جريدة صيدونيانيوز.نت / تيار الفجر في ذكرى التحرير: تمنحنا قوة وعزيمة فائقة لمواجهة كافة التحديات المقابلة والصمود في وجهها
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / تيار الفجر في ذكرى التحرير: تمنحنا قوة وعزيمة فائقة لمواجهة كافة التحديات المقابلة والصمود في وجهها
المكتب الاعلامي لتيار الفجر - صيدا
صدر عن المكتب الاعلامي لتيار الفجر البيان التالي :
تطل علينا الذكرى السنوية الثانية عشرة على انتصار المقاومة اﻻسلامية في حرب صيف 2006 في ظل احتدام دولي واقليمي مميز تبرز فيه اﻻدارة اﻷميركية في غاية التوحش والعنصرية والجشع وفي ذروة امتلاكها للمخططات العداونية التي تستهدف شعوب العالم العربي واﻻسلامي ﻻ بل شعوب وثروات العالم كله . ويمكننا القول أن هذه الذتكرى الجليلة تمنحنا قوة وعزيمة فائقة لمواجهة كافة التحديات المقابلة والصمود في وجهها واﻻنتصار عليها . ففي تلك الحرب التي شنها العدو الصهيوني المتغطرس تم تثبيت انقلاب المعادﻻت التي كانت لمصلحة الكيان الغاصب ، وتمكنت قوى الجهاد والمقاومة في منطقتنا من تعميق اﻻطاحة بالتفوق التاريخي للحلف الصهيوني اﻷمريكي .
وباتت شعوبنا تنتصر بارادتها الفوﻻذية التي أنزلت بالصهاينة في تموز وآب من عام 2006 هزيمة نكراء ، حين تمكن مجاهدو المقاومة اﻻسلامية من التفوق على سلاحه الجوي وعلى كل تقنياته المتطورة . وذابت أحلام اﻻدارة اﻷميريكية بالشرق اﻷوسط الجديد الذي كان يراد صياغته وفق الرغبات الاستكبارية اﻻستعمارية السوداء .
في الذكرى الثانية عشرة ﻻنتصار صيف 2006 يمعن الصهاينة واﻷميركيون في عدوانهم الوحشي العنصري المتغطرس ، وفي المقابل تمعن المقاومة الفلسطينية البطلة في بسالتها وفي تصديها الفاعل لهذا العدوان الذي يهدف الى فرض صفقة القرن بالتضامن والتكافل بين الكيان الغاصب وواشنطن و أنظمة الجور والتبعية في عالمنا العربي واﻻسلامي الذين يرسلون طياريهم من حاملي اﻷسماء العربية كي يقصفوا غزة في موقف أقل ما يقال فيه أنه موقف خياني متكالب ﻻ يمت الى الشرف والمروءة بصلة . ويمارسون من خلال عروشهم الظالمة سياسيات نفطية تضر بالدول المصدرة للنفط ومفيدة كل الفائدة للدول الغربية المستهلكة للطاقة المسلوبة من أرضنا العربية واﻻسلامية ... وتتوج اﻻدارة اﻷميركية سياساتها العدوانية من خلال شن حرب اقتصادية معلنة ضد الجمهورية اﻻسلامية في ايران من خلال تجديد العقوبات اﻻقتصادية المفروضة التي تصل الى حدود منع هذه الجمهورية من تصدير نفطها الى اﻷسواق العالمية عقابا لها على رعايتها لقوى المقاومة الفاعلة في لبنان وفلسطين . وقد أكملت هذه اﻻدارة خطوات عدوانها على الشعوب اﻻسلامية من خلال الحرب على الليرة التركية عقابا للموقف التركي الرافض اﻻلتزام بالعقوبات اﻷميريكية ضد ايران .
في هذه الذكرى المجيدة يؤسفنا أن تبقى بعض النخب السياسية اللبنانية على امعانها في الجهل من خلال انكارها للانتصار الذي حققته المقاومة اﻻسلامية اللبنانية والذي أعترفت وأقرت به كل المستويات السياسية والعسكرية واﻷمنية واﻻجتماعية واﻻقتصادية الصهيونية . وكأن هذه النخب تهوى الهزائم وﻻ ترغب بأي انتصار .
تحية للمقاومة وقيادتها وشهدائها وتحية لشعبنا اللبناني المقاوم .