جريدة صيدونيانيوز.نت / الجماعة الاسلامية - صيدا في ذكرى شهدائها: الاحتلال والإفساد وجهان لعملة واحدة
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / الجماعة الاسلامية - صيدا في ذكرى شهدائها: الاحتلال والإفساد وجهان لعملة واحدة
المكتب الاعلامي للجماعة الاسلامية في صيدا
صدر عن الجماعة الاسلامية في صيدا بيانا بذكرى شهدائها جاء فيه :
تطل علينا ذكرى شهداء الجماعة الاسلامية وجناحها المقاوم "قوات الفجر" هذه السنة ولبنان يعيش ايّام ثورة مجيدة في وجه الفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ليؤكد الشعب اللبناني مجدداً انه شعب حي وعصيٌ على الإخضاع والركوع امام كل انواع الاضطهاد والإذلال والتجويع.
انطلق شهداؤنا الابرار في وجه الاحتلال الذي دنس ارض الوطن في مسيرة تحرير ليس للأرض فقط بل وللإنسان من كل أشكال الاستبداد، لان الاحتلال والإفساد وجهان لعملة واحدة تهدف الى السيطرة ونهب خيرات الشعوب وحرمانها من حقوقها المشروعة بالعيش الكريم والحريّة والعدالة الاجتماعية.
لقد ادرك شهداؤنا ومجاهدونا هذه الحقيقة المتلازمة، وأدركوا ان الجوع والفقر والهمّ المعيشي هم السلاح القاتل في ظهر المقاومة في وجه العدوان والاحتلال، فبادروا الى التعويض المادي لأحد أبناء صيدا الذي تضرر مصدر رزقه جراء احدى العمليات البطولية، تأكيداً على شفافية المقاومة وعدالة قضيتها وحرصها على صمود أبناء شعبها في مسيرة الجهاد والتحرير.
ان هذه المفاهيم والقيم السامية التي تربى عليها أولئك الأبطال لهي نتاج مدرسة لا زالت تخرّج الشرفاء الذين يرفضون الهوان والاستزلام، ويقفون في وجه الفساد والإفساد ويتطلعون الى وطنٍ تسوده العدالة والحريّة والانصاف ويحفظ كرامة ابنائه ويضمن لهم عيشهم الكريم واستقرارهم الاجتماعي بعيداً عن المحسوبيات والتبعية.
في رحاب هذه الذكرى العظيمه نجدد وقوفنا الى جانب الهبّة الشعبية العارمة في وجه الفساد والمفسدين في لبنان وندعو أطراف السلطة الذين لا زالوا يتنافسون على تقاسمها وتوزيع المغانم على اشلاء الوطن، الى الإنصات الجيد لهموم الناس ومطالبهم المحقة على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية قبل فوات الاوان، لان الانهيار اذا حصل فسينهار الهيكل على الجميع دون استثناء.
في ذكرى شهداء الجماعة الاسلامية وجناحها المقاوم "قوات الفجر" نؤكد على التمسك بحقنا في استكمال مسيرة تحرير كامل الاراضي اللبناني المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومواجهة كل الاطماع الصهيونية بارضنا ومائنا وثروتنا النفطية.