جريدة صيدونيانيوز.نت / نادي القضاة دقّ ناقوس الخطر: متى انهار القضاء زال الكيان

Sidonianews.net

----------------

 المصدر: "النهار"

أطلق نادي القضاة صرخة مطالباً المسؤولين المعنيين بإلتفاتة صوب القضاء في الأوضاع المعنوية والمادية الصعبة التي يمرّ بها القضاء والمساعدين القضائيين، وذكر النادي أنّه

متى انهار القضاء زال الكيان.

واعتبر أنّ "واقع العمل القضائي متخبّط منذ فترة ليست بقصيرة، وفي كل مرة نسأل السؤال دون أن نلقى جواباً، ونسجّل مطلباً دون طائل!"، مضيفاً: "نطلقها صرخةً لمن يسمع، الوضع لم يعد مقبولاً، بل أصبح من المتعذر على القضاة أداء عملهم.

فمن الناحية المعنوية، إن أغلب القضاة مصابون حتى الوريد ولم يعد لديهم القدرة على التحمّل، وطلبهم الوحيد الذي لا يمكن المساومة عليه هو إقرار قانون فعلي يضمن  استقلالية السلطة القضائية ويراعي مبدأ الفصل بين السلطات، ولكن التجاهل سيد الموقف، بل الأنكى هو محاولات تمرير قانون فارغ من مضمونه في هذا الشأن للاستمرار بالتدخل السياسي في القضاء.

ومن الناحية اللوجستية، المحاكم وأقلامها لا تتوافر فيها مقومات الحدّ الأدنى للعمل، فلا كهرباء ولا تدفئة ولا قرطاسي. وهنا نسأل: هل أن هذا الأمر مقصود أم إهمال معادل للقصد؟

ومن الناحية المادية، إن رواتب القضاة والمساعدين القضائيين لم تعد تتناسب مع الحدّ الأدنى للعيش بكرامة، فهل المطلوب إخضاع القاضي مادياً للنيل من هيبته معنوياً؟".

وطلب النادي "البدء بخطوات جدّية وفاعلة من قبل المراجع المختصة لإصلاح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح خلال مهلة أسبوعين، وإلّا، سيتمّ اتخاذ مقرّرات لاحقة لا نريدها، ولكن لم يعد بالإمكان تلافيها، على أن يتمّ الإعلان عنها في حينه في حال استمرار النهج المتبع في مقاربة الأمور".

كما دعا #مجلس القضاء الأعلى إلى "عقد جمعية عمومية للقضاة فوراً وبدون إبطاء من أجل اتخاذ موقف موحد مع خطوات عملية، لأن السكوت لم يعد جائزاً".

واعتبر أن "هذا البيان هو صرخة تستوجب أن تلقى آذاناً صاغيةً، لأن ناقوس الخطر قد دق وأصاب الكرامة في الصميم! وأخيراً، إن المسؤولية الوطنية في أي دولة تستلزم صون القضاء وترفيعه عن المطالبة بمطالبات من أي نوع كانت، لأنه متى انهار القضاء زال كيان الأوطان".

---------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / نادي القضاة دقّ ناقوس الخطر: متى انهار القضاء زال الكيان