لرابطة الانمائية - برتي كرمت الممرضة ريتا الحاج مرديروس بمناسبة اليوم العالمي للتمريض / صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : الرابطة الانمائية - برتي كرمت الممرضة ريتا الحاج مرديروس بمناسبة اليوم العالمي للتمريض
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار مدينة صيدا / الرابطة الانمائية - برتي كرمت الممرضة ريتا الحاج مرديروس بمناسبة اليوم العالمي للتمريض
جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net
بمناسبة اليوم العالمي للتمريض كرمت الرابطة الانمائية – برتي الممرضة ريتا الحاج مرديروس وذلك باحتفال اقيم في مركز الرابطة في برتي - قضاء صيدا وبحضور حشد من الشخصيات وابناء المنطقة .
بداية النشيد الوطني اللبناني ، ثم القى رئيس الرابطة الاستاذ الياس الطحشي كلمة بالمناسبة جاء فيها :
برتي ترى بشغفٍ صورةَ الممرضّة العالميّة. فهي نَجمَةٌ تُضيءُ ظُلُماتِ الليل. وتُشَعْشِعُ العتمَةَ وتَسهَرُ على تأمينِ الراحةِ للمريضِ، وتُخفِّفُ آلامَهُ، تُقدِّمُ لهُ خدماتٍ كثيرةٍ. رُبَّما لا يَستَطِيعُ تَأمينَها أقربُ المُقرَّبينَ إليه. فهي تُضحِّي بكلِّ غالٍ ونفيسٍ، في سبيلِ عَمَلِهَا، إذ تَعْتَبِرُ رسالةً تخدُمُ فيها المتألِّمين والمُعذَّبين. وهذا من أسمى درجاتِ الإنسانيّةِ، وإذا شئنا فأعمالُها تَدُلُّ عليها، فهي صديقةُ المريضِ، لمواساتِه، ومداواتِه، ومُسَاعِدَتِهِ في محْنَتِهِ.
أَعمَالُها لا تُقدَّرُ بثَمنٍ ولا تَخْفَ على أحدٍ. وكأنَّها تختَزِنُ في شَخْصِها: صورةَ الأُمِّ والأُختِ والرفيقةِ والصديقةِ، التي تقدِّمُ ذَاتَهَا قرباناً على مَذبَح العطاءِ والأخوّةِ، والمروئةِ، المُضاءِ بشُموعِ السلامِ، لتُنقِذَ إنساناً من براثِن المَرَضِ، وأشداقِ الموتِ. والجميلُ فيها أنَّها كَتومةٌ، سَتورَةٌ، تعملُ في الخفاءِ لا تهتمُّ بالمظاهِرِ. فأَعمالُهَا تَدُلُّ عليها، وتُشِيرُ إلى مدى تضحِاتِها، التي لا تقفُ عندَ حدٍّ.
فهي أشبَهُ بالجندِيِّ المجهول، الذي يقدّمُ نفسَهُ قرباناً على مذبَحِ الوطنِ. بدونِ منّةٍ أو كَدَرٍ.
وهكذا الممرِّضةُ، تعملُ في الخَفاءِ لتُنقِذَ غَيرَهَا. تعمَلُ بصمتٍ. فيتكلَّمُ المريضُ على مروئَتِهَا وتفانيهَا، ونشاطِهَا الذي لا يُحَدُّ.
فهي تهتَمُّ بِعَائِلَتِها الصُغرَى المنزليّة، وبعائِلَتِها الكُبرى في هذا الكونِ الرحيب. فهي حَمَامَةُ العطاءِ والخيرِ والحبِّ. هي الطمأنينةُ تجمَعُ العالمَ بأسرِهِ تحتَ جَناحَيها.
حَفِظَهَا اللهُ وحَمَاهَا من كلِّ مكروهٍ، لتَستَطِيعَ القيامَ برسالَتِها الإنسانيّةِ.
وكم نحنُ من المحظوظينَ إذ مَنَحَنَا اللهُ في برتي، حَمَامَاتَ سلامٍ منهنَّ واحدةٌ وهي السيدة ريتا الحاج مرديروس الّتي جعلت الحياةَ تَدُبُّ في أصولِ برتي لما تتمتّعُ به من حيَوَيَّةٍ ونشاطٍ، وتختزلُ بذاتِها، مواصفات الممرضاتِ في العالمِ بأسرِه.
وهذا فخرٌ لنا لأنّنا حَظينا بممرّضةٍ هي عنوانُ التفاني والعطاءِ، كما كانت القدّيسة ريتا في حياتِها، المليئةِ بالآلامِ. وكأنَّها دربُ الجُلْجُلَه. تَصِلُ بنا إلى الخلاصِ وإلى برِّ الأمانِ. بدون كَدَرٍ أو مَلَلٍ.
وهنا نهنّئُ أَنْفُسِنَا بوجودها ونهنّئُ بالدرجةِ الأولى عائِلَتَها وأهلَهَا ولا بدَّ لنا في هذه المناسبة الراقية أن نقدّم لها درعاً رمزيًّا تعبيراً عن شكرنا وتقديرنا لشَخصِها الكريمِ ولأعمالِها الجليلة.
عذراً إن لم يفكِّر أحدٌ في تكرِيِمِكِ ربَّما غاب عن ذهنِه من تكونين ولكن، نحنُ نقدّر الإنسان الإنسان.
بعد ذلك سلم الاستاذ الياس الطحشي المكرمة ريتا الدرع التكريمي
وفي الختام جرى قطع قالب الحلوى بالمناسبة