جريدة صيدونيانيوز.نت / المصوّرون ضحية بلطجة ملازم أول في فوج إطفاء بيروت
Sidonianews.net
نداء الوطن
مرة جديدة، يتحول الصحافيون والمراسلون والمصورون اكباش فداء، ليس على مذبح الوطن، انما على مذبح الممارسات الأمنية الشاذة وأعمال البلطجة والترويع لبعض العناصر الامنية، وهذه المرة على يد عناصر فوج اطفاء بيروت، الذي لطالما سانده الجسم الاعلامي في مطالبه ووقف الى جانبه وتألم لمصابهم جراء استشهاد عدد كبير من عناصره في جريمة تفجير مرفأ بيروت.
فخلال محاولة تصوير نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم، اللاعب المعتزل رونالدينيو الذي حضر الى بيروت تضامناً مع شهداء مرفأ بيروت، في مركز فوج إطفاء بيروت، ووضع اكليل من الزهر على نصب الشهداء، وتأدية الصلاة عن أرواح شهداء فوج الإطفاء الذين سقطوا في إنفجار 4 آب، احتشد عشرات المواطنين من مؤيدي المنتخب البرازيلي لالتقاط الصور والحصول على توقيعه، فيما كان عدد كبير من عناصر فوج الاطفاء في استقباله، وانضم اليهم بعض اهالي الشهداء.
وفيما كان المصورون يهمّون بتصوير رونالدينيو، على اعتبار ان وجوده بحد ذاته في لبنان يشكّل حدثاً، تحوّلوا هم الحدث، بعدما تعرّض لهم ملازم اول في فوج اطفاء بيروت، بمعاونة زملاء له في الفوج، محاولين منعهم ودفعهم الى الوراء للافساح في المجال وفتح الطريق امام اللاعب البرازيلي للمغادرة، الا ان المصورين، وانطلاقاً من حسهم الاعلامي واندفاعهم المهني حاولوا الكرّة مجدداً، فدفع الضابط وزملاؤه بالمصور في "جريدة النهار" حسام شبارو بقوة للتراجع عن الصفوف الامامية محطّمين له شاشة كاميرته وممزقين قميصه، ولما حاول زملاؤه المصورون وفي طليعتهم المصور في "نداء الوطن" فضل عيتاني الدفاع عن شبارو والتحدث مع الملازم اول، توجه اليهم الاخير بعبارات نابية وعمل على طردهم جميعاً، ونال الزميل عيتاني نصيبه من عملية الدفع الى الوراء. في حين وقع المصور في موقع "المدن" مصطفى جمال الدين ارضاً جراء دفعه، وتحطّمت عدسة كاميرته.
القصيفي: للاقتصاص
ودان نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي بشدة "الاعتداء الذي تعرض له الصحافي صلاح فتوح من الـ"LBC"، والمصورون حسام شبارو، مصطفى جمال الدين، فضل عيتاني، بلال حسين، بلال جويش، من "النهار"، "نداء الوطن"، "المدن"، "AP"،"الوكالة الصينية"، على يد عناصر من فوج إطفاء بيروت، وذلك لدى تغطية نبأ زيارة لاعب كرة القدم الدولي رونالدينيو إلى مرفأ بيروت تخليداً لذكرى الرابع من آب، وتحية لشهداء التفجير المأسوي المفجع.
إننا نستنكر أشد الاستنكار الحادث الذي تعرض له هؤلاء الزملاء، وندعو إلى إنزال القصاص بالمعتدين. ونتوجه في الوقت نفسه إلى السلطات المعنية، محذرين من مغبة استسهال الصحافيين والاعلاميين واستفرادهم والاعتداء عليهم، خصوصاً وهم يؤدّون واجبهم المهني ويغطون التحركات على الأرض. ولن نرضى بألّا يلقى الاعلاميون المعاملة التي يستحقون، ولن نسكت عن المعتدين وسنلاحقهم ونكشف عن هوياتهم، ولن ندع الصحافيين والمصورين لقمة سائغة لمن اعتاد استيطاء حائط العاملين في المهنة".
-------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / المصوّرون ضحية بلطجة ملازم أول في فوج إطفاء بيروت