جريدة صيدونيانيوز.نت / أكل الحلال الطيب من أسباب السعادة
صيدونيانيوز.نت / أقلام ومقالات حديث الجمعة / أكل الحلال الطيب من أسباب السعادة
أكل الحلال ينور القلب ويصلحه، فتزكو بذلك الجوارح، وتُدْرَأ المفاسد، وتكثر المصالح.
وبالعكس فإن أكل الحرام والمشتبه يُصدئ القلب ويُظلمه، ويُقَسِّيه، وهو من موانع قبول الدعاء.
فالطيب عنوان سعادة العبد، والخبيث عنوان شقاوته.
فالطيب لا يناسبه إلا الطيب، ولا يرضى إلا به، ولا يسكن إلا إليه، ولا يطمئن قلبه إلا به، فله من الكلم الطيب الذي لا يصعد إلا إلى الله، وكذلك لا يألف من الأعمال إلا أطيبها، وهي الأعمال التي اتفق على حسنها الشرع والعقل والفطرة، وله أيضًا من الأخلاق أطيبها وأزكاها، ولا يختار من الروائح أطيبها وأزكاها، وكذلك لا يختار من الأصحاب إلا الطيبين منهم، ولا يختار من المطاعم إلا أطيبها، وهو الحلال الهنيء المريء الذي يُغذى البدن والروح أحسن تغذية... فهذا ممن قال الله فيهم: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 28]......
الحث على أكل الحلال الطيب من الكلم الطيب وأثر ذلك في السعادة:
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [البقرة: 168].
فلنحرص على أكل الحلال الطيب، ولنستعن بالله ولا نعجز، ولنرفع أيدينا إلى رازقنا ولنقل: (اللهم اكْفِنا بحلالك عن حرامك، واغْنِنا بفضلك عمن سواك).
• النصيحة:
ليَتَأمَّل كل عاقل ما يُدخل في بطنه، أو على أهله وعياله، وليَنظر في سائر المعاملات التي مارَسها، ما الحلال منها وما الحرام؟