أمير قطر الشيخ تميم مع الصيادين القطريين العائدين من العراق بعد تحريرهم في نيسان 2017.(أرشيف)
جريدة صيدونيانيوز.نت / النيويورك تايمس : حزب الله مرر 360 مليون دولار عبر مطار بيروت
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان والعالم العربي / النيويورك تايمس : حزب الله مرر 360 مليون دولار عبر مطار بيروت ... عن الفدية القطرية لإطلاق الصيادين
"النهار" المصدر: "النيويورك تايمس"
نشرت صحيفة "النيويورك تايمس" الأميركية تحقيقاً عن تفاصيل الفدية التي دفعتها قطر لتحرير نحو 24 صياداً، بعضهم من الأسرة الحاكمة، خطفوا على يد ميليشيا شيعية في العراق، في سياق صفقة شملت ما عرف باتفاق "البلدات الأربع" الذي قضى بإخراج سكان الفوعة وكفريا الشيعيتين ومضايا والزبداني السنيتين.
وتحدث التقرير عن الاتصالات القطرية مع الجماعات المقاتلة في سوريا، وقال إن "حزب الله أرسل مبعوثاً رفيع المستوى إلى الدوحة حيث حدد بوضوح الشروط لإطلاق الصيادين، مؤكداً أن القطريين المخطوفين لدى ميليشيات شيعية في العراق سيحَرَرون لقاء مساعدة قطر في إتمام صفقة القرى الأربع، أي تبادل سكاني مع إيران وحزب الله تم بموجبه إخلاء كامل لبلدتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية والواقعتين في ريف إدلب بشمال غربي سوريا كان يحاصرهما مقاتلون معارضون، مقابل إخراج مقاتلي بلدتي الزبداني ومضايا الواقعتين بريف دمشق الغربي، وكان يحاصرهما بشكل رئيسي حزب الله.
وقال الصحافي روبرت وورث الذي كتب التحقيق أن الايرانيين استعانوا بمرسال لهم مع الدوحة من "حزب الله" الذي كان يحظى بثقة جميع الفُرقاء: طهران والدوحة والميليشيا الشيعية التي تحتجز الصيادين القطريين.
ولفت الى أن إيران تمكنت من خلال الحزب أيضاً من الحفاظ على بعض السيطرة على المفاوضات المتعلقة بالفدية التي كان يمكن أن تنتهي بدفعة نقدية سريعة إلى الخاطفين العراقيين.
والى الدور التفاوضي، يلفت وورث الى أن الحزب لعب دوراً آخر في تمرير الفدية من مطار بيروت بعدما احتجزت السلطات العراقية مبلغاً أول في مطار بغداد وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحجزه في قبو تابع للمصرف المركزي العراقي.
وعن اللغز المتلعق بكيفية إطلاق الصيادين القطريين فيما كان مبلغ 360 مليون دولار لا يزال محجوزاً في بغداد، نقل الصحافي الاميركي عن مسؤول عراقي كبير أن القطريين وافقوا على تأمين دفعة جديدة من المال عبر بيروت، بنفس المبلغ تقريباً. وقال له مسؤول آخر إن قائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني نفسه هو الذي أجرى الاتصالات الأخيرة لإطلاق الرهائن.
ويشرح الصحافي أن تتبع مسار المال يوضح الأمور. ف"حزب الله" يتمتع بنفوذ كبير في مطار بيروت، ولم يكن ليواجه أي مشاكل في تمرير المبلغ عبره. ومن شأن هذه الفرضية، إذا كانت صحيحة، أن ترفع إلى 770 مليون دولار على الأقل المبلغ الذي دفعه القطريون لتحرير الرهائن، وربما أكثر بكثير.
وتحدث الصحافي عن تقارير عن مبالغ بملايين أخرى من الدولارات دفعت لوسطاء إلا أنه لم يكن قادراً على تأكيدها.
وثمة مليونان آخران دفعتهما عائلة آل ثاني لبائع أحذية يوناني عرض التوسط أيضاً، والرشاوى التي دفعها المبعوثون القطريون خلال الأسبوع الذي أمضوه في بغداد. لذلك، يسهل تخيل مبلغ يقارب مليار دولار.