بلدية صيدا تستضيف حفل تكريم مديرة مدرسة مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية باسمة عبدالملك برعاية النائب بهية الحريري(90 صورة)
جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : بلدية صيدا تستضيف حفل تكريم مديرة مدرسة مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية باسمة عبدالملك برعاية النائب بهية الحريري(90 صورة)
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / بالصور : بلدية صيدا تستضيف حفل تكريم مديرة مدرسة مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية باسمة عبدالملك برعاية النائب بهية الحريري(90 صورة)
90 صورة مختلفة مرفقة مع الخبر لمشاهدة كل الصور أنقر على الصورتين اعلاه
جريدة صيدونيانيوز.نت
برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري كرمت أسرة مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية ومجلس الأهل في المدرسة المديرة السيدة باسمة ابراهيم عبد الملك تقديرا لعطائها المتميز ولمناسبة انتهاء خدماتها الوظيفية ، وذلك في احتفال اقامته في قاعة مصباح البزري في بلدية صيدا وتقدم حضوره الى جانب الحريري : ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي كامل كزبر ، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري مستشاره رمزي مرجان ، ممثل منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود منسق دائرة صيدا امين الحريري ، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ، والرئيس الأسبق للمنطقة الدكتور رضا سعادة، عضوا المجلس البلدي عرب كلش ومحمد قبرصلي ، رئيسة دائرة التربية في الجنوب أماني شعبان ، منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب ، الرئيس الأسبق لبلدية صيدا المهندس احمد كلش ، وحشد من مدراء المدارس وفاعليات تربوية واهلية واجتماعية واسرة المدرسة ومديرتها الجديدة ميرفت السن وعائلة المحتفى بها .
القادري
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من مقدمة الحفل حسن بربر ، وعرض فيلم عن المحتفى بها السيدة باسمة عبد الملك ، القت الشاعرة لورين القادري كلمة الهيئة التعليمية في مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية التي اعتبرت ان المديرة "باسمة عبد الملك بصمة متفردة في عالم التربية والادارة " واهدتها قصيدة قالت فيها "افنيتِ عمرا عمره ورد الصبا / لكن جوادك في الوقيعة ما كبا / مهما اقل فالشعر يبقى قاصرا والحرف يحتضب القصيدة ليكتب / الباسمات العاملات كنحلة تجني لنا شهد النجاح الأطيبا / أنت المليكة صولجانك عزة وكرامة وشهامة فاقت إبا / عزم وحزم رقة وعذوبة والحب كل الحب منك تشعبا/ ولقد بنيت حضارة وحجارة ما كانت الكرسي عندك منصبا / ربيت اجيالا اضاءت معارجا ولمست عقلاً يابساً فاعشوشب/ ما زال صوتك في المطارح صاخبا/ وضياء وجهك في المطارح ما خبا/ شمس ولا نجم يضاهي وجهها والدهر يعجز مثلها ان ينجبا".
كزبر
ثم تحدث ممثل رئيس البلدية كامل كزبر فتوجه بتحية تربوية الى المحتفى بها منوها بمبادرة النائب بهية الحريري بتكريمها وقال: وهل هناك اجمل من هذه المبادرة الانسانية الوفية . وبهذه المناسبة الطيبة انقل اليكم تحيات رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي يقدم للسيدة الفاضلة كل تقدير والى جميع العاملين في مجال التربية . ان السيدة التي نحتفل بتكريمها اليوم يعجز الانسان عن تعداد تضحياتها في اشرف مهنة واتعبها على الاطلاق ، انسانة امضت معظم حياتها في سلك التعليم تدريسا وادارة ولسان حالها يقول : وعندي ان اعظم اعمال البشرية ان يكون الانسان معلما للناشئة . جمعت بين اعظم الرسالات في حياة كل انسان واعني بذلك ان تكون اما مثالية ومربية فاضلة وناجحة في عملها فلقد كانت وما زالت خير موجهة لطلابها ومعلميها حيث عنيت باعدادهم للحياة الدنيا مؤمنة بأن اعظم اعمال البشرية ان يكون الانسان المعلم قدوة لطلابه ومعلميه . كيف لا والتعليم وما ادراك ما مهنة التعليم . انه يعتبر من اشق المهن وأمتعها وأكثرها ثوابا عند الله والناس ، فالتعليم هو الينبوع الذي تتفجر منه العبقريات والمنجم الذي تجد فيه الأجيال حجارتها الكريمة ، فالمعلم وطلابه دنيا قائمة بذاتها وعالم ناشىء يبني العالم المقبل . انها مهنة ابعد ما تكون عن الأنانية واشدها انكارا للذات ,. الا ترون ان المعلم لا يعيش لنفسه بل لتلاميذه ولا يدرس ويتعلم وينقب ويتابع كل تطور الا ليحمل ثمرات عمله المنهك الى هؤلاء الذين ينتظرونه على مقاعد المدرسة في الصباح . وهكذا تمر الأجيال تحت نظر المعلم فاذا هم اسماء براقة في شتى افاق الحياة . اما المعلم فلا يزال ينشىء اجيالا جديدة واسمه مغمور حتى يتقاعد . ان السيدة الفاضلة باسمة عبد الملك مديرة حازمة محبة للنظام ، سعت لرفع مكانة مدرستها التي بدات معها باعداد محدودة لتصل الآن الى ما هي عليه ، تقف على مسافة واحدة من الجميع ومن ارائها : لا صداقة على حساب المصلحة العامة . انسانة عرف كل من تعامل معها انها صادقة متفانية في عملها . ايتها الفاضلة اسمحي لي ان اتقدم باجمل كلمة طيبة وهي الدعاء لك ولعائلتك بالصحة والعافية وان يكون تكريمك هذا عربون وفاء من جميع من عرفك وعرف فيك السيرة الطيبة والعمل المتفاني الذي اثمر اجيالا تلهج بالدعاء لك . لقد صبرت ايتها الأخت الفاضلة بارادة قوية على مصاعب التعليم فكنت خير قدوة لغيرك، متعك الله بالصحة والسعادة وسهل لنا الطريق للوصول الى ما وصلت اليه .
عباس
والقى رئيس المنطقة التربوية باسم عباس كلمة بالمناسبة فقال: بعيدا من هم التربية والتعليم وغياب الخطة التربوية التي من المفترض ان تكون موجودة على الدوام ، أجيء على ايقاع روحي الداخلي العميق الى مناسبة غالية على قلبي تكريم الأخت الأستاذة باسمة عبد الملك التي اعتبرها بكل فخر واعتزاز مثالاً يحتذى . هذه المديرة الناجحة ، لم يعانق عينيها ضوء الا وكان الحرف رفيقهما ، ولم يسترخ ليل في حدقتيها الا وكان حلم المعرفة ثالثهما . كتفها الى كتف الجبل ، عينها الى عين الشمس ، ضحكتها الى ضحكة الفجر ، عبسة الليل الى عبستها ، وعطاؤها مشتهى الينابيع والأنهار . الأخت العزيزة باسمة ، اغبطك لأنك تغادرين الوظيفة بضمير مرتاح ، تاركة ارثا غنياً من العطاء والاخلاص والسمعة العطرة لموظفة تتمتع بأنصع المواصفات ويشهد لها الجميع بالمناقبية العالية .
واضاف: سقطت تفاحة واحدة فأدرك العالم قانون الجاذبية ، وسقطت آلاف بل ملايين الجثث ولم يدرك العالم معنى الانسانية . ثقوا بأن ادراك معنى الانسانية لا يمكن ان يتم الا عبر التربية النقية ، في التربية لا يمكن ان تمثل او تفتعل او تتصنع ، سريعا تنكشف الأمور . يمكن ان تخدع كل الناس بعض الوقت ويمكن ان تخدع بعض الناس كل الوقت ، لكن لا يمكن ان تخدع كل الناس كل الوقت . الفرق بين المدرسة والحياة اننا في المدرسة نتعلم الدرس اولاً ثم نُمتحن ، لكن في الحياة نُمتحن أولا ثم نتعلم الدرس . نحن من دعاة التكامل بين المدرسة والحياة ، ومن دعاة العمل على ترسيخ حس المواطنة لئلا نصل الى ما قاله الكاتب ادهم شرقاوي " في حصة واحدة اقنعني مدرس التربية بأن قطعة الأرض هذه اسمها وطن ، وانا فشلت على مدى ثلاثين عاماً في اقناع الوطن بأني انسان ".
وتابع : النهار مذكر، ولكن هل له وجود بلا المؤنث الشمس ؟. الليل مذكر ولكن الا يكون اجمل مع المؤنث النجمة ؟. الزهرة مؤنث ، الفراشة مؤنث ، النحلة ، النخلة، الساقية، السماء ، الطبيعة ، الأرض ، القصيدة، اللمسة ، الضحكة ، المرأة والحياة .. كلها تنتمي الى حقل المؤنث ، فلم الخوف ؟. لا يحتاج المؤنث الى خوض حروب ، فالحروب تخاض لأجله !.
وخلص عباس للقول : سنبقى مع التربويين ، ومجالس الأهل ورؤساء البلديات وجميع الفاعليات السياسية والثقافية ، سنبقى نبحث عما يؤسس لطفولة تعيش براءتها ورقتها ، ولوطن يعرف كيف يسلخ جلد العتمة لينبثق النهار ، وطن يتحدى الظلم والظالمين ، ويزرع الأمل في عيون ابنائه ليحملوا الشمس بيد والحرف باليد الأخرى .. الأخت والصديقة الأستاذة باسمة ، اننا اذ نكرمك فاننا نكرم روح التفاني والاخلاص ، آملين ان يشكل خلاصك من الوظيفة جسرا للتأمل في الوجود والحياة ، وأن تقضي سنوات طوالا في هناء وسعادة ورخاء ، نعدك ونعد الجميع بأننا في المنطقة التربوية في الجنوب سنبقى نناضل مع المعلمين حتى آخر رمق من صبرنا وحبرنا في سبيل بناء الوطن والانسان.
الحريري
ثم القت راعية الحفل النائب الحريري كلمة استهلتها بتوجيه تحية تقدير للمحتفى بها وقالت: إنّنا نكرّم اليوم رائدة من روّاد مجتمعنا الوطني الذين اختاروا النّجاح في مواجهة الفشل.. واختاروا التّنافس والتّقدّم على الإنكفاء والتّردّد. إنّ نجاح الصديقة العزيزة والزميلة المميّزة السيدة باسمة عبد الملك لا يمكن أن يُختصر بإنجازاتها عبر إدارتها لمدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرّسمية .. وإنّنا نعتزّ بهذه المدرسة والمستوى التربوي الرّفيع الذي تحقّق عبر إدارتها وهيئتها التعليمية .. بل نحتفل اليوم بالنّجاح الأول والذي تمثّل باختيار الفتاة اللبنانية السيدة باسمة عبد الملك طريق النّجاح والتّفوّق والتّحدي ومهنة تعليم مادة الرياضيات وتخرّجها بتفوّق من دار المعلمين والمعلمات في العام 77 ..
واضافت: ليس أمراً عابراً أن تختار فتاة لبنانية طريق النّجاح في العام 75 .. في حين أنّ المجتمع اللبناني آنذاك كان يسير نحو التّفكك والفشل .. وإنّ لبنان بقي صامداً بوجه التّحديات بفضل شاباته وشبابه اللواتي والذين اختاروا طريق المنافسة والعلم والنّجاح والعمل والإنتظام في مواجهة ثقافة الفشل والغلبة والإستئثار والقتل والدّمار .. إنّ من حقّ السيدة باسمة عبد الملك وزميلاتها وزملائها على كلّ المجتمع اللبناني .. أن يعترف لهنّ ولهم بما أنجزوه على المستوى الإجتماعي والتربوي والإقتصادي والإنساني. وإنّ ثقافة النّجاح التي اعتمدوها هي السّبيل الوحيد لاستقرار لبنان وازدهاره .. وإنّ ما أنجزته خلال سنوات عملها مدرّسةً ومديرةً ما هو إلاّ تأكيد على إيمانها بخيارها الأول وهو طريق المنافسة الشّريفة بالعلم والمعرفة والإنجاز. وإنّ النّجاح يكون في الخيار الأول الذي يحدّد اتّجاهاتنا في الحياة .. وإنّني أحيي أسرة مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية معلمين وأهال على هذه المبادرة الكريمة ، لأنّ السيدة باسمة عبد الملك إستحقّت التّكريم والإحترام والتّقدير على مسيرتها الطويلة في العطاء والإنجاز والنّجاح .. وإنّني أتوجّه بخالص التّقدير والإحترام من أسرتها الصغيرة.. وأسرتها الكبيرة جداً .. من زميلاتها وزملائها وطالباتها وطلاّبها ..وإنّ لبنان اليوم وفي كلّ يوم بحاجة إلى رائدات وروّاد مؤمنات ومؤمنين بثقافة النّجاح والإنجاز لكي نرفع من أمام مستقبل الأجيال كلّ ما تبقى من ثقافة الفشل والانقسام ليبقى لبنان وطن العلم والمعرفة وطن المحبة والأخاء ..
المحتفى بها عبد الملك
و تحدثت المحتفى بها المديرة باسمة عبد الملك فقالت:يغمرني شعور بالفرح والرضى والسرور لأن هناك من يقدر العلم وينصف المعلم معترفاً بعظيم صنعه ودقة عمله واهمية مكانته ولا يقدر العلم والفكر الا اهل العلم وارباب الفكر وعلى رأسهم سعادة النائب السيدة بهية الحريري ، فهي ابنة التربية وصاحبة المشاريع التربوية الهادفة الى دعم المدرسة والمجتمع ، وربط المدرسة بالبيئة وتنشئة اجيال قادرة على قيادة مجتمعها والعمل على نموه وازدهاره . لقد كان تكليفي بادارة المدرسة سنة 1997 بناء لرغبة الأساتذة ومباركة السيدة ام نادر ، كما ان هذا الاحتفال جاء استجابة لطلب الأسرة التعليمية وباستشارة السيدة بهية باقامة تكريم يليق بمديرة المدرسة فاقترحت عليهم ان يكون هذا اللقاء . فشكرا راعية الحفل وشكرا اسرتي التربوية. واني انتهز الفرصة لأخص بالشكر العميق والتقدير والمحبة معلمات ومعلمي المدرسة السابقين والحاليين على جهدهم وتعاونهم وعملهم الدؤوب والعمل سويا في سبيل نهضة المدرسة حتى اصبحت من اولى المدارس انضباطا ونجاحا . ولقد توجت نهاية خدمتي بنجاح تلامذتي مائة بالمائة مع درجة امتياز نالتها الطالبة رزان ايوب .
ثم استعرضت عبد الملك مسيرتها مع المدرسة منذ تسلمها مهام ادارتها وكيف انها عملت على بناء الحجر والبشر وركزت اهتمامها على اربعة مسارات : المبنى الذي كان بحاجة الى ترميم وكيف انها قصدت رئيس المنطقة التربوية حينها الدكتور رضا سعادة فسارع بالاتصال بالنائب الحريري والتنسيق معها من اجل تدعيم المبنى وازالة خطره ، وايضا اعادة تأهيل واصلاح مسرح المدرسة حتى عاد ينبض بالحياة والحركة ، واعداد وتجهيز قاعة للمعلوماتية وتجهيز صفوف الروضات واستحداث قاعة لوسائل الايضاح الحسي الحركي للروضات واستبدال النوافذ القديمة بحديثة وغيرها من الأمور .
وفيما يتعلق بالطلاب اشارت عبد الملك الى انها وضعت نصب عينيها التركيز على التربية الوطنية ولم يكن الهدف تلقين المعلومات والمعارف بل خلق شخصية متزنة حسنة الأخلاق تحترم نظام المدرسة ومعلمها وتحترم نفسها ، وتربيتها على دعائم ثلاث الأخلاق والعلم والمعرفة والثقافة الوطنية والاجتماعية .
وقالت : بالنسبة للمعلمين ، كان هدفنا دائما العيش المشترك وكانت المدرسة نموذجا مصغرا عن المجتمع اللبناني ومددت اليد للجميع في سبيل نهضة المدرسة وكنت العين الساهرة على حسن سير العمل ، ولا بد من التنويه هنا بمدى التعاون الوثيق مع المنطقة التربوية التي امدتني بالمساعدة بكل ما يلزم للمدرسة وان اشكر كل من تولى المنطقة من رؤساء وموظفين . أما الأهل فعندما شعروا بحسن العطاء وجدية العمل وثقوا بنا وبدأت الأعداد تتزايد . منحنا الأهل ثقتهم وكانوا مطمئنين لأنهم وضعوا اعز ما يملكون بين اياد امينة.
وتوجهت عبد الملك الى المديرة الجديدة للمدرسة ميرفت السن بالقول : لقد سلمتك امانة عزيزة على قلبي وعلى قلوب المعلمين ، مدرسة كاملة مكتملة غنية .. وقمت بكامل التحضيرات لإستقبال التلاميذ في بداية العام الدراسي، فأرجو ان تحافظي على الأمانة مع التوفيق . وختمت عبد الملك بتوجيه الشكر الى النائب الحريري وبلدية صيدا والمنطقة التربوية واللجنة الثقافية الفنية في الجنوب ومجلس الأهل في المدرسة والى اسرتها التربوية .
وفي الختام جرى تكريم المحتفى عبد الملك بها بتسليمها ميدالية الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وشهادة تقديرية من المنطقة التربوية ودروعا تكريمية بإسم أسرة المدرسة ومجلس الأهل واللجنة الثقافية الفنية في الجنوب .