الصورة عن: middle-east.sahafahn.net
جريدة صيدونيانيوز.نت / لبنانيون يحيون ذكرى الحرب الأهلية بمعرض (ذكرى وعبرة)
صيدونيانيوز.نت/ متفرقات /
لبنانيون يحيون ذكرى الحرب الأهلية بمعرض (ذكرى وعبرة)
بيروت (رويترز) - ارتمت الكاميرا في أحضان الحرب مجددا لكن لالتقاط العبرة من مرحلة كلفت اللبنانيين خسارة وطن في الحرب الأهلية التي اندلعت في 13 أبريل نيسان عام 1975 وانتهت عام 1990.
وفي (بيت بيروت) ذاك المبنى الواقع عند نقطة تماس ما تزال مزخرفة بآثار الحرب اختارت نقابة المصورين الصحفيين في لبنان أن ترفع صورها ضمن معرض حمل عنوان (ذكرى وعبرة) وذلك في ذكرى مرور 44 عاما على بدء الحرب الاهلية.
وكجريح حرب يخضع لعلاج مزمن تمددت الصور على جدران المبنى الذي بقي واقفا كشاهد عيان يروي زمنا انقسمت فيه المدينة إلى شطرين لتكون موعظة لكل من يكرر تجربة القتال.
وما تزال حكايات الحرب حية في أذهان اللبنانيين حيث ترتسم معالمها على (بيت بيروت) الواقع في منطقة السوديكو في منتصف العاصمة التي انشطرت بين شرقية وغربية آنذاك.
ويضم المعرض مئة صورة عن الحرب بالإضافة إلى مجسم يضم صفحات الجرائد التي صدرت في اليوم التالي بالإضافة الى نبذة عن المصورين الذين سقطوا ضحية الحرب.
وقال نقيب المصورين عزيز طاهر إن هدف هذا المعرض هو توجيه رسالة إلى الجيل الجديد بأن الحرب مؤلمة وأدت الى ضياع وطن. وأضاف طاهر ”نحن جيل الحرب الذين تعبت عيوننا وعدساتنا من التقاط صور التشرذم والدمار والقتل والانقسام وصور الخطف والتهجير، وهذه الصور كي لا تتكرر التجربة مرة جديدة وهي عبرة لنا وللأجيال التي لم تعرف تلك الحرب وفظائعها“.
وقال جمال السعيدي النقيب السابق للمصورين والذي أصيب خلال تغطيته لإحدى المعارك لرويترز إن ”المعرض محاولة لإبقاء الذاكرة حية تنبض بذكرى مؤلمة سببت مآسي وخرابا طالت كل مناطق لبنان وكل شرائحه. كما أنه دعوة لأخذ عبرة مما جرى على مدى سنوات طويلة علنا نأخذ درسا من حروب الماضي ونسعى لبناء السلم الأهلي وننقي ذاكرتنا من جروح الحرب“.
أما زوجته سمر عواضة فدعت طلاب المدارس والجامعات لزيارة هذا المعرض ”ليروا أن الحرب لم تكن نزهة ولا مزحة“.