السعودي رعى توقيع كتاب أوقاف صيدا والجنوب 1942-2002 لمؤلفه الدكتور سليم هاني منصور (تصوير غسان الزعتري ) صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: السعودي رعى توقيع كتاب أوقاف صيدا والجنوب 1942-2002 لمؤلفه الدكتور سليم هاني منصور في قاعة بلدية صيدا وبحضور حشد من الشخصيات
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / بالصور: السعودي رعى توقيع كتاب أوقاف صيدا والجنوب 1942-2002 لمؤلفه الدكتور سليم هاني منصور في قاعة بلدية صيدا وبحضور حشد من الشخصيات
غسان الزعتري ورئيفة الملاح / إعلام بلدية صيدا
رعى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ممثلا برئيس اللجنة الثقافية في المجلس البلدي الأستاذ كامل كزبر، حفل توقيع كتاب "أوقاف صيدا والجنوب 1942 – 2002 " لمؤلفه الدكتور سليم هاني منصور والذي أقيم في قاعة مسرح القصر البلدي في المدينة وبحضور مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ولفيف من العلماء والشخصيات في صيدا وحاصبيا ومرجعيون، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، والمهندس عماد الخطيب، ورئيس الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث الدكتور صلاح الدين ارقه دان، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف، والنقيب هاني القادري، والرائد هيثم سويد، وعضوي المجلس البلدي المهندس منذر أبوظهر والأستاذ مطاع مجذوب ، وعدد من أساتذة الجامعات وممثلين عن الهيئات التربوية والدينية والإجتماعية ومختلف القطاعات.
بداية ترحيب من عريف الحفل الدكتور حسين عطوي، فكلمة ممثل رئيس البلدية السعودي الأستاذ كامل كزبر الذي نوه بجهود المؤلف الدكتور سليم منصور وبرئيس الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث بشخص رئيسها الدكتور صلاح أرقه دان لكي يبصر الكتاب النور حيث يتناول مرفقا من مرافق صيدا والذي يشكل ثروة للمدينة وأهلها . وأضاف: ونحن في بلدية صيدا واللجنة الثقافية تحديدا نواكب كل شأن ثقافي وتراثي بالعمل على المحافظة عليه من خلال التأهيل اللازم، كما ندعم كل مسيرة تحفظ الإرث الحضاري الصيداوي, والوقف الإسلامي بجميع أنواعه المتراميه في لبنان وصيدا بالأخص هو دليل على وجه المدينة الحضاري ومن هنا وبتوجيه مستمر من رئيس البلدية قمنا بإحياء مشاريع ثقافية تتعلق بإرث وتاريخ صيدا والوقف أحد هذه الوجوه.
أرقه دان
ثم تحدث الدكتور صلاح أرقه دان فقال: نجتمع اليوم في احتفالية ثقافية متميزة ترفع راية القلم لترفع بناء بدأه الأجداد والآباء فتنير للأجيال القادمة طريق هويتها ورسالتها في الحضارة والثقافة وبناء الإنسان..
الآن.. في رحاب بلدية صيدا نجتمع حول كتاب (أوقاف صيدا والجنوب) للباحث الدكتور سليم هاني منصور الذي اجتهد مأجوراً لتوثيق أحد أهم إنجازات حضارتنا العربية الإسلامية في هذه المنطقة المباركة المجاورة للمسجد الأقصى..
والوقف أيها الأخوة قصة مسيرة الإنسان منذ فجر الحضارة وبناء المجتمعات وحتى قيام الساعة..
نعم.. الوقف في الإسلام رافعة وحافظة حضارية ثقافية..
ولبنان الذي كان جزءاً عزيزاً من الوطن الإسلامي الكبير، الممتد من حدود الصين إلى الأندلس، غني بالأوقاف المرصودة لأعمال البر.. وفيه مؤسسات حية تشهد على مساهمة الوقف بالتنمية والعمران البشري..
في لبنان وقف للحرمين الشريفين ولأولى القبلتين ولمسجد بني أمية الكبير في دمشق..
في لبنان وقف للعلماء وطلاب العلم، غايته أن يرفع عن كاهلهم ذل الحاجة والسؤال..
في لبنان وقف للمسجد والمدارس والفقراء والمرابطين في سبيل الله..
في لبنان وقف ما زال يحمل اسم واقفه كالأشرفية والمنصورية وقد أوقفهما الملك الاشرف والملك المنصور..
في لبنان ثروة من الوقف لو تم تفعيلها لنهض المجتمع كله ونفض عن نفسه هذه التراكمات من غبار الضعف والخمول والفقر والعوز والبطالة..
فأين نحن من ذلك كله اليوم؟!
أيها الحضور الكريم، أيها الشركاء في التنمية.. كأني بالوقف كائن حي يولد في بيئة صحية سليمة، ويشب في بيئة قوية اليد والوجه واللسان، ويهرم.. بل قد يموت في ظل بيئة سقيمة تتخلى عن هويتها الرسالية الحضارية..
إن تحديات الوقف في بلدنا الغالي ومعاناته ليست ابنة العقود العجاف الأخيرة.. بل هي بدأت مع الذين تخلوا عن ضمائرهم منذ قرون.. وبلغت ذروتها مع الاستعمار الفرنسي الذي استباح البلاد والعباد وفرّط بالوقف الإسلامي خاصّة..
وللأسف ما زالت التحديات والمعاناة قائمة اليوم بسبب انهيار منظومة القيم بسيطرة منطق قوة الأمر الواقع، حتى باتت المساجد والمقابر وأضرحة الأولياء مستباحة في أيدي المتغلّبين حملة السلاح.. وفقد الوقف قوته ودوره بالتعدي عليه وبإعاقة استثماره بالرغم من الجهود التي تبذلها الإدارات المسؤولة..
ويسرني في هذه المناسبة أن أعلن أننا جميعا شركاء في التنمية وفي إحياء رسالة الوقف الثقافية والحضارية، وأن في برامج جمعيتنا المتميزة الطلائعية دراسات عليا عن إدارة الوقف والمنظمات غير الربحية بالتعاون مع جامعات سبقتنا في هذا التخصص اليتيم في بلادنا ..
وكتاب الدكتور سليم هاني منصور هو باكورة أبحاثنا العلمية الموضوعية المديانية فشكرا له ولكل من يتعاون او يشترك في تشبيك الجهود لتحقيق نهضة امتنا وهنا أخص بالذكر رئيس البلدية المهندس محمد السعودي والمجلس البلدي وجمعي العاملين الذين إجتهدوا لنجاح البرنامج
تقديم الدرع وتوقيع الكتاب
بعد ذلك، ألقى المؤلف الدكتور منصور كلمة توجه فيها بالشكر للمهندس السعودي ولبلدية صيدا وللدكتور أرقه دان لرعاية عمله وكتابه . ثم قدم المفتي سوسان لممثل رئيس البلدية المهندس السعودي الأستاذ كامل كزبر درعا تقديريا بإسم الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث. تلى ذلك توقيع الكاتب الدكتور سليم هاني منصور لكتابه للشخصيات الحاضرة.
تقديم الدرع للمهندس السعودي
ولاحقا قام الدكتور صلاح أرقدان ورئيس اللجنة الثقافية في مجلس بلدية صيدا الأستاذ كامل كزبر بزيارة المهندس السعودي في مكتبه بالقصر البلدي وقدما له الدرع التكريمي عربون تقدير من الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث.