https://sidonianews.net/article211408 /الديار: موقف خطير من قرار الرئيس بوتين بتسليم رفات الجندي الاسرائيلي باومان المفقود منذ 1982
صيدونيا نيوز

شارل أيوب في صور مختلفة عن جوجل google ( إختيار صيدونيانيوز.نت )

جريدة صيدونيانيوز.نت / الديار: موقف خطير من قرار الرئيس بوتين بتسليم رفات الجندي الاسرائيلي باومان المفقود منذ 1982

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان /الديار: موقف خطير لشارل أيوب من قرار الرئيس بوتين بتسليم رفات الجندي الاسرائيلي باومان المفقود منذ 1982


 شارل أيوب / إفتتاحية جريدة  الديار

"لم يعد يهمنا كيف أقلعت طائرة العال الإسرائيلية الى موسكو لتنقل رفات الجندي الإسرائيلي الذي كان في عداد العدوان الإسرائيلي واجتياح العدو الجيش الإسرائيلي للأراضي اللبنانية خاصة معركة سلطان يعقوب في البقاع الغربي حيث تم تدمير دبابات إسرائيلية ومقتل اكثر من 30 جندياً في الدفعة الأولى من تدمير طلائع دبابات العدو الإسرائيلي.

 

لم يعد يهمنا السيناريو ان طائرة ذهبت من دولة عربية نقلت رفات الجندي الإسرائيلي باومان المفقود منذ عام 1982. لم يعد يهمنا ان الرفات موجود في موسكو وعاد قبل امس الخميس مع طائرة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى تل ابيب، لان شعورنا بالخنجر الذي طعن قلوبنا العربية هو اقوى شعور نشعره الان ونحسه، كما نحس ان فلسطين هي في جلدنا كما اننا نحسن ان فلسطين تعيش فينا، كما اننا نحس ان كرامتنا العربية هي كل شيء، هي البداية وهي النهاية.

 

كما نشعر ان كل سيدة فلسطينية او عربية خاصة في المشرق العربي ان وضعت من رحمها طفلا قالت له هيا يا ولدي للنزال، فانت لم تخلق لتحيا انما خلقت لتشقى وتموت شهيدا تفجر جنود الاحتلال.

 

نحن في زمن لم يعد للعروبة اعتبار، والمسافة بيننا وبين فلسطين مسافة ثورة، وهؤلاء شبان فلسطين الذين يحملون الحجارة من نار، ويرمون بها على الجنود الإسرائيليين في غزة وفي الضفة الغربية ام الصامدون في الشام، ام الصامدون والمجاهدون في لبنان والمستعدون لمواجهة العدو الإسرائيلي، هؤلاء هم كرامتنا، ام دم الشعب الفلسطيني والأردن الذي يغلي وفي العراق ايضا وفي دول عربية كثيرة تغلي دماء شباب عرب يعتبرون ان زمن فقدان الكرامة من قبل بعض الانظمة العربية سينتهي قريبا وستسقط هذه الأنظمة ونحن قوتنا في شعبنا وليست في معظم انظمتنا،

 

على أي أساس تسلم روسيا رفات جندي إسرائيلي كان في غزو وحرب على الأراضي اللبنانية، واذا كانت روسيا قد ضحت بشهداء من ضباط وجنود في سوريا ودعمت صمود سوريا على كل المستويات ضد المؤامرة الكبرى عليها، فنحن نهدي روسيا ارواحنا، دماءنا، مهجنا، أولادنا، كل ما عندنا، ساحل البحر لها بقواعدها البحرية والجوية، ابار الغاز مقابل اللاذقية لها، مواطنون من لبنان احرار ضد الصهيونية معها، ولكن هل هي تقف ضد الصهيونية في ظلمها للعرب، ام ان رئيس وزراء العدو نتنياهو مزج علاقة خاصة مع الرئيس الروسي بوتين حتى اصبح اكبر انتصار تعلنه وسائل اعلام إسرائيلية وحتى روسية ان نتنياهو وافق على ابلاغ روسيا الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية بعد اقلاع الطائرات من القواعد الجوية الاسرائيلية، وانه لمدة 7 دقائق ستتوقف منظومات صواريخ اس 300 الروسية عن اطلاق أي صاروخ على طائرات اسرائيلية، على ان تنهي الطائرات العدوة غاراتها على الأراضي السورية خلال 4 دقائق او 5 دقائق.

 

على ماذا فتش الجيش الروسي والجنود في مخيم اليرموك وبحثوا في المقابر لتسليم رفات جندي إسرائيلي مفقود وهو كان في حالة حرب وعدوان علينا ويقتل شعبنا بمدفع دبابته، مقابل لا شيء، فيما سجون عسقلان والسجون الإسرائيلية يسكنها اكثر من 23 ألف اسير فلسطيني يعيشون حالة البؤس والظلم والتعذيب وبالكاد يتم السماح لاهلهم برؤيتهم مرة في الشهر، اما الطعام فيتم رميه لهم من نوافذ تحت أبواب حديدية في معاملة وحشية ولا إنسانية للمساجين الفلسطينيين.

 

على الأقل لماذا لم يكن تسليم رفات جندي إسرائيلي مقابل اسير فلسطيني واحد، الا يستأهل الأسير الفلسطيني الذي رمى حجرا على جنود الاحتلال والظلم ان يطلق سراحة مقابل رفات جندي إسرائيلي كان في ارض البقاع اللبنانية وهو يقوم بحرب عدوانية علينا ويقتل شعبنا وجنودنا والجنود السوريين.

 

مر علينا التتر والمغول، واحرقوا بغداد واجتازوا دمشق ولبنان وفلسطين لكنهم رحلوا ولو بعد عشرات السنين، ومر المماليك وطردناهم وانتهينا منهم، ومر العثمانيون ورحلوا بعد 400 سنة وظلمهم لكنهم رحلوا، واجبرناهم على الرحيل، وقاتلنا في الجبال خيلهم وسيوفهم وبنادقهم واجبرناهم على الرحيل. ومر الصليبيون واعتقدوا انهم سيطروا على المشرق العربي ومنطقتنا وفلسطين، وقمنا بانهاء وجودهم وترحيلهم، وبقينا في ارضنا، والصهيونية التي عمرها في اغتصاب فلسطين 75 سنة لا جذور لها، فالعربي يملؤه التحدي والكبرياء والإصرار، والعربي لا يعلم ان كان الان ليل او نهار، والعربي لا ينتظر قمة في تونس تحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهي القمة العربية السنوية، واسمها قمة عربية، في حين انها ليست عربية، والعربي قام الكفار بتمزيق جسده أشلاء مبعثرة، والصهيونية والمؤامرات جعلت العربي يمزق عربياً، وحقا ان لدى اميركا وروسيا اكبر عار ان مات الإسرائيلي، وفُقدت جثته، اما جثث شعبنا الفلسطيني والمشرق العربي وكل العرب فهي تحت رمال صحراء سيناء لم يتم انتشالها، وكم من جثث من جنود سوريين ولضباط اختفوا في هضاب ووديان الجولان، وكم من جثث جنود ابطال سنة 1967 اختفوا في شوارع القدس القديمة ولم يسلم العدو الإسرائيلي الا رفات بضعة ضباط من الجيش الأردني البطل يومذاك في معركة القدس.

 

اليوم تعلو صيحات رد الاعتبار في إسرائيل، الرئيس الروسي بوتين رد اليهم رفات الجندي المفقود منذ عام 1982 ونتنياهو يقول ظهر الحق باليقين، وانتصرنا وكل جندي إسرائيلي اقسم اليمين لإسرائيل لفعل كل شيء تريده، حتى ان موقع اخبار إسرائيل الالكتروني قال ان رفات جنديين إسرائيليين سنجلبهما قريبا، والاهم ان الجاسوس الإسرائيلي كوهين الذي اعدم في سوريا سنستعيد رفاته وجثمانه الى إسرائيل وسنعلنه بطلا من ابطال إسرائيل.

 

ما هي الحكمة من قرار روسيا والرئيس بوتين بتسليم رفات جندي إسرائيلي الى إسرائيل وماذا قدمت في المقابل إسرائيل؟ قالت وفقا ما ذكره نتنياهو اثر زيارته الى موسكو اتفقنا على ضرب الإيرانيين وحزب الله وحلفاء النظام السوري، ولن نضرب الجيش السوري الا اذا اختلط مع المجموعات الإيرانية وحزب الله والحشد الشعبي الشيعي العراقي او اجتمع مع قوة فلسطينية مثل جماعة احمد جبريل كما قال نتنياهو.

 

نتنياهو عاد بأكبر هدية من الرئيس الروسي بوتين قبل 5 أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي ستقرر من يكون رئيس وزراء العدو الإسرائيلي المقبل. ومهما كانت العلاقة استراتيجية بين روسيا وسوريا، فلا يجب ان يتم السماح للجنود الروس بالدخول الى مخيم اليرموك والتفتيش طوال 21 يوما في مقابر مخيم اليرموك بعد إعطاء المخابرات العسكرية الإسرائيلية إشارات الى ان الجندي المفقود باومان موجود في مقابر مخيم اليرموك، وتمت معالجة رفات 35 جثة، الى ان تعرفت إسرائيل الى الحمض النووي للجندي الإسرائيلي باومان الذي كان يقود دبابة وترمي دبابته قذائفها على جيشنا وعلى الجيش العربي السوري وعلى مواطنين وأهالي منطقة السلطان يعقوب والقرى في البقاع الغربي.

 

خذي منا يا روسيا كل الساحل الشامي في اللاذقية في قاعدة حميمم اكبر قاعدة، ونحن لا ننكر ان سلاحك الروسي الجوي الحربي كان يقوم بـ 4 الاف غارة في عدد غير مسبوق ضد الإرهابيين الذين يدمرون سوريا، وخذي قاعدة بحرية في طرطوس تتسع لـ 32 بارجة مع غواصات، وخذي حقل الغاز في بحر اللاذقية، خذي منا طرق دمشق وحماه وحمص وتدمر، خذي منا الأرواح وخذي منا وحدة القضية معك، وخذي منا اننا جماعة لا نحون ان وضعت يدك في يدنا لا نسحبها، فلماذا يا روسيا قدمت رفات الجندي الإسرائيلي بهذا الشكل وضربت في صدرنا خنجرا في قلب كل طفل يتعذب ويستشهد على متاريس غزة المحاصرة من قبل الجنود الإسرائيليين؟

 

ان ما حصل في الشهرين الماضيين وقبلها من اعلان نتنياهو الدولة القومية اليهودية ثم اعتراف ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل والجولان اعترف به تحت السيادة الإسرائيلية. والان الرئيس الروسي بوتين يقدم هدية لنتنياهو وهي رفات جندي إسرائيلي مفقود منذ 37 سنة دون ان تستطيع كل المخابرات العسكرية والإسرائيلية وغيرها الوصول الى مكان جثته، وهكذا سيتم إعادة انتخاب الرئيس نتنياهو بكل شره وعدوانه علينا من اعلان الدولة القومية اليهودية الى اعلان القدس عاصمة إسرائيل الى سيادة إسرائيل على الجولان والى رفات جندي إسرائيلي على قاعدة ما اعلنه نتنياهو ان الجندي الإسرائيلي الذي يقسم اليمين للحفاظ على إسرائيل تستعيده إسرائيل حيا او رفات مهما كان الثمن وهذا ما حصل عليه نتنياهو من الرئيس الروسي بوتين.

 

اما فلسطين التي تعاني التمزق العربي وفلسطين التي تعاني الاحتضار وتصرخ في وجه الاعصار وتعلن قريبا موعد الانفجار وتعلن انه وان كان لإسرائيل معارك وانتصارات فان يوما آتيا وهذا اليوم آت مهما حصل، وان هذا اليوم سيجتمع فيه المناضلون على أبواب دمشق وعلى أبواب بيروت وفي جنوب لبنان وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، ولن يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق الى ان تقوم الساعة والى يوم الدين سواء بالقيامة المسيحية ام يوم الدين الإسلامي.

 

سوريا التي وافقت على ان يقوم الجنود الروس بالتفتيش في مقابر مخيم اليرموك خسرت ورقة كبيرة، ومهما ساعدت روسيا سوريا ومهما قدمت روسيا لسوريا فلا يحق لروسيا ان تسحب من ارض سوريا رفات جندي اسرائيلي كان يقتل الجنود السوريين بمدفع دبابته ليقدموه الروس الى إسرائيل ولو انه رفات، ما كان يجب السماح بدخول الجنود والضباط الروس الى مقابر اليرموك لان فيها شهداء لنا، شهداء فلسطينيين ولبنانيين وسوريين، واردنيين وعراقيين وعرب ومسلمين ومسيحيين ليتم سحب رفات الجندي الإسرائيلي من قبل الضباط والجنود الروس من قلب المقبرة الكبرى للشهداء وغيرهم في مخيم اليرموك.

 

لا يا سوريا، انت قلب العروبة، انت كرامتنا، انت عزتنا، ومهما قدمت روسيا ولو كانت نتيجة الحرب ازالتنا لكان افضل من تسليم رفات الجندي الإسرائيلي من قلب ارض سوريا الى إسرائيل عبر السماح للضباط والجنود الروس من الجيش الروسي بسحب رفات السرجنت باومان الذي غزا وكان يقاتل ويقتل من الجيش السوري وشعب لبنان في مناطق البقاع الغربي والان يحتفل نتنياهو بأنه استرجع المقاتل اما شهداؤنا فبالكاد نعرف أسماءهم، لا ذكرى لاسمائهم على القبور.

 

نحن اليوم حزينون، والحزن ظاهرة مريحة للوجدان وللضمير، والانسان الذي لا يفهم الحزن تكون عاطفته محدودة جدا ويعاني نقصا وجدانيا وانسانيا، اما الفرح لدى نتنياهو ولدى الإسرائيليين فهو فرح فعلي لكنه مصطنع، لانه لم يأت بقوة لا المخابرات العسكرية الإسرائيلية ولا قوة الجيش الإسرائيلي. فالمقاومة اللبنانية اطلقت عبارة الوعد الصادق، ومن اجل ذلك نفذت الوعد وتم اطلاق الاسرى من سجون العدو الإسرائيلي، وحصلت حرب 2006 بسبب الوعد الصادق، ولم تتراجع المقاومة، حتى تمت مبادلة الجثث من جنود الجيش الإسرائيلي بمئات الاسرى من الفلسطينيين من سجون العدو الإسرائيلي حيث الظلم والقهر.

 

ليست موفقة خطوتك يا سيد الرئيس بوتين، ويا سوريا ارتكبت خطأ، ولا نعرف ماذا نقول لجبل حرمون، ام لجبل قاصيون، ولا نعرف ماذا نقول لشهدائنا الذين اجتازوا الجولان السوري المحتل واجتازوا بحيرة حيفا ودخلوا سهل الحولا سنة 1973 وبقي رفاتهم هناك، في تراب فلسطين، في حين ان نتنياهو يأتي الى موسكو لياخذ رفات الجندي الإسرائيلي وتعلن إسرائيل انتصارها الكبير على ان من اقسم الدفاع عنها تستعيده ولو بعد 37 سنة.

 

الحزن طبيعي في نفوسنا، الخنجر نشعره في صدرنا، اما الفرح المصطنع فيزول، وفرح الإسرائيليين المصطنع سيزول، وفرح نتنياهو لن يدوم، فإسرائيل التي اغتصبت فلسطين منذ 75 سنة وتعتبر عمر دولتها 75 سنة فذلك لا يعني شيئاً لان عمر 75 سنة ليس شيئا في عمر الدول، فنحن حضارة منذ 7 الاف سنة، مرت علينا حملات احتلال واضطهاد كثيرة، وكسرناها وحطمناها واستعدنا دائما حضارتنا، ويا إسرائيل التي تغتصبين الأرض والتي تقتلين شباب المقاومة في غزة والضفة الغربية وفلسطين كلها، والتي تدعمك خاصة الولايات المتحدة بكل أنواع الأسلحة فيما نحن شعبنا يبيع الخضر والفواكه ليشتري صاروخاً او يشتري طائرة حربية، اما انت فتتسلمين عشرات ومئات الطائرات والصواريخ والاف الدبابات مجانا من الولايات المتحدة وتتسلمين هدية من الرئيس بوتين هي اكبر خنجر نشعره في قلبنا ولو قلناها ألف مرة فالخنجر يمزق شرايين قلبنا وقلوبنا لا تُقهر، وكرامتنا لا تذل ومقاومتنا مستمرة، وانت تعرفين فعل المقاومة، سواء في تحرير الجنوب ام في حرب 2006 ام في الحرب التي تحضّرين لها خاصة مع استلامك طائرات الـ اف 35 الشبح المتطورة، وتعلنين ان لديك أسلحة لا تملكها اكبر دول عظمى في العالم، كما صرح حرفيا رئيس وزراء العدو الاسرائيلي نتنياهو. ومع ذلك نقول لكِ ان اليوم آت، ان يوم التمرد العربي، ان يوم الانفجار العربي الشعبي ان يوم انطلاق مسيرة الثوار في وجه الظلم والغزو الصهيوني على بلادنا آتٍ، وهذا اليوم هو اليوم المبارك، نصلي فيه في كنيسة القيامة، وبخاصة على رأس جبل الجلجلة حيث صلبتم السيد المسيح، وعلى أبواب المسجد الأقصى وقبة الصخرة وطريق الاسراء والمعراج، ونزور بيت لحم حيث وُلد السيد المسيح مبشّراً بالمحبة والسلام بين شعوب العالم. ولأنه رفض مبدأ شعب الله المختار صلبتموه وقلتم دمه عليكم وعلى اولادكم.

 

اصبنا بالخنجر الروسي وبالسكوت السوري، ونعيش الحزن لان ضميرنا يفعل فينا وايماننا الإنساني بالله اكبر بكثير من اي طعنة تأتينا، فوالله الوجع الذي فينا هو نور الطريق الذي سيقودنا الى انهاء الظلم والقهر الصهيوني في المشرق العربي وقتله لشعبنا ومحاصرته بالجدران ومصادرة أراضيه وتهجير الشعب الفلسطيني الى المخيمات وهو يحمل مفاتيح ابوابه منذ 75 سنة وينتظر من جد الى ابن الى حفيد، الى شهيد.





www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article211408 /الديار: موقف خطير من قرار الرئيس بوتين بتسليم رفات الجندي الاسرائيلي باومان المفقود منذ 1982