السعودي متوسطا أعضاء في مجلس بلدية صيدا خلال إحتفال إضاءة شمعة ميلاده الـ 79 بدعوة من الدكتور محمد البزري ( المستقبل - صيدونيانيوز.نت)
جريدة صيدونيانيوز.نت / السعودي: تدخلات سياسية أوقفت المطمر الصحي وتقرير الخبير البيئي ناجي قديح رد على الحملات التي طالت البلدية
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا/ السعودي: تدخلات سياسية أوقفت المطمر الصحي وتقرير الخبير البيئي ناجي قديح رد على الحملات التي طالت البلدية
المستقبل / رأفت نعيم
اعتبر رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أن «تدخلات سياسية حالت دون تمكن البلدية من معالجة مشكلة العوادم والبقايا الناتجة عن معالجة النفايات في معمل صيدا». وفي حديث إلى «المستقبل»، تعليقاً على ما خلص إليه التقرير الذي أعده الخبير البيئي ناجي قديح من توصية بإقامة مطمر صحي للعوادم لكي ينقل إليه جبل المتبقيات، قال السعودي «سبق واقترحت حلاً جذرياً بإقامة هذا المطمر ولكن تدخلات سياسية حالت دون تنفيذه رغم وصولنا مرحلة إنجاز التصميم وتفاوضنا مع المقاول». ويقضي هذا الحل أيضاً بحسب السعودي، أن تعالج العوادم التي تُنتج حديثاً إما عن طريق كسارة خاصة بها وإما عن طريق إرسالها إلى مناطق أخرى، كاشفاً أن بلدية صيدا تتفاوض مع بيروت لإرسال 100 طن من العوادم مقابل النفايات التي ترسلها العاصمة إلى معمل صيدا (حوالى 250 – 225 طناً)، مذكراً بأن «صيدا تواجه لوحدها مشكلة العوادم الناجمة عن استقبالها لنفايات من خارجها وأن لا أحد يتعاون باستقبال جزء من العوادم، باستثناء بعض البلديات التي أبدت استعداداً لذلك لكن أيضاً اصطدم الأمر ببعض التدخلات من هنا وهناك».
واعتبر السعودي أن «التقرير الذي أعده الخبير قديح يشكل رداً عملياً على كل الحملات التي طالت البلدية في موضوع معمل معالجة النفايات». وقال: أثبت هذا التقرير ومن قبل جهة علمية وبيئية متخصصة أن المعمل ممتاز ويستطيع أن يستوعب أكثر من 600 طن في اليوم، لافتاً إلى أن التقرير سيكون محل دراسة متأنية من المجلس البلدي ولجنته البيئية من أجل استخلاص الحلول وتسريع كل الخطوات العملانية لأية معالجات تحد من الانعكاسات البيئية على المدينة.
وعن كيفية تعاطي البلدية مع نتائج التقرير قال السعودي إن «جزءاً من المواقع والمرافق التي حددها التقرير كمصدر للروائح هو حالياً قيد المعالجة». وأضاف: «إلى جانب المشروع المقرر لاحقاً لإقامة مطمر في البركة المجاورة لمعمل النفايات هناك إجراءات قررتها البلدية لمنع رمي النفايات في هذه البركة عبر تسييجها وحصر الدخول إليها بمنفذ واحد يخضع لإشراف البلدية»، لافتاً إلى أن «مجرى عين زيتون الذي أنجز القسم الأكبر من مشروع اقامة «الكالفر» له سيُنجز نهائياً خلال أقل من شهر»، وأن «هناك مشروعاً لنقل الدباغات من مكانها ممولاً من الاتحاد الأوروبي لكنه قد يحتاج بعض الوقت».
تقرير قديح
وكان تقرير بيئي أعده الخبير قديح بتكليف من بلدية صيدا حول المصادر المحتملة للروائح الكريهة المبنعثة من منطقة ساحل صيدا الجنوبي، كشف أن المصدر الرئيس لانبعاث الروائح ليس معمل معالجة النفايات وإنما البحيرة المستحدثة في منطقة الحاجز البحري، لافتاً إلى أن جزءاً من الروائح تنبعث من جبل المتبقيات المتراكمة مع كل تحريك لمواد هذا الجبل ونقلها وعمليات تعبئتها وتفريغها وباحة تفريغ شاحنات النفايات. وبعد عملية مسح شاملة للمنطقة المشمولة بالدراسة و30 زيارة ميدانية لها على مدى شهرين، حدد الخبير قديح في تقريره مصادر متعددة ﻻنبعاث الروائح الكريهة ومنها إلى جانب البحيرة، معامل تجميع الجلود ومعالجتها ودبغها، مجرى عين زيتون الذي يتم العمل لتغطيته وتحويل مساره وعقارات كانت استعملت سابقاً مكباً للنفايات، ومحطة معالجة المياه المبتذلة ومجرى نهر سينيق المشبع بالملوثات الصناعية وغير الصناعية. وأوصى قديح باستكمال ردم البحيرة المذكورة بردميات نظيفة واقترح - لحين استكمال ردمها بالكامل - تخفيف الروائح المنبعثة منها بإضافة مواد محفزة لعمليات اﻷكسدة، تفكك المواد ذات الرائحة الكريهة.
تكريم
من جهة ثانية وخلال حفل عشاء تكريمي أقامه على شرفه لمناسبة ذكرى ميلاده التاسع والسبعين، عضو المجلس البلدي محمد حسيب البزري في قاعة كاونتري كلوب – القرية بمشاركة أعضاء المجلس البلدي ورؤساء دوائر وكبار موظفي البلدية، طمأن السعودي إلى أن البلدية لم ولن تترك المشاكل التي تواجهها تتفاقم وبخاصة في موضوع الروائح وقال «المهم من يضحك أخيراً. كل المشاكل ستختفي وكان يمكن أن تختفي منذ البداية لولا أن هناك من يضع العصي في الدواليب». وختم قائلاً «أنا كمن في فمه ماء ولكن غداً سيخرج الماء وسنرى من سيضحك أخيراً».
--------
موضوع ذات صلة
بالصور: السعودي أضاء شمعة ميلاده الـ 79 مع أعضاء مجلس بلدية صيدا خلال عشاء تكريمي له أقامه الدكتور محمد حسيب البزري : كل المشاكل التي نواجهها والروائح ستختفي والمهم من سيضحك أخيرا