أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله(وطنية) صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / النص الكامل لكلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله: المتنبئون قالوا لي قصتي طويلة وسأكون ممن سيدخلون فلسطين ويصلون في القدس..استبعد قيام إسرائيل بحرب على لبنان
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / النص الكامل لكلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله: المتنبئون قالوا لي قصتي طويلة وسأكون ممن سيدخلون فلسطين ويصلون في القدس..استبعد قيام إسرائيل بحرب على لبنان
استهل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، الخطاب الذي ألقاه، في الذكرى 34 لتأسيس "جمعية كشافة المهدي"، الذي أقيم في "قاعة رسالات" ومختلف المناطق اللبنانية، باستنكار "المذبحة المهولة، والمجزرة الكبيرة، التي ارتكبت بالأمس في دولة سريلانكا، والتي ذهب ضحيتها المئات، ونضم صوتنا إلى الأصوات، التي دانت هذا الإرهاب المتوحش واللاإنساني، والذي لا يمت لا إلى الفطرة الإنسانية، ولا إلى أصل الجبلة البشرية، ولا إلى القيم السماوية، ولا إلى الأخلاق الإنسانية بأي صلة على الإطلاق".
وأعلن "سأكتفي بما يتعلق بهذا الحدث بالإدانة والتنديد والاستنكار، والدعوة إلى مواجهة شاملة للارهاب ولجذور الإرهاب، ولكل من يقف خلف أي إرهاب. حاليا نترك للأيام القليلة المقبلة، لأنه حتى الآن لم يصدر بشكل واضح وقاطع ورسمي، سوى أخبار تتناقلها بعض وكالات الأنباء، عن تحديد هوية الجهة، التي نفذت هذه المجزرة البشعة. طبعا عندما يتم تحديد الجهة بوضوح، هناك الكثير من الكلام والتحليل، الذي يجب أن يقال، لذلك وجدت أمام هول المجزرة والمأساة، التي واجهها الناس بالأمس، والتي شكلت حدثا عالميا، أن أبدأ كلمتي من هنا، ثم أعود إلى مناسبتنا الآن".
وإذ بارك "كل الأعياد للمسلمين وللمسيحيين"، أسف ل"للارهاب المتنقل، الذي يمنع البسمة على وجوه أصحاب الأعياد، سواء ما حصل بالأمس في سريلانكا، أو ما يحصل كل يوم في اليمن من مجازر بحق الأطفال والنساء وطلاب المدارس وفي المساجد وأهل المدن والقرى، وما يجري أيضا كل يوم في فلسطين المحتلة، سواء في القدس، أو في الضفة، أو في قطاع غزة، أو في السجون، لكن في كل الأحوال، أيا تكون المنغصات، يجب أن تبقى أعيادنا أعيادا.
اليوم، لقاؤنا هذا، هو احتفال بالعيد السنوي ال34 لإنطلاقة جمعية كشافة الإمام المهدي، وهو في الوقت نفسه ارتباط بمناسبة يوم أمس، التي كانت تمثل ذكرى ولادته، لأن يوم ولادة هذا الإمام العظيم، اعتبر منذ بداية تأسيس هذه الجمعية يوم عيدها، ويوم عيد لقادتها وقائداتها وفتيانها وفتياتها وشبانها وشاباتها ولكل عامل ومجاهد فيها. كما هو يوم عيد في الحقيقة لكل المستضعفين والمعذبين والمظلومين، على امتداد العالم وإلى قيام الساعة".
وبعد حديث مطول عن عقيدة الإمام المهدي، أو شخصية المخلص، التي تجمع عليها الأديان السماوية، فاعتبر أنها "جامع مشترك وثقافة أمل، نقيض اليأس قاتل حياة الفرد والجماعة، ويؤدي إلى الانزواء والاحباط والعزلة والمخدرات والانتحار، وأسوأ نتيجة لذلك هو الاستسلام".
وقال: "في كل التحديات والاستحقاقات التي نواجهها، وأتحدث عن بعضها بعد قليل، المسألة هنا، مثلا عندما يصل الشعب الفلسطيني، إلى مرحلة اليأس، يمكن حين إذا لصفقة القرن وللارادة الأمريكية الإسرائيلية، أن تفرض على الأمة كلها، لكن طالما أن الشعب الفلسطيني يتحلى بالأمل وبالثقة وبالإيمان، فلن يستطيع كل طواغيت العالم، أن يفرضوا على شعب أبي واثق متوكل مجاهد مقاوم أي شيء، مهما بلغت التضحيات وحجم الجهد والجهاد الذي يمارسه هذا الشعب.
في تجربة لبنان أنا أريد أن أذكركم، في سنة 1982 في تجربة لبنان، الذين رفضوا خيار المقاومة حتى من بعض الناس ماذا كانوا يقولون، العين لا تقاوم المخرز. هذا معروف، هذه الأدبيات في لبنان يعني يأس، لا نستطيع أن نفعل شيء هل نستطيع أن نواجه إسرائيل؟ هل نستطيع أن نلحق الهزيمة بالجيش، الذي هزم مجموعة من الجيوش العربية، واحتل مساحات من الأراض العربية الواسعة خلال أيام قليلة 1967، نحن اللبنانيين أو بعض اللبنانيين يستطيعون أن يفعلوا ذلك. المشكلة كانت في اليأس ونقطة قوة، الذين مشوا في طريق المقاومة كانت الأمل والثقة، الثقة بالله والثقة بالنفس والثقة بالناس والثقة بالقدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو. لو استسلم الناس ليأسهم لكانت إسرائيل اليوم ما زالت تحتل لبنان، ولكان اليوم ترامب يعطي لبنان لإسرائيل ويعترف بضمه، اللبنانيون خائفون أن يضم مزارع شبعا، لكان ضم لبنان كله على قاعدة أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات. لبنان واقع بين النيل والفرات. على كل حال. إذا المنطلق الأساسي هو الأمل وهذا ما نحتاج إليه كما قلنا".
ثم تطرق إلى الأوضاع العامة، في البلد، مقسما حديثه إلى نقاط:
"النقطة الأولى، في الموضوع الأول: يتعلق بالوضع المالي في لبنان ومسألة الموازنة، نقول ما يلي: يوجد إجماع في لبنان، على أنه يوجد هناك وضع مالي صعب ومأزوم، ولا أعتقد أنه يوجد أحد لديه نقاش في هذا الأمر، نعم هناك نقاش في توصيف هذه الأزمة، هل تؤدي إلى الإفلاس؟ وهل تؤدي إلى الانهيار؟ وهل هي أزمة صعبة جدا جدا؟ وهل هي مستعصة أم غير مستعصية؟ لكن لا أحد يناقش في أنه توجد أزمة مالية صعبة وحادة في الوضع الحالي على المستوى الوطني، فيما يتعلق بالدولة وفيما له انعاكسات على الناس".
أضاف: "ثانيا: يوجد أيضا إجماع على وجوب الحل، أي أنه لا يمكن أن نظل نستدين ونؤجل ونستدين ونؤجل ونستدين ونؤجل، آخر شيء قطعا سوف نصل إلى الإفلاس وإلى الانهيار المالي والاقتصادي.
إذا، يوجد إجماع، أنه الآن يجب أن يكون هناك حل، كنا نتمنى لو أن اللبنانيين أو القادة السياسيين، بمحض إرادتهم يذهبون إلى الحل، لكن يبدو أننا ذاهبون لنجد حلا غصبا عن أنفسنا، لأنه توجد شروط في مؤتمر سيدر ويوجد صندوق النقد الدولي، ويوجد البنك الدولي ويوجد المجتمع الدولي، يعني أننا في لبنان، هكذا غصبا عن أنفسنا يجب أن نذهب لنعمل حلا، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
ويوجد إجماع على أهمية تعاون جميع القوى السياسية من أجل إيجاد الحل، من الطبيعي لأن تركيبة البلد هكذا، تركيبة البلد يحتاج أن الكل مع بعض، يجب أن يحمل المسؤولية الآن، بمعزل عن تصنيف من يتحمل المسؤولية عن ما وصلنا إليه من أوضاع، من كان شريكا ومن لم يكن شريك، الآن هذا الكلام لن يقدم ولن يؤخر، الآن المشكلة هي في وجهنا جميعا، وحجل المشكلة يحتاج إلى تعاون الجميع.
هناك أيضا إجماع على أن الحل ليس أمرا سهلا، وأن الحل صعب، ولذلك فهو يحتاج إلى تحمل وإلى صبر وإلى جدية وإلى مسؤولية وإلى قرارات شجاعة، لأن جزءا من الحل هو الذهاب إلى تقشف ما في مساحات معينة، هذه كلها هي نقاط إجماع، أريد أن أضيف، يجب أن تحلى جميعا بروح المسؤولية الوطنية ونحن نناقش، عندما تعرض الاقتراحات وهي معروضة الآن سواء في لقاءات داخلية، أو سوف تعرض على طاولة مجلس الوزراء، إذا كل واحد يريد أن يعمل حساباته ومصالحه الشخصية أو مصالحه الحزبية أو مصالحه المناطقية أو مصالحه الطائفية، لن نجد حلا، هنا لا، وهنا لا، وهنا لا، وهنا ممنوع، وهنا ما يصير، يعني نبقي حيث نحن، يجب أن نتصرف جميعا، أن المشكلة تعني كل البلد وكل الناس وكل المناطق وكل الطوائف وكل القوى السياسية، وتعني مستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم، هذا هو التصرف بروح الوطنية".
ورأى أن "الحكمة تقتضي أنه عندما تقدم الاقتراحات لا يجوز أن ترفض بسرعة، لأنه قد لا تكون هناك بدائل عن بعضها، ولا يجوز أن تقبل بسرعة، يعني لا أحد يأخذ الناس بالتعبير اللبناني "وياكلهم راسهم" وأنه لا يوجد حل، إلا هكذا وهكذا وقوموا إلينا وامشوا وضاق الوقت وليس لدينا وقت، كلا، يعني الرفض السريع خطأ والقبول السريع خطأ، هذا لا يعني تمادي في الوقت، وإنما أقصد بالسرعة ليس الوقت، أقصد بالسرعة يعني الدقة في الدراسة، توجد الكثير من الأمور المطروحة اليوم، كانت مطروحة في السابق، وبالتالي هي لا تحتاج إلى أسابيع وإلى شهور كي يتم دراستها، بل خلال أيام، القوى المخلصة تستطيع أن تعكف على دراسة كل هذه المقترحات وتقديم آرائها وأجوبتها حولها، كي يتخذ القرار المناسب".
وأكد: "بالنسبة لنا في حزب الله، أود أن أؤكد على ما يلي في هذا الإطار:
أولا: نحن سوف نتحمل إلى جانب القوى السياسية المختلفة جانبا من المسؤولية، يعني سوف نكون شركاء في المسؤولية، في المناقشة وفي التصويت وفي مجلس الوزراء، ولن نتهرب من المسؤولية، لن نقول نحن هذا الوضع لم يكن لدينا علاقة به "وما خصنا فيه"، مثلا الآن خصنا أو ما خصنا بحث ثاني، نحن ليس لدينا علاقة على طريقة الأمثلة اللبنانية،" اللي طلع الحمار على المئذنة بينزلو"، كلا، نحن سوف نكون جزءا من الدولة والشعب والقوى السياسية، التي سوف تتحمل المسؤولية بكل شجاعة وبكل حكمة وبكل روح وطنية.
ثانيا: نحن ننظر إلى مناسبة وضع الموازنة، وما يناقش الآن من إجراءات، أنه بداية الإصلاح المالي والإداري الحقيقي، وهذا قلناه منذ زمن في الانتخابات النيابية وما بعدها، وأهمية وضع الموازنة العامة، ونعتبر أن ما يجري اليوم من نقاشات هو فرصة ذهبية للحد بدرجة كبيرة جدا من الهدر المالي والفساد المالي والإداري في الدولة، هو فرصة ويجب اغتنام هذه الفرصة، يعني هذا النقاش وهذا الوضع ليس مصيبة، في جانب من جوانبه توجد إيجابية عظيمة، وهي أن اللبنانيين أصبحوا أمام الحائط، وليس أمامهم خيار سوى القيام بإجراءات لوقف الهدر المالي والفساد المالي والفساد الإداري، الذي ينخر أسس بقاء هذه الدولة، وبالتالي ننظر إلى هذه الفرصة بإيجابية".
وقال: "نحن بالنسبة إلينا منفتحون على كل نقاش، لكن لنا ثوابتنا القديمة، والتي لا تدخل في إطار أي مزايدات، وإنما في إطار التزاماتنا الإيمانية والعقائدية والوطنية والأخلاقية، وهي: عدم المس بالفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وعدم فرض أي ضرائب جديدة عليهم، هذا هو الخط الأحمر الذي نعتمده، بقية الأمور قابلة للنقاش، مفيدة أو غير مفيدة، لأنه توجد أيضا أمور قد تكون مفيدة، لكن يجب أن ندرس مخاطرها على الوضع العام، على الوضع المالي وعلى الوضع الاقتصادي، هل لها مخاطر؟ نريد أن نعمل مقايسات أو موازنات بين المصالح والمكاسب المترتبة، بالتأكيد نحن ذاهبون إلى النقاش، وأنا أدعو كل القوى السياسية اللبنانية إلى نقاش جاد وبعيدا عن المزايدات وعن الشعبوية، كلنا يجب أن نتحمل المسؤولية، والجيد أن اليوم هذه الإجراءات وهذه الموازنة تناقش ونحن بعيدون ما يقارب ثلاث سنوات عن الانتخابات النيابية، يعني مبكرا من الآن إلى وقتها في لبنان بسرعة ينسون، وكل يوم يوجد حادث ينسي ما الذي حدث، لا يجوز أن تناقش هذه الإجراءات تحت ضغط الوضع الشعبي أو الانتخابات النيابية. يمكن من بعض الإخوان يقولون لك: لماذا يا سيد تضع كتفك وصدرك أنت وحزب الله في هذا الأمر، إترك غيرك يحمل هذه المسؤولية، كلا، نحن جميعا يجب أن نحمل المسؤولية، ولذلك يجب أن نبتعد جميعا أيضا عن مزايدات ونذهب إلى النقاش".
أضاف: "أود أن أعلن أنه نحن في حزب الله تقريبا خلال الأيام القليلة الماضية، وزراؤنا ونوابنا وإخواننا ومسؤولونا وإختصاصيون من عندنا، ومع بعض الأصدقاء والخبراء أيضا عكفوا على جلسات مكثفة ونقاشات معمقة، ونحن جاهزون في الحد الأدنى "خلوني أحتاط" من يوم الأربعاء، نحن حزب الله جاهزون بأن نجيب ونعلق في إطار مجلس الوزراء، أو في لقاءات داخلية، ليس في وسائل الإعلام، هذا لن يعطي نتيجة، في لقاءات داخلية أن نعبر عن آرائنا ومواقفنا ورؤيتنا، وأيضا إذا كان لدينا من اقتراحات إضافية نقدمها، وجاهزون كي نكون جزءا من اتخاذ القرار المناسب من أجل تحمل المسؤولية، وهذا يحتاج طبعا إلى صبر الجميع وصبر الناس والتحمل كي نعبر هذه المرحلة الصعبة، هل يمكن؟ نعم، نحن أهل الثقة ونحن أهل الأمل، بالثقة والأمل والإرادة والعزم والصبر، نستطيع أن نعبر ببلدنا هذه الأزمة".
وفي الموضوع الثاني، قال: "له علاقة بالحرب الإسرائيلية: عادة إذا كتب مقال في صحيفة ما، حتى لو يتعلق بي أنا، أنا لا أعلق عليه أو الإخوة لا يعلقون لأنه يكتب ما شاء الله مقالات وصحف وتحليلات وجزء كبير منها يكون خاطئا، وبعضها مبني على معلومات خاطئة، وجزء منها له خلفيات سيئة وما شاكل. لكن أنا مضطر اليوم أن أعلق على ما نشر قبل يومين، في إحدى الصحف الكويتية من مقال، لأنه للأسف الشديد وسائل إعلام لدينا في البلد، تجاوبت مع هذا المقال، الآن صادفت أنه السبت والأحد ولم يكن هناك شغل كثير عما ما يبدو، فاهتموا. مع العلم أن هذا النوع من المقالات كل يوم يكتب. في كل الأحوال، واهتمام مواقع التواصل الاجتماعي وحتى بعض الأصدقاء الأعزاء، بعضهم من الكبار أيضا، يعني تأثر بمضمون المقالة وكتب مقالات. في كل الأحوال، إسمحوا لي أن أعلق على هذا الأمر، لأنه يعني اللبنانيين جميعا، وأيضا يعني المنطقة".
وأكد أن "هذا الذي نشر، المضمون خطأ بالكامل، والتوقيت سيئ جدا، المضمون خاطئ والتوقيت سيئ. في المضمون، أصلا لم يحصل هذا الكلام، أنا لم أقل في أي جلسة من الجلسات، لا الداخلية ولا الكبيرة ولا الصغيرة ولا الثنائية ولا مع نفسي أيضا، لم أقل أنه في الصيف هناك حرب إسرائيلية على لبنان، أبدا ولم أفكر بهذه الطريقة. فضلا عما يعني أن هناك حربا على سبيل القطع أو هناك ترجيحا أو هناك توقعا، هذا أمر لم يحصل في أي جلسة داخلية على الإطلاق. وأيضا أنا لم أقل في يوم من الأيام في أي جلسة داخلية، أنه إذا حصلت الحرب، أنا لن أكون بينكم، أنا لا أعلم الغيب، لا أدري إذا كنت سأكون بينكم. فلنمزح قليلا، بالعكس إذا ذهبنا إلى المتنبئين والمتوقعين، لأن هناك أناسا حزنوا عندما نقل لهم هذا الكلام، في المقابل على نفس القاعدة، أن هناك بعض المتنبئين والمتوقعين يقولون لا أنا قصتي طويلة وسأبقى معكم، هذا طبعا بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وأنه ليست إسرائيل التي تقتلني، إن شاء الله، أنا أكون من الجيل الذي يدخلون إلى فلسطين ويصلون في بيت المقدس وإلى آخره... هناك هكذا نبوءات اكتبوها، هذه نبوءات وهذه نبوءات.
كلا، أنا لم أقل شيئا من هذا، ولم أقل أبدا في لحظة من اللحظات أن الصف الأول سيقتلون والصف الثاني سيقتلون - ماذا فعل هذا مذبحة!! كارثة!! - الصف الأول سيقتلون والصف الثاني سيقتلون وعلى الصف الثالث أن يتحمل مسؤولية. أنا أنصح الصحيفة أن تكلف كاتب هذا المقال، الذي لا أعرفه، وتصنع منه كاتب سيناريو لفيلم سينمائي خيالي. هذا كلام فارغ ليس له أي أساس من الصحة".
وقال: "حسنا، حتى في المضمون، عادة نحن حتى في الجلسات الداخلية، هذا نسميه تقدير موقف، أنه يا ترى هل هناك حرب؟ المقاومة كموقع عسكري دفاعي عادة يقولون جماعة العسكر دائما، يجب أن يبنوا على أسوأ الاحتمالات، ودائما نحن نقول للاخوان يجب أن تبنوا على أسوأ الاحتمالات، أنتم ليس عملكم أن تحللوا سياسة، أسوأ الاحتمالات يجب أن نكون جاهزين لها دائما، لكن لم ندخل في أي نقاش على الإطلاق حول توقعات".
وتابع: "لكن مع ذلك نتيجة الجو الذي أشيع، أنا سأسمح لنفسي أن أقول رأيي الشخصي، لا أريد أن أحمله لحزب الله، طبعا نحن لا نجزم بشيء ولا نقطع بشيء ولا نرجح شيئا، ولكن بالعكس كون الكلام نسب لي، أنا شخصيا أميل إلى استبعاد قيام إسرائيل بحرب على لبنان، هذا رأيي الشخصي، وهذا أنا أقوله في بعض الجلسات، عندما يصرون علي أن أقول رأيي، أقول لهم ماذا تريدون برأيي، ابنوا على أسوأ الاحتمالات، لا نريد رأيك، أنا شخصيا أميل إلى الاستبعاد بسبب - طبعا هذا يصبح تحليل قد يصح وقد لا يصح - عدم جهوزية الجبهة الداخلية، وأثبتت الأحداث والأيام عدم جهوزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كل ما يتغنى به الإسرائيليون في موضوع القدرة على مواجهة الصواريخ، شاهدنا كيف صاروخان بالخطأ من غزة كيف سقطا بمحيط تل أبيب، ولاحقا صاروخ بالخطأ ضرب من غزة وسقط شمال تل أبيب، وكل الإجراءات الإسرائيلية المدعاة لم تستطع أن تفعل شيئا، والإسرائيليون يتحدثون أن الجبهة الداخلية غير جاهزة".
وأردف: "أي حرب إسرائيلية مفترضة لتستطيع أن تحقق هدفها المنشود هي بحاجة إلى عملية برية، انتهى الزمن الذي يستطيع سلاح الجو أن يحسم فيه معركة، هذا أصبح اليوم من المسلمات العسكرية في العالم، إذا إسرائيل تريد أن تشن حربا حتى تستطيع أن تحقق هدفها من الحرب هي مضطرة لعملية برية، وكلام كبير في إسرائيل أن القوات البرية الإسرائيلية غير مهيأة للذهاب إلى حرب"، لافتا إلى أن "هناك أسبابا كثيرة تجعلني أنا شخصيا أميل إلى استبعاد هذا الخيار. هم يعلقون أملا على شيء آخر، يقولون لماذا نذهب ونشن حربا طالما معنا السيد ترامب ومعنا السيد بومبيو - وأختم ببومبيو قبل قليل كان عنده مؤتمرا صحافيا - والجماعة ذاهبون ليجوعوا العالم، يريدون أن يجوعوا إيران ويجوعوا سوريا ويجوعوا حركات المقاومة ويجوعوا فنزويلا ويجوعوا العالم كله، فطالما هناك فرصة أن نجوع حزب الله ونفقر حزب الله ويأتي وقت ينهار حزب الله نتيجة الموضوع المالي، أو مثل ما قال بعض المسؤولون الإسرائيليون يبيع سلاحه وصواريخه ليأكل خبزا، فماذا يريد بالحرب؟".
واستدرك: "في كل الأحوال، الآن لا أريد أن أدخل في التفاصيل، لكن اضطررت أن أقول هذه الجملة لأن خير هذا لشر ذاك، يعني أنا مضطر أن أتكلم هكذا لأنه نسب لي هذا الكلام، الذي طبعا ترك أثرا سلبيا وغير مناسب في أوساط شعبية وفي أوساط سياسية وعند محللين كثر".
وقال: "أريد أن أتكلم ليس من باب التوقعات، أنا أقول لكم دائما كما كنت أقول لكم إسرائيل هذه عدو طماع، طبيعته المكر والغدر، وبالتالي كل الاحتمالات يجب أن تبقى قائمة في حساباتنا، ولا يجوز أن نركن إلى تحليل من هنا أو إلى تحليل من هناك. أما التوقيت السيئ فسببه أنه نحن اليوم في نيسان وعلى بوابة موسم اصطياف، ماذا يعني أن ينسب أحد كلاما ليس له أساس، ليس له أي أساس من الصحة وينشر ويتم التعاطي أيضا معه، وأنا أدعو وسائل الإعلام، أنا أرجوا وسائل الإعلام، أنا أخطب وأتكلم على التلفزيونات وإن شاء الله غير مقصر، ونحن عندنا جهات رسمية تعبر عن موقف حزب الله، مجرد أن يكتب شخص عن فلان، عن فلان أن فلان قال في جلسة داخلية، فيؤخذ هذا الموضوع ويبنى عليه تحليلات ويبنى عليه مواقف، هذا يسيء للبلد خصوصا في توقيت من هذا النوع"، محذرا ما أن "هناك شيئا يحصل في الحقيقة، هناك شيء منه سبق صحافي - لا أريد أن أسيء النية والظن في كل شيء - لكن هناك شيئا لا هو جزء من حملة منسقة ومرتبة ومستهدفة، وبالتالي الأمور تحتاج أيها الإخوة والأخوات دائما إلى تدقيق".
وأوضح "يعني مثلا قبل أيام - لا بأس سأسمي - تفتح تلفزيون العربية - أنا لا أفتحها ولكن الذين يفتحوها يخبرونني - تجد خبرا، اشتباكات بين القوات الإيرانية والروسية في حلب، اشتباكات بين القوات الإيرانية والروسية في دير الزور ودخل حزب الله على خط القتال، وأخبار عاجلة وملحقات، هذا كذب لا يوجد شيء منه، أصلا ليس له أي أساس، بالعكس هم يحاولون أن يوجدوا مناخا، قبل أن يصل إلى وقت يقول أن هناك قتالا بقي شهرين ثلاثة، يقول هناك تنافس وهناك حساسيات وهناك عدوات وهناك خصومات بين إيران وروسيا والحلفاء في سوريا، ليصل إلى مكان يقول هناك قتال".
وأكد "أنا أقول لكم هذا كله ليس له أي أساس من الصحة، بل التعاون الموجود في سوريا بين الحلفاء على المستوى الميداني، هو تعاون كما في السابق ولم يتأثر سلبا، قد تكون هناك بعض التباينات السياسية في مكان ما، ولكن لم تترك ولن تترك أي أثر على التعاون الميداني، فضلا عن الوصول إلى مكان أن هؤلاء الحلفاء يدخلون في قتال، قناة العربية تقول ما يرغب ويأمل أصحابها أن يحصل، هذه ليست قناة تنقل الأخبار، هذه قناة تعبر عن أماني وأوهام، ولذلك يجب أن نكون حذرين من كل ما يقال ومن كل ما يكتب، خصوصا إذا كان يتصل بحزب الله، وهذا الشيء هو استهداف".
وقال: "يعني مثلا قبل أيام أو أسابيع عندما حكي كثيرا أن العقوبات ستطال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، دولة الرئيس، الأخوة في حركة أمل، في التيار الوطني الحر، بقية الأصدقاء والحلفاء، هذا ليس له أي أساس من الصحة، هذا صنعه سياسيون وإعلاميون، جزء من الحرب التي يرغبون أن تخاض، هم يرغبون ويحبون ويأملون أن تقوم الإدارة الأميركية بهذا الفعل ويروجون له، يكون ليس له أساس"، جازما "نحن في دائرة الاستهداف، قبل مدة أيضا، نحن حزب أصبح لنا مدة طويلة نتيجة الظروف الأمنية والحروب في سوريا لم نعقد مؤتمرنا الداخلي، كل مدة ومدة، كل ستة أشهر أو سنة أو سنة ونصف نجري بعد المناقلات في المسؤولين، وبعض الإخوة المسؤولين قد ننقلهم من مسؤوليات إلى مسؤوليات وبعضها مسؤوليات أهم، ثم يأتي من يكتب مقدمة ويقول في إطار مكافحة الفساد قام حزب الله بتغيير المسؤولين الفولاني والفولاني، هذا ظلم، اتهام وتزوير وكذب وعدوان على إخواننا، إخواننا الذين ننقلهم من موقع مسؤولية إلى موقع مسؤولية هم من خيرة إخواننا المجاهدين والمضحين، الذين تحملوا المسؤوليات طوال عقود من الزمن أو سنوات طويلة من الجهد والتعب، ثم يأتي شخص أو صحيفة أو مجلة أو موقع هكذا على راحته، يريد أن يسيء إلى مجاهدين كبار وإخوة أعزاء ويضع أي تغييرات تنظيمية طبيعية تحصل في أي تشكيلات تنظيمية في إطار مكافحة فساد، الفاسد عندنا لا ينقل من مسؤولية إلى مسؤولية، الفاسد عندنا يخرج من حزب الله كليا، نفس أن هؤلاء نقلوا من مسؤوليات إلى مسؤوليات يعني هذا أمر طبيعي في الإطار التنظيمي".
وكرر القول: "ما يكتب خصوصا في بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية وبالتحديد الخليجية، إقرأوا كثيرا مما تقرأون بسوء ظن ودققوا، وتعلمنا أن ندقق، اليوم أمس قرأت في المواقع الإعلامية أن وزيرة العدل الإسرائيلية - أتكلم عن عدو - وزيرة العدل الإسرائيلية فلانة الفلانية في مؤتمر إيباك خطبت وقالت إن العرب في شمال أفريقيا، الدول العربية والشعوب العربية يجب القضاء عليهم، يجب سحقهم، وإسرائيل ستفعل ذلك لأنهم أعداء إسرائيل، رغم أنها عدو، خفت أن أعلق على هذا الموضوع ويكون ليس له أي أساس من الصحة، فقلت للاخوان، إخواننا الذين يتابعون الإعلام العبري، يا أخي ادخلوا على الصحف الإسرائيلية، على المواقع الإسرائيلية، هذا له أساس؟ قالوا لي هذا ليس له أي أساس، رغم أنه لو كانت قالت هذا لكنت اليوم جعلت العرب عربين وأعطتني مادة جيدة، لكن أن نبني فقط لأن هناك جهة إعلامية نقلت كلاما يركب على مزاجنا وهوانا وندين به عدونا؟ حتى مع العدو".
وقال "الموضوع التالي قبل الختام، قبل قليل كان بومبيو يتحدث، وأنا أريد أن آخذ كلامه كمدخل لهذا البحث الأخير في خطابي هذا اليوم، تعلمون هناك شيء إسمه العقوبات على إيران في المجال النفطي التي وضعها الأميركيون، أجروا إعفاءات لمجموعة من الدول، يمكن ثماني دول، مثل اليابان وغيرها، وكان متوقع أنه في 2 أيارأو 3 أيار، إما يمدد الإعفاء أو يلغى، وبالتالي الأميركيون يذهبون إلى فرض عقوبات نفطية على إيران تمنع أي دولة في العالم أن تشتري نفطا من إيران، اليوم قبل قليل، أعلن أنه لا تمديد للإعفاءات، وأن هذا الأمر سوف يبدأ تطبيقه من 2 أيار أو 3 أيار، وطبعا يتكلم عن إيران وعن الإرهاب وعن حركات المقاومة وعن حزب الله، وأن حزب الله الآن لا يستطيع أن يدفع معاشات، مهتم بمعاشاتنا السيد بومبيو"،أضاف "يسألونه أن بعض الدول بحاجة الى النفط الايراني، إذا لم يلتزم هؤلاء ماذا تفعلون؟" يجيب "نحن سنحمل وسنعاقب كل من لا يلتزم، هم سيتحملون مسؤولية موقفهم".
ورأى أنه "يوجد مشكلة أمام القرار الأميركي، أنه فرضا، عندما يقف تصدير النفط الإيراني، فهذا يعني أن عرض النفط سينخفض وأن السعر سيرتفع، وهذا لا يناسب الأسواق الاميركية، وخلال الايام والاسابيع الماضية ارتفع سعر النفط،، وهذا واحد من التحديات أمام قرار ترامب"، ولفت " في أميركا، في الكونغرس الاميركي والصحافة الاميركية هناك من طرح هذا الاشكال، أنت تمنع إيران من تصدير نفطها، وتمنع فنزويلا من تصدير نفطها، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف الى قلة العرض، مع وجود الطلب وإرتفاع الاسعار وتأثر الأسواق الأميركية، ترامب يجيب، واليوم بومبيو قال هذا"، وأنا، قال نصرالله "أريد أن أنقله، لأنه يجب أن أتكلم به ولو كلمتين، يقول: لقد تلقينا وعودا قاطعة من السعودية والامارات بأنهما سيقومان بتغطية النقص في أسواق النفط، ليحافظ برميل النفط على سعره، وأن لا ترتفع الاسعار، وبالتالي لا تتأذى الأسواق الأميركية، أريد أن أعلق فقط على هذا الموضوع، أولا نحن أمام مشهد جديد، مشهد من مشاهد العلو والاستعلاء والاستكبار والطغيان والعتو والعدوان الاميركي، اولا على دولة كبيرة ومهمة وشعب يفوق 80 مليون نسمة، بل هو عدوان على العالم كله، لأنه يأخذ قرارا يضرب بعرض الحائط كل شيء إسمه مؤسسات دولية ومجتمع دولي، وهيئة أمم متحدة ومجلس أمن دولي، وحتى حلفاء كبار ومصالح حلفاء كبار، هذا مشهد العلو والعتو والاستكبار.
وسأل "حسنا، لماذا تعاقب إيران، قال لانها تدعم الارهاب، لماذا تعاقب فنزويلا؟ لان لا أعرف لماذا في الانتخابات.. يريد أن يعاقب ايران وفنزويلا، وسيعاقب سورية، والان يحضرون لقرار عقوبات وحصار على سورية، يعني ما فشلوا في إنجازه وتحقيقه عسكريا، يريدون أن يذهبوا اليه بالتجويع والحصار والعقوبات، وهذا ديدن الشيطان الاكبر والمستكبر الاميركي، وأيضا عقوبات على روسيا، وعلى الصين، والان يقول لك إن الدول التي لا تلتزم بموضوع النفط، نحن سنفرض عليها عقوبات، حسنا، أين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والقرارت الدولية والقانون الدولي؟، أين المواثيق الدولية؟ لا يوجد".
وشدد "اليوم في ظل هذه الادارة الاميركية، هناك شريعة غاب، الادارات السابقة، بعضها في الحد الادنى، كان يحرص ولو شكليا، أنه يوجد مجلس أمن وأمم متحدة وقرار دولي، هذا لا يبالي بشيء، في الوقت الذي يريد أن يعاقب الاخرين بتهمة دعم الارهاب، هو نفسه يمارس الارهاب ويدعم الارهاب، ويقتل الالاف، خصوصا في السنوات الماضية في أكثر من بلد، ويأتي ليفرض في منطقتنا، القدس لاسرائيل، والجولان لاسرائيل، ومثلما قلت وقتها بدأت الان الارهاصات، الضفة الغربية لاسرائيل.
وقال "ماذا تنتظرون؟ بكل الاحوال، ما أريد أن أقوله في هذه النقطة، ليس من أجل إيران، وإنما من أجل كل شعوب العالم وكل دول العالم، هذا العالم الذي يسكت على سياسات ترامب وعن تصرفاته، وعن عدوانه وعن إستكباره على إيران وغير إيران، هذا العالم كله مستباح، ويفتح الابواب أمام الاستباحة الاستكبارية الاميركية، الشعوب التي تسكت على هذه الاستباحة هي تفتح أبواب أوطانها أيضا للإستباحة الاميركية، مثلما يحصل عندنا في لبنان، بكل وقاحة يأتي بومبيو ليحرض اللبنانيين بعضهم على بعض، لأنه نحن فتحنا له الأبواب، هذا مصير العالم وشعوب العالم، ليست مسألة قرار منفصل، هذا سياق إستكباري شيطاني طغياني".
أضاف "لذلك شعوب العالم ودول العالم، ونحن جزء من شعوب العالم، لكي لا نتكلم بترف فكري، نحن جميعا مدعوون إلى مواجهة ورفض هذه السياسات الاميركية الاستعلائية الطغيانية الاستكبارية على ايران، وعلى غير ايران، على فلسطين وعلى اليمن، خرج أحدهم في الكونغرس ليقول: يا أخي هذا يكفي، الان هم إستيقظوا في العام الخامس، ليس بأن ضميرهم قد صحي، يوجد تشخيص مختلف للمصالح، هذا يكفي دعونا نوقف الدعم لآل سعود في الحرب على اليمن، يخرج ترامب ليقول: يجب أن نكمل الحرب على اليمن، هذا الذي يدعم كل الحروب والدمار والخراب، واليوم أين توجد حروب لمنطقتنا تجدون ترامب رفع التلفون وتكلم ليلقي وقودا على النار المشتعلة، كما حصل في ليبيبا وفي غير ليبيا".
وأكد "هذا يتطلب من الحكومات ومن الشعوب، واذا أنتم يأستم من الحكومات، فلنخاطب الشعوب والأجيال، هذه الدولة الطاغية المستبدة المستكبرة العاتية المستعلية التي لا تعترف، لا بقوانين دولية ولا قرارات دولية ولا مواثيق دولية ولا مؤسسات دولية، يجب أن تصبح في ثقافتنا هي العدو الحقيقي والاول، وهي العدو الاكبر، واسرائيل وجماعات التكفير والارهاب والقتلة والذين يشنون الحروب، هم ليسوا أكثر من أدوات في المشروع الاميركي والعدوان الأميركي والطغيان الاميركي، والنقطة الاخرى في التعليق، هو موقف السعودية والامارات، أليس هذا أمرا معيبا؟ طبعا، فضحهم بومبيو، هو بالحقيقة كان يجيب على سؤال حول إرتفاع الاسعار، قالوا للاميركيين فلتطمئنوا، هو بطبيعة الحال لا يسأل عن الجماعة، لا هو ولا ترامب، يعني الذي يقف ليقول لدول الخليج، أنه لولانا لا تبقون أسبوعين، ولولانا بأسبوع واحد تتعلمون اللغة الفارسية، ولولانا طائراتكم تحلق في السماء ولا ينزلون الى الارض، ولولانا ولولانا، نحن متفقون مع السعودية والامارات تحت الطاولة أنهم سيغطون".
وسأل نصرالله "هذه التغطية من السعودية والامارات لمصلحة من؟ لمصلحة قضايا الامة العربية وقضايا الامة الاسلامية؟، أم لمحاصرة الجيران؟ والعدوان على الجيران؟، يجب أن أقول أنا أيضا، في العالمين العربي والاسلامي يجب الاضاءة على حقيقة سياسة هاتين الدولتين في عالمنا العربي والاسلامي، حربهما الظالمة الوحشية في اليمن على الحجر والبشر، إحتلالهما للبحرين وما حصل على شعب البحرين، اليوم ترون في وسائل الاعلام تفتح على السودان، السعودية والامارات، تفتح على ليبيا، السعودية والامارات، تفتح على الجزائر، السعودية والامارات، ترى اليمن، السعودية والامارات، ماذا يفعل هؤلاء في عالمنا العربي والاسلامي؟، عندما حصل الربيع العربي والشعوب العربية، أيضا السعودية والامارات، ماذا يفعل هؤلاء؟ الى أين يريدون أن يأخذوا منطقتنا وعالمنا؟، هذه الحقائق يجب أن تقال، ويجب أن تعرف".
أضاف "الان لا نعرف من الذي نفذ العمليات، لكن إن شاء الله أن لا يكونوا من المسلمين في سريلانكا، لأنه يوجد خشية حقيقية من أن هناك من يدفع الى حرب دينية، مسيحية - إسلامية، وهذه مصلحة إسرائيل ومصلحة الشياطين الكبار في الولايات المتحدة الاميركية، لكن اليوم الكثير من المجازر التي إرتكبت في منطقتنا، من داعش وأمثال داعش، هؤلاء ما هو فكرهم؟ فكرهم وهابي، فكرهم من المدرسة الدينية السعودية، فكرهم هو الذي إعترف الملك سلمان، بأنه بطلب أميركي بعد عام 1979م، عام إنتصار الثورة الإسلامية في إيران، طلب منهم أن يواجهوا الاسلام الذي يقدم الحلول للعالم الاسلامي، الذي قدمه الامام الخميني بهذا الفكر الوهابي، خرجنا اليوم بهذه النتيجة، وما زالوا يقفون خلف هؤلاء".
وتابع "يوجد مجموعة نفذت أمس عملية في السعودية، وتبين أنها من داعش، يا غيرة الدين، صحيح سيتبين أنها من داعش والقاعدة، لان المثل طوال التاريخ يقول، "طابخ السم آكله"، بنفس القيم والافكار والمبتنيات الفكرية والعقائدية والفكرية والشرعية، والتي أنتم أتيتم وصنعتم منها داعش لتقتلوا كل المسلمين والمسيحيين، وأتباع الديانات والناس أجمعين، ويكون الدم المحقون فقط هو من ينتمي الى الفكر الوهابي، نفس هذه المبتنيات، تجعل من هؤلاء ينقلبون ويقاتلونكم ويكفرونكم، هذا ما جرى أمس في السعودية، مصداق لطابخ السم آكله".
أضاف "في كل الأحوال، نحن اليوم رهاننا، وطبعا دورهم الحقيقي في صفقة القرن، بمعزل عن ما يجري في إجتماعات جامعة الدول العربية والتمثيليات على الشعوب العربية،أيها الأخوة الأخوات، نحن وأنتم ننتمي إلى تاريخ هذه الأمة، إلى شعوب هذه الأمة، إلى شعوب هذه المنطقة، نحن طوال مئات السنين، شعوبنا هزمت كل أشكال الإحتلال والغزو، والمستبدين والمستكبرين والمحتلين، واليوم وكما حصل خلال العقود الماضية، نحن نراهن عليكم، على إرادتكم، وعلى شعوبنا، على وعيها، على ثقافتها، على عزمها، وعلى إخلاصها، وعلى صدقها وصبرها، وعلى إستعدادها للتضحية، وبالدرجة الأولى على وعيها وبصيرتها لتصنف وتحسم بشكل جيد، من هو المعتدي ومن هو المستكبر، ومن هو أداة في خدمة أعداء هذه الأمة وهذه المنطقة ومصالح وشعوب هذه المنطقة، نحن بالأمل وبالثقة وبالوعد الأتي، وعد الله الذي ضمنه، قمنا ونقوم وسنواصل طريقنا وجهادنا وصبرنا وايضا صنع إنتصاراتنا".
وختم "مجددا لكل الأخوة والأخوات، ولكل الحاضرين والمستمعين، في ذكرى الإمام المهدي عليه السلام، في العيد السنوي لجمعية كشافة الأمام المهدي، مباركون، كل عام وانتم بخير، ومنتصرون إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".