جريدة صيدونيانيوز.نت / الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتسلّم السلطة... وعهد نتنياهو ينتهي

Sidonianews.net

المصدر: "رويترز"

بدأت أول حكومة إسرائيلية لا يقودها بنيامين #نتنياهو منذ 12 عاماً أعمالها اليوم الإثنين من دون إجراءات تسلّم وتسليم بين رئيس الوزراء السابق وخليفته نفتالي بينيت، في استعادة لتجربة صديق نتنياهو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي تغيّب عن مراسم تنصيب خلفه بايدن.

وانتهت فترة الزعيم اليميني نتنياهو القياسية في السلطة، أمس الأحد، بموافقة البرلمان بأغلبية 60 صوتاً مقابل 59 على حكومة الائتلاف الجديد بزعامة بينيت، وهو قومي تتطابق وجهات نظره مع نتنياهو بشأن العديد من القضايا.

وخرج آلاف للترحيب بالنتيجة في #تل أبيب، وذلك بعد أربع انتخابات غير حاسمة شهدتها إسرائيل خلال عامين.

وقال إيريز بيزونر في ميدان رابين: "أنا هنا أحتفل بنهاية حقبة في إسرائيل"، مضيفاً: "نريدهم أن ينجحوا ويوحّدونا مرة أخرى"، في وقت كان أنصار الحكومة الجديدة يلوّحون بالأعلام ويرقصون حوله.

وقال نتنياهو في كلمة أمام البرلمان، قبل أن يؤدّي بينيت اليمين الدستورية، إنّه "إذا كان من المقدّر لنا أن ندخل المعارضة فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نتمكّن من الإطاحة بها (الحكومة)".

وأضاف نتنياهو (71 عاماً) أنّ ذلك سيحدث "في وقت أقرب مما يعتقده الناس".

ولم يتم ترتيب المراسم التقليدية لتسليم السلطة في مكتب رئيس الوزراء، حيث كان من المتوقع أن يلتقي نتنياهو بينيت في وقت لاحق اليوم الإثنين لإطلاعه على شؤون الدولة.

وفي المرة السابقة، التي خسر فيها منصب رئيس الوزراء في عام 1999، أنهى نتنياهو ولايته وهو يحمل كأساً من النبيذ ويوجّه عبارات الترحيب إلى زعيم حزب العمل في ذلك الحين إيهود باراك، الذي هزمه في الانتخابات.

وردّاً على سؤال عن سبب عدم تكرار هذا المشهد الآن، قال توباز لوك المساعد البارز لنتنياهو لإذاعة الجيش: "هذا فقط ما يحدث".

وأضاف أنّ نتنياهو "لديه كلّ الدوافع للإطاحة بهذه الحكومة الخطيرة بأسرع ما يمكن"، لكنّه امتنع عن الإفصاح عن استراتيجية نتنياهو للعودة، مكتقياً بالإشارة إلى هامش الدعم البسيط الذي قوبلت به الحكومة الجديدة في البرلمان.

وقال لوك إنّ الحكومة الجديدة تتلقّى تقارير من مستشاري نتيناهو الديبلوماسيين والأمنيين لضمان تسليم السلطة بسلاسة.

ودُعيت الحكومة الجديدة، بعدما عقدت أول اجتماع لها، مساء أمس الأحد، إلى التقاط صورة تقليدية جماعية في المقرّ الرسمي للرئيس ريئوفين ريفلين.

الإطاحة بنتنياهو

تعتزم حكومة بينيت، التي لا تجمع بينها قواسم مشتركة تُذكر، بخلاف الرغبة في الإطاحة بنتنياهو، والمؤلّفة من أحزاب يمينيّة ووسطيّة ويساريّة وعربيّة، تجنّب القيام بتحرّكات كبرى بشأن القضايا الساخنة مثل السياسة تجاه الفلسطينيين، والتركيز بدلاً من ذلك على الإصلاحات الداخلية.

ولم يعبأ الفلسطينيون بتغيير الحكومة الإسرائيلية، إذ يقولون إنّ بينيت، وزير الدفاع السابق الذي يؤيد ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، سيتبع على الأرجح نفس الأجندة اليمينية مثل نتنياهو.

وبموجب اتفاق تشكيل الائتلاف، يتولى بينيت (49 عاماً) رئاسة الوزراء لمدّة عامين قبل أن يتولّى المنصب في العام 2023 السياسيّ الوسطيّ يائير لابيد (57 عاماً)، وهو مقدّم برامج تلفزيونيّ شهير سابق.

وهنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن بينيت ولابيد، وقال إنّه يتطلّع إلى تعزيز العلاقة "الوثيقة الدائمة" بين البلدين.

وفي كلمته أمام البرلمان، أمس الأحد، أبلغ بينيت الرئيس الأميركي بأنه سيمضي على نهج نتنياهو في معارضة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وشغل نتنياهو، وهو أطول الساسة الإسرائيليين بقاءً في السلطة، رئاسة الوزراء منذ العام 2009، وذلك بعد فترة أولى بين عامي 1996 و1999، تميّزت برفضه دعوات دولية لإقامة دولة فلسطينية، معتبراً إيّاها تهديداً لأمن إسرائيل، في الوقت الذي تمكّن من إقامة علاقات رسميّة مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وأصرّ على رفضه برنامج إيران النووي.

لكن نتنياهو كان شخصية مثيرة للانقسام في الداخل والخارج، ونال منه الضعف بسبب إخفاقه المتكرّر في تحقيق فوز انتخابي حاسم، وبسبب محاكمته باتهامات فساد ينفيها.

-------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتسلّم السلطة... وعهد نتنياهو ينتهي