الرئيسية / أخبار لبنان /أمنيات وقضاء وحوادث /أمل طعّان جفّال: الدراجات المائية (الجيت سكي)... هواية أم جريمة ؟

جريدة صيدونيانيوز.نت / أمل طعّان جفّال: الدراجات المائية (الجيت سكي)... هواية أم جريمة ؟

 

Sidonianews.net

-----------

*بقلم أمل طعّان جفّال

يتميز لبنان بمناطقه الساحلية التي تتميز بشواطئ التي اضفت رونقًا خاصًا للبلد من الناحية السياحية والاقتصادية، وتعتبر  الشواطئ ملاذًا يطفئ لهيب الشمس الحارقة ومتنفسًا للعائلات والشباب لتمضية أوقاتًا ممتعة.

اما بالنسبة للاشخاص  الذبن يمارسون ؤياضة او هواية (الجيت  سكي) ويتنافسون فيما بينهم , لكنهم يتناسون  الاحترازات الوقائية الواجبة والضوابط التي تحميهم من الحوادث والمخاطر التي تؤدي إلى الموت.
 

- الأمر المريب هنا هو المخالفة الفاضحة التي نشهدها مؤخرًا باعداد هؤلاء المتزايدة؛ فنجد قيادة طفل صغير لهذه المركبة بسرعة ملحوظة، والأفظع هو عدم ارتدائه سترة النجاة،
فالى متى الإهمال  في هذا الموضوع الذي قد يتسبب بخطر على حياته وحياة من حوله ؟ بل يؤدي إلى جريمة بدلًا من ممارسته هواية للمتعة .
فمخاوف روّاد الشاطئ والمبحرون على متن مراكبهم  والصيادون والغواصون  من هذه الظاهرة باتت واقعًا،   اما الخطر الاكبر  رغم كلّ التحذيرات الصادرة عن الجهات المعنيّة بالسلامة العامة والصرخات التي تُطلق في التقارير الإعلامية إلا أنه لا أحدٌ يُحرّك ساكنًا.
- في ظلّ غياب  الأطر القانونية الواضحة ؛ فمن المعروف أنّ القانون الذي ينظم عمل المسابح في لبنان الصادر عام 1970 لم  يتم الذكر عن  هذه  المركبات البحرية الترفيهية والرياضية الحديثة لعدم توافرها سابقًا، وما زال متبعًا ومنصوص  إلى يومنا هذا، وإذا كانت قرارات المديرية العامة للنقل البري والبحري وتعاميمها وشتّى التوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية بالسلامة العامة تُساهم في حال تطبيقها، بالحدّ من المخاطر الناجمة عن قيادة هذا النوع من المركبات نناشد كل من المسؤولين ورواد الشواطئ إلى تطبيق شروط قيادة هذه الدراجات المائية والوعي وتحمل المسؤولية بتطبيق شروط  استعمال الدراجات المائية (الجيت سكي) ، وفق تعاميم وقرارات المديرية العامة للنقل البري والبحري هي :
- تسجيل الدراجات المائية وفقا للاصول في المرافىء صاحبة الصلاحية.
- اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر والانتباه في مجال استعمالها وخاصة لدى انطلاق الدراجات من مركز رسوها والسير بها من دون احداث تموجات مائية حتى تصبح على مسافة عمق لا تقل عن 300 متر من اماكن انطلاقها.
- وجوب ارتداء سائقيها وكل من كان على متنها سترة انقاذ.
- وجوب اجراء عقد تأمين الزامي  يغطي كافة اخطار الحوادث.
-  حيازة سائقها على رخصة سوق او رخصة ملاحة.
-يجب ان ترتبط بمرافىء او موانىء او حوض معد لها ضمن مجمع سياحي بحري .
-ان يكون سائقها قد اتم الثامنة عشرة من عمره وبصورة استثنائية يمكن للذين اتموا الرابعة عشرة من اعمارهم ممارسة قيادتها او التواجد على متنها شرط حيازتهم المسبقة على موافقات خطية  من اوليائهم  او من المسؤول الرسمي عن المجمع السياحي البحري.
-ان تستعمل الدراجة المائية في خلال النهار فقط اي منذ طلوع الشمس حتى غروبها.
يحظر انطلاق الدراجات من مواقع ونطاق تواجد رواد البحر (شواطىء عامة).
-ان يكون لدى صاحب الدراجات المذكورة او اصحاب المسابح والمجمعات البحرية مدربو سباحة جاهزون وزورق سريع او دراجة مائية في حالة جهوزية تامة للتدخل الفوري والعاجل لدى حدوث اي طارق في البحر.
- وضع ملصق معتمد من قبل مفرزة الشواطىء على كل (دراجة مائية) جرى التدقيق بأوراقها بمعدل اثنين لكل منها واحد ظاهر والاخر مخفي تفاديا لتلفه بسبب الماء.
على اصحاب المسابح ومستثمري الدراجات:
-اعتماد سجل خاص بالدراجات
يحتوي كامل التفاصيل هوية مستأجري ومالكي (الجيت سكي) ورقم الهاتف وعنوان السكن مع تدوين الوقت المحدد للانطلاق والعودة.
-نشدّد كنقابة غواصيين محترفي في لبنان، على التقييد بالقوانين والإجراءات الاحترازية اللازمة السلامة، وتحمل المسؤولية والتحلي  بالوعي لتمضية صيف ممتع بعيدا عن المخاطر . دمتم سالمين.

-------------        

*أمل طعّان جفّال

مديرة البيئة والتنمية في "نقابة الغواصين المحترفين في لبنان".

2024-06-24

دلالات: