https://sidonianews.net/article304050 /أدوية لبنانية في العراق والمواطن يبحث عن حبة دواء... تهريب لتحقيق أرباح بالفريش دولار!
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / أدوية لبنانية في العراق والمواطن يبحث عن حبة دواء... تهريب لتحقيق أرباح بالفريش دولار!

 

Sidonianews.net

-------------------------

 

المصدر: "النهار" / ليلي جرجس

 

لم تكن ماروشكا عوكر تتوقع أن تحدث كلماتها المنشورة في صفحتها على الفايسبوك ضجة وتفاعلاً كبيرين. صورة دواء التهاب Augmentin الموجود في العراق بسعره اللبناني أثار امتعاض قسم كبير من اللبنانيين الذين يستجدون حبة منه نتيجة انقطاعه وعدم توفره في لبنان.

لكن ما هو موجود في المستودعات التي تُخزِّن بالأطنان ال#أدوية على اختلافها، غير متوفر في الصيدليات. وما هو مفقود في لبنان أو مخزَّن بطريقة ملتوية ولأسباب تجارية، تبيّن أنه موجود في دول عربية ومنها العراق ومصر.

وصرخة عوكر التي تعكس حجم الألم والخيبة التي شعرت بهما عندما وجدت دواءها اللبناني في العراق بعد استحالة إيجاده في لبنان، أكبر دليل على المهزلة التي نعيشها في بلد تتحكم فيه مافيات الدواء والسلطة.

وفي اتصال مع "النهار"، تؤكد عوكر أنها "طلبت من زوجي المتواجد في العراق لأيام شراء دواء الـaugmentin بعد تعذر إيجاده في لبنان. وجد ما يبحث عنه، إلا أن الصدمة كانت في أن الأدوية مسعرة بالليرة اللبنانية، وحتى تاريخ الصلاحية قد قارب على الانتهاء خلال أشهر محدودة. لم أصدق عينيّ، هذا الدواء الذي بحثت عنه في كل مكان، لم أجده في لبنان لأنه مهرب إلى العراق".

برأي عوكر "هذا الدواء المدعوم من أموالنا موجود في دولة أخرى، وعلينا شراؤه من جديد بأموالنا. نحن محرومون منه في لبنان في حين أنه موجود في المستودعات وفي دول أخرى. إنها مهزلة".

تعترف عوكر أنها لم تتوقع أن يُحدث منشورها على الفايسبوك هذا التفاعل الكبير والصادم، لقد كتبت كلماتها كردة فعل أولية، إلا أنها لمست حقيقة مدى وجع الناس وغضبهم مما آلت إليه الأمور في لبنان خصوصاً في مسألة الدواء.

ما جرى مع عوكر قد تكرر مع غيرها في الآونة الأخيرة، ومن يسافر إلى الدول المجاورة يعرف تماماً عما نتحدث. الأدوية اللبنانية المدعومة باتت ربحاً لبعض التجار والصيدليات الذين امتهنوا لعبة تهريبها لتحقيق أرباح كبيرة.

وما ضُبط في الخارج لا يختلف عما تحتويه المستودعات في الداخل، الأدوية موجودة بالأطنان، إلا أنها غير متوفرة للشعب. المداهمات التي يقودها #وزير الصحة #حمد حسن في الآونة الأخيرة كشفت المستور، لكن هذه المستودعات هي بمثابة قشرة لما هو أعمق وأخطر.

حتى في المطار، ضبطت الأجهزة الأمنية مراراً كميات من الأدوية المدعومة قبل تهريبها إلى مصر أو العراق أو ليبيا أو دول أخرى.

وقد حذر بعض متابعي ملف الصحة من أن بعض المهربين يبيع الأدوية اللبنانية إلى دول خارجية أبرزها العراق وليبيا، بعضها يكون عبر الحدود وبعضها عبر المطار. وتحدث البعض عن "تجار الشنطة" الذين يجولون على الصيدليات ويجمعون عدداً من الأدوية بهدف تهريبها وبيعها في الخارج بسعر قد يصل إلى 3 و4 أضعاف وبالدولار الأميركي غير المتوفر بسهولة في السوق اللبنانية.

وعن مسألة تهريب الأدوية المدعومة إلى الدول المجاورة، يؤكد الدكتور اسماعيل سكرية لـ"النهار" أنّ "هناك 3 شركات لتصنيع الأدوية المحلية تصدر أدويتها من أمراض مزمنة وغيرها إلى الخارج لكسب الأرباح، في حين أن السوق اللبناني فارغ منها والمواطن يبحث عن حبة دواء ولا يجدها".

وأضاف أنّ "إحدى هذه الشركات اللبنانية تصدّر يومياً 30 ألف علبة من الـAspicot البديل عن الإسبيرين، بينما هو مفقود في الصيدليات. كما أن دواء الـPrednisone وهو كورتيزون يصنّع في 3 مصانع محلية، مفقود في لبنان لكنه مهرب إلى الخارج.

وعليه، فإن معظم الأدوية المفقودة إما مخزّنة لبيعها بأسعار مرتفعة بعد رفع الدعم، أو تهرّب إلى الخارج وخاصة العراق من أجل الفريش الدولار. والخلاصة أن الدواء غير موجود في لبنان، وبالتالي المواطن يدفع الثمن بفقدانه ويشتريه بأسعار مرتفعة".

حديث سكرية لا يختلف عن حديث رئيس اللجنة الصحية النيابية الدكتور عاصم عراجي، فيقول لـ"النهار": "إنه "لطالما نبهنا من التهريب عبر المعابر، والكميات التي كانت تُخزن قبل تهريبها (شأنها شأن المازوت والمواد الغذائية وغيرها) فإن بعضها وصل إلى إفريقيا وكندا".

برأي عراجي أنّ "التهريب ما زال موجوداً، وإن بوتيرة خفيفة. ويعود سبب ذلك إلى عدم استيراد شركات الأدوية أي كميات جديدة نتيجة خلافها مع مصرف لبنان. وعليه، يعود انخفاض وتهريب الأدوية إلى عدم استيراد الشركات وليس إلى التدقيق على المعابر والحدود. ولكن بعد عودة حركة الاستيراد بعد الحصول على الموافقة من مصرف لبنان يجب متابعة الموضوع بشكل حثيث تفادياً لتهريب الأدوية المدعومة كأدوية الأمراض المزمنة وغيرها. في حين يستبعد عراجي "تهريب أدوية الـOTC والصحة العامة التي رٌفع عنها الدعم لأن سعرها بات شبيهاً بأسعار الخارج ولا منفعة ربحية منها كما كانت قبل رفع الدعم عنها".

وكل ما نشهده اليوم من أدوية في الخارج تعود إلى مرحلة ما قبل رفع الدعم عنها. وبعترف عراجي أن "ليس هناك أرقام توثق عملية التهريب، إلا أنّ الأكيد أنه تمّ تهريب كميات كبيرة من هذه الأدوية إلى دول عدة. وبالتالي معظم هذه الأدوية إما أصبحت خارج البلاد أو مخزنة في المستودعات. وتبقى العبرة في استكمال هذه المداهمات وتفتيش المستودعات الكبيرة التي لم يأتِ دورها بعد".

وشدد على أن تخزين الناس لأدويتها والإقبال على شرائها ليسا سبباً أساسياً لشح الدواء أو فقدانه كما برر البعض، لأن المعضلة تكمن في التهريب والتخزين من قبل بعض الشركات المستوردة والتجار بهدف بيع الدواء إلى الخارج والحصول على الدولار".

--------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / أدوية لبنانية في العراق والمواطن يبحث عن حبة دواء... تهريب لتحقيق أرباح بالفريش دولار!





www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article304050 /أدوية لبنانية في العراق والمواطن يبحث عن حبة دواء... تهريب لتحقيق أرباح بالفريش دولار!