الرئيسية / أخبار لبنان /تفاصيل العملية النوعية لمديرية المخابرات في عرسال

(الصورة عن الديار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / تفاصيل العملية النوعية لمديرية المخابرات في عرسال

تفاصيل العملية النوعية لمديرية المخابرات في عرسال

 

نقل  عينات من جثث السوريين الاربعة الى فرنسا

لعلها من اهم وادق العمليات النوعية التي نفذتها وحدة المداهمات في المكافحة التابعة لمديرية المخابرات نظرا لما كانت بينته المراقبة الجوية من احتياطات متخذة من قبل الارهابيين لحماية المبنى الذي كان يتواجد فيه احد المطلوبين، حيث كان يتواجد على سطحه كل من الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما لاحقا، في مهمة مراقبة لاي تحرك مشبوه. الا ان الكفاءة العالية والخبرة الكبيرة التي باتت تتمتع بها القوة المداهمة والتخطيط الممتاز للعملية، سمح بالانقضاض بسرعة البرق وعلى غفلة من «الحراس» وتنفيذ العملية ليستفيق «الهدف» وهو في قبضة العناصر العسكرية قبل ان يستدرك الآخرون ما حصل.

ففي تمام الساعة الرابعة من فجر امس، وبعد متابعة ورصد استمرت لاكثر من شهرين تمكنت قوة خاصة من مديرية المخابرات، من اصطياد عدد من الارهابيين داخل احد جحورهم في بلدة عرسال محلة الشفق ملقية القبض على ثلاثة قتلت انتحاريين سوريين بعد محاولتهما الهرب، بالتنسيق والتعاون مع وحدات من اللواء التاسع المنتشر في المنطقة والتي قامت بتأمين بقعة العملية التي هي عبارة عن ثلاثة مبان متلاصقة يستخدمها المطلوبون، بعدما تم تقسيم القطاع الى مربعات لتسهيل تحرك القوة المداهمة وتامين هامش المناورة والدعم في حال حصول اي طارئ خارج عن الحسبان.

وعليه نجحت القوة وخلال دقائق من الوصول الى الهدف الاول، ليستيقظ خالد محمد عز الدين، مواليد عرسال عام 1973 رقم السجل 337، ويجد نفسه في قبضة عناصر المكافحة، هو نفسه المتهم بالمشاركة في قتال عناصر الجيش واقتحام مبنى فصيلة عرسال في آب 2014 واعتقال عسكريين، كما بهماجمة مواقع للجيش انتهت باسر عسكريين واستشهاد وجرح عدد آخر.

وقد تبين ان الشقة التي يستخدمها مستاجرة من قبل السوري محمد عاطف الشيخ ، 23 سنة، الملقب بالجارودي والمعروف بعاطف حمزة، وهو الرأس المخطط لعملية رأس بعلبك التي تم احباطها بعدما القي القبض على احد اللبنانيين من منطقة عرسال والذي ادلى بمعلومات مهمة للتحقيق، تقاطعت مع معطيات اخرى كان سبق وتوافرت لمديرية المخابرات، والذي حاول الفرار، فاطلقت القوة المداهمة النار في الهواء تحذيرا الا انه لم يمتثل فتم اطلاق النار باتجاهه ما ادى الى مقتله، الامر الذي حصل ايضا مع السوري احمد الغاوي المجهول باقي الهوية، ولتنقل الجثتان الى مستشفى رياق.

في غضون ذلك نفذت مجموعة ثانية من القوة مداهمة شقة مستأجرة من قبل السوري وليد جمعة في مبنى ملاصق للاول، وهو المتهم بالاتجار بالسلاح والتعامل مع مجموعات الارهابية، فضلا عن توقيف ابنه خالد المتهم بتفخيخ سيارة وتفجيرها بمركز عسكري. في الوقت الذي قامت فيه مجموعة ثالثة بتنفيذ عملية تمشيط للمباني الثلاث ومستودعاتها، حيث قامت بمصادرة سبع عبوات ناسفة منها الموجه ضد الاشخاص ومنها ضد الآليات فضلا عن واحدة مغنطيسية للصقها باحد الاهداف التي يرجح انها كانت ستستخدم في عملية اغتيال، معدة كلها للاستعمال، كما تم ضبط عدد من الصواعق والمواد المستعملة في تركيب المتفجرات وعدد من الهواتف الخليوية وخطوط الهاتف، فضلا عن بطاريات وكمية من الرصاص قدرت بحمولة كيس كبير، لتنتهي العملية عند الخامسة فجرا مع عودة القوة الى اليرزة مع المضبوطات والموقوفبن الذين بلغ عددهم ثلاث وتباشر التحقيقات تحت اشراف القضاء المختص.

وفيما ازال اجتماع قائد الجيش العماد جوزاف عون برئيس الحكومة سعد الحريري اللغط الذي كان ساد حول شكل توجيه الدعوة، وخروج الاجتماع باتفاق تام بين الطرفين حول الاجراءات التي يتخذها الجيش والدعم والتغطية الكاملين من قبل الشيخ سعد، بعد اطلاعه على كافة الملابسات التي اثارت بعض الاشكالات نهاية الاسبوع الماضي عقب عملية قض المضاجع ضد مخيم النور وقارية، علم ان الاطباء الاربعة الذين كلفتهم النيابة العامة العسكرية بسحب عينات من جثث السوريين المتوفين الاربعة انجزت مهمتها، حيث تم نقل العينات الى احد المختبرات الفرنسية لانجاز تحليل للانسجة لتحديد ما اذا كان الاربعة يعانون من امراض مزمنة وتحديد سبب وفاة كل منهم، علما ان التحقيق الخاص الذي اجرته مديرية المخابرات مع اهالي المتوفين انتهى الى تأكيدهم ان الاربعة كانوا يعانون من امراض مزمنة ويتناولون ادوية وفقا لعلاجات دائمة، على ان تصدر النتيجة خلال عشرة ايام.

 الموقوفون

وفي هذا المجال احال الجيش امس دفعة جديدة من الموقوفين الى القضاء المختص بعد انتهاء التحقيقات معهم، ليبلغ عدد الموقوفين الثلاثين، وقد جاءت لائحة الموقوفين وتهمهم وفقا للتالي:

1- غازي مصطفى عبسي مواليد 1992/قارة، من ابرز اعترافاته:

- اعترف انه عسكري منشق عن الجيش السوري النظامي، دخل في العام 2013 خلسة الى عرسال وسكن في مخيم الحصن.

- اعترف بقيامه بتهريب المازوت من سوريا الى لبنان.

- وانه انتمى الى تنظيم داعش الارهابي. وانه خلال معركة عرسال شارك وشقيقه فادي في المعركة ضد الجيش.

2- فادي مصطفى عبسي، مواليد 1994/قارة، ومن ابرز اعترافاته:

- اعترف انه في العام 2013 دخل خلسة الى عرسال وسكن في مخيم القارية.

- شارك في عملية نقل اسلحة وذخائر لصالح التنظيم المذكور.

3- مصطفى عبد الكريم حمادة، مواليد 1991/النبك، ومن ابرز اعترافاته:

- صرح  انه في العام 2013 دخل خلسة الى عرسال وسكن في مخيم القارية.

معلومات مؤكدة عن انتمائه الى تنظيم داعش الارهابي في جرود عرسال، ويوم المعركة توجه مع مجموعة من المسلحين الى داخل البلدة.

4- ايهم رضوان عبوش، مواليد 1955/القصير، ومن ابرز اعترافاته:

- اعترف انه في العام 2013 دخل خلسة الى عرسال وسكن في مخيم القارية.

- اعترف انه اقدم على نقل مبالغ مالية لصالح تنظيم جبهة النصرة الارهابي.

5- محمود عبد الرحمن سحلول، مواليد 1979/دمشق، ومن ابرز اعترافاته:

- اعترف انه في العام 2014 دخل خلسة الى عرسال وسكن في مخيم القارية.

- انتمى الى تنظيم داعش الارهابي.

6- محمود سعيد الغاوي، مواليد 1995/قارة، ومن ابرز اعترافاته:

- اعترف انه خلال العام 2014 دخل خلسة الى عرسال وسكن في مخيم القارية.

- اعترف انه خلال العام 2014 انضم الى مجموعة «ابو خالد السريع» في جرد بلدة القارة التي بايعت لاحقا تنظيم داعش الارهابي.

7- محمد خالد مرتضى، مواليد 1969/دمشق، ومن ابرز اعترافاته:

- اعترف انه خلال العام 2013 دخل خلسة الى عرسال وسكن في مخيم القارية.

- اعترف انه خلال العام 2015 توجه الى جرد مرطبيا ووادي الميل والتحق بتنظيم داعش الارهابي وكان مسؤولا شرعياً ويعطي دروساً في المعهد الشرعي حيث يتابع المقاتلون الدورات الشرعية، لبناني وبواسطة سيارة داخل مخبأ سري.

8- مصعب خالد خالد، مواليد 1992/قارة، ومن ابرز اعترافاته: انه في اوائل العام 2014 شارك بالمعارك الى جانب تنظيم داعش الارهابي ضد النظام.

- اعترف انه في اليوم الاول من معركة عرسال شارك مع مجموعة المدعو «محمد برهوم» (من عرسال) والتابعة لجبهة النصرة باطلاق النار ضد مراكز الجيش كما انه قام بنقل جريحين من الارهابيين من مشفى ابو طاقية الى محلة السبيل وبقيا عنده لمدة ثلاثة ايام.

- اعترف انه قام ايضاً بنقل ست بنادق حربية نوع كلاشنكوف من منزله في وادي الحصن الى جرود بلدة عرسال.

- اعترف انه خلال المعركة المذكورة عمل على تأمين المواد الغذائية والخبز والبنزين لمجموعة الرفاعي في الجرود وقام بنقلها الى الجرود وبقي يعمل لصالح المجموعة حتى اواخر العام 2015.

- اعترف انه في العام 2016 عمل مع مجموعة امنية تابعة لتنظيم داعش الارهابي داخل بلدة عرسال وكان هدفها خطف وقتل اشخاص تابعين للجيش ومخبرين للاجهزة الامنية

اعترف ان مجموعته قامت بخطف شخصين مقابل دفع مبلغ مالي مقابل اخلاء سبيلهما.

مرة اخرى تسجل مديرية المخابرات انجازا جديدا مفشلة اهداف بعض الجهات وراء استهداف الجيش لشل عمله في الحرب الاستباقية التي يشنها ضد الارهابيين، مؤكدا ما يصر قائد الجيش على تحقيقه لجهة «تعقب الارهابيين» اينما كانوا وسوقهم الى العدالية لنيل العقاب على ما ارتكبوه من جرائم في حق العسكريين والمدنيين على كافة الاراضي اللبنانية، بعيدا عن اي حسابات يحاول البعض النفخ فيها لتقزيم الانجازات المحققة، والتي لن تتوقف قبل القضاء على آخر ارهابي مهما طال الوقت ام قصر.

2017-07-12