح من أجل إنهاء الحرب بعد ذلك بأسابيع. لكنّ «الحديث عن جدول زمني لإنهاء الحرب من وجهة نظر إسرائيلية أمر يجعل المفاوضات بلا جدوى»، خاصة أن «ما تريده تل أبيب يتطلب شهوراً وليس أياماً أو حتى أسابيع، فضلاً عن عدم إمكانية استمرار الوضع بالشكل الحالي إنسانياً»، وفق ما أبلغه الوسطاء للأميركيين. وعلى خط مواز، حذرت مصر، دولة الاحتلال، في الاتصالات المغلقة، من أن تصعيد الوضع في غزة خلال الساعات المقبلة «لن يكون في صالح أحد، وأن الصفقة المطروحة هي أفضل الصيغ، في حال رغبت إسرائيل في دخول الهدنة حيز التنفيذ بالفعل». إلا أن ما لمسه المصريون عكس «عدم اكتراث إسرائيلي بالأمر»، وسط اتصالات استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أملاً في ارسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة. كما اقترحت مصر تحسين شروط الصفقة بشكل تدريجي خلال فترة سريان الهدنة، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الإسرائيلية أيضاً.
وفي سياق متصل، تعهد الوسطاء بضمان سلامة الأسرى الأحياء وإيصال الأدوية والمساعدات الإغاثية إليهم، حال دخول الهدنة حيز التنفيذ، في وقت لم تشهد فيه الاجتماعات التنسيقية الأمنية بين مصر ودولة الاحتلال حول وضع الشريط الحدودي، أي إبلاغ إسرائيلي عن «تنسيقات» مطلوبة لتحركات غير عادية خلال اليومين المقبلين.

-----------

جريدة صيدونيانيوز.نت

الأخبار: مفاوضات القاهرة: نُذُر انهيار؟  | محاولات أميركية لـ إحراج المقـ اومة: المفاوضات أمام ساعات حاسمة؟ | تشاؤم في مصر أيضاً: العدوّ على تعنّته؟

2024-03-06

دلالات: