الراحل / النهار
جريدة صيدونيانيوز.نت / سقط برميل ماء عليه أثناء نومه فأفقده حياته
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / سقط برميل ماء عليه أثناء نومه فأفقده حياته... رحيل لاعب كرة القدم أحمد بدوي
أسرار شبارو المصدر: "النهار"
كان غارقاً في سباته، حين سقط عليه برميل ماء أفقده حياته، لفظ أنفاسه الأخيرة في لحظات، ليرحل تاركاً والدته التي ربته يتيماً منذ صغره، واضعة آمالها فيه عند كبره، لكن الموت لم يمنحها الفرصة لتسعد به فخطفه منها في حادث صادم... هو لاعب كرة القدم الفلسطيني احمد ربحي بدوي الذي شيّع الى مثواه الاخير في قطاع #غزة أمس.
"غفوة" الموت
عند نحو الثانية والنصف من بعد ظهر امس، حلّت الكارثة على حي الشيخ الرضوان. "عاد احمد الى منزله من ملعب كرة القدم حيث كان يخضع لتمرينات، خلد الى فراشه لأخذ قيلولة، فجأة سقط برميل مياه من بيت عمّه الكائن في الطبقة الخامسة من المبنى عينه، وبما أنّ سقف الغرفة حيث يرقد من "الاسبست"، تحطّم واصابه بشكل مباشر، لم يمنحه فرصة التقاط أنفاسه، توفي على الفور فيما اصيب شقيقه ابرهيم بجروح طفيفة"، وفق ما قال جاره عضو "اللجنة الديموقراطية لتحرير فلسطين" جهاد البربري لـ"النهار"، شارحاً: "تربّى احمد يتيما بعد وفاة والده قبل نحو عشر سنوات، كبير اشقائه، كان مكافحا مقداماً، هوى لعبة كرة القدم في صغره واحترفها في شبابه، انضمّ الى فريق "الصداقة"، فأبدع في لعبه، رسم مستقبلا حالماً في مخيلته لكن لم يمنحه العمر سنوات اضافية كي يحققه".
الرحلة الاخيرة
ابن الست عشرة سنة، الشاب الجميل والانيق، كان كما قال البربري، "تلميذاً في صف الثاني ثانوي، محبوباً من جميع مَن عرفه، وعند انتشار خبر موته بهذه الطريقة المأسوية التي لا يتوقّعها عقل عمَّ الحزن اقرباءه واصدقاءه، ماذا عسانا أن نقول، شاء القدر ان يغادرنا بسرعة، وفي الامس ودعناه الى مثواه الاخير، حمل على اكتاف محبيه ليفترش بعدها تراب وطنه"، واشار الى ان "المأساة كبيرة، وضع والدته يُبكي الحجر، نتمنى من الله ان يصبّرها على هذه المصيبة، فقد أفنت حياتها لتربيته، كان بالنسبة إليها عكّازها في كبرها، فانكسرت قبل ان تتكئ عليها".
اصدقاء احمد نعوه في موقع التواصل الاجتماعي" فايسبوك"، وفتحت الشرطة كما قال صديقه محمود لـ"النهار"، "تحقيقا بالقضية حيث استمع الى افادات افراد عائلة عمه، والجميع بانتظار ما ستؤول اليه لمعرفة كيفية سقوط برميل يزن ألفي ليتر عليه"، وختم: "كان شعلة من الحيوية انطفأت في عزّ توهجها".