الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /النهار: رعاية فرنسية لإخراج بيان حكومي صارم وواضح

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: رعاية فرنسية لإخراج بيان حكومي صارم وواضح

النهار: رعاية فرنسية لإخراج بيان حكومي صارم وواضح

 

النهار

 

يتنفس لبنان الصعداء ما دامت سبل الحل تمضي وفق الخطة المرسومة بالرعاية الفرنسية معطوفة على متابعة مصرية حثيثة، فتتولى الدولتان ضمان اخراج بيان وزاري يتناول اتفاق الطائف وخريطة طريق للنأي بالنفس واعادة ترميم علاقات لبنان بالدول العربية، واستناداً الى وزير الداخلية نهاد المشنوق "ستكون (الاجابات في البيان) صارمة واكيدة وواضحة". وأفادت مصادر متابعة ان الصيغة النهائية قد تعرض على الرئيس ايمانويل ماكرون في الاليزيه في الايام القريبة، ليتولى بدوره توفير الغطاءين العربي- السعودي من جهة، والايراني من جهة أخرى، بما يضمن تبنيه وتطبيقه، واعادة الاستقرار الى الداخل اللبناني، واحياء التسوية التي قامت قبل نحو سنة. ومع الاتفاق الجدي تطوى أيضاً صفحة التعديل الوزاري الذي يواجه معارضة داخلية وعدم تشجيع خارجياً باعتبار ان معارضات جديدة ستنشأ وخلافات ستظهر ما قد يؤثر على المسار والعمل الحكوميين. كما ستكون له انعكاساته على نتائج الانتخابات النيابية المقبلة والتي لن تصب في مصلحة "التيار الوطني الحر" اذا ما تم تحويل "القوات اللبنانية" ضحية وانتقال حزب "القوات" الى المعارضة. كذلك لن يفيد التعديل "تيار المستقبل" اذا ما ابعد عددا من صقوره او دخل في خلاف معهم. في المقابل، أظهر رئيس حزب "القوات" سمير جعجع مرونة حيال "المحادثات الجارية راهناً والتي تهدف الى ترميم التسوية الحكومية في اتجاه النأي بالنفس في شكل فعلي من خلال نقطة محورية تتمثل في الانسحاب من ازمات المنطقة، وهذا مطلبنا الاساس"، موضحا انه "استناداً الى أوساط رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، فإن حزب الله جدي في ما يتصل بتطبيق النأي بالنفس". ومن المتوقع فور توافر الضوء الاخضر، الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء قبل الاربعاء المقبل، ما لم تستجد عراقيل أو موانع غير متوقعة، يصدر خلالها بيان تواكبه مواقف وبيانات مؤيدة من الاطراف المشاركين في الحكومة. واسترعى الانتباه أمس موقف لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير من روما قال فيه إن "لبنان مختطف من دولة أخرى من خلال جماعة "حزب الله" والحلّ هو سحب سلاح الحزب". وأضاف ان الحزب "استخدم المصارف اللبنانية لتهريب الأموال".

 

 

ووقت تجري فرنسا اتصالات على خط الرياض - طهران، قررت باريس الدعوة الى اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان الخميس 8 كانون الأول، للتأكيد ان "البلد الصغير" ليس متروكاً وأن المجتمع الدولي يحوطه ويتابع التطورات فيه من كثب، وهو حريص على استقراره السياسي والامني والاقتصادي. والاجتماع الذي كان مقرراً سنة 2018، أصرت باريس على تقريب موعده على ان تقرّ خلاله رزمة من المساعدات والهبات للبنان بقيمة 4 الى 5 مليارات دولار للمشاريع الاستثمارية والبنى التحتية، بما يعطي زخما ودفعا قويين للحكومة الحريرية. والى بيروت عاد أمس الرئيس ميشال عون مختتماً زيارة رسمية لايطاليا استمرت ثلاثة أيام، واعلن رئيس وزرائها باولو جانتيلوني بعد لقائه الرئيس اللبناني امس "ان حكومته ستعمل على تنظيم مؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة اللبنانية خلال الفترة المقبلة، وهي في صدد اجراء الاتصالات اللازمة لضمان نجاحه"، مؤكداً "استمرار دعم حكومته لمهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" وفق التفويض الذي اعطي لها بموجب القرار 1701?. وردّ الرئيس عون شاكراً الرئيس جنتيلوني "على إلتزام الحكومة الايطالية الثابت دعم لبنان في مختلف الميادين"، وأكد مجدداً "ان الازمة التي نشأت بعد اعلان الرئيس الحريري استقالته طويت وهي في طريق المعالجة النهائية"، مبرزاً أهمية الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار الامني والمالي".

2017-12-02