جريدة صيدونيانيوز.نت / الكمية تلعب دورا.. متى تصبح الفاكهة ضارة؟
صيدونيانيوز.نت / تغذية صحية /الكمية تلعب دورا.. متى تصبح الفاكهة ضارة؟
الفاكهة من الأغذية التي يحث الأطباء على تناولها يوميا، فهي غنيّة بالفيتامينات الضرورية وبديل صحي عن السكر الاصطناعي. ومع ذلك تصنّف الفواكه ضمن الهيدروكربونات التي لا يمكن تناولها إلا بمقدار.
يقول المثل الشائع تفاحة في اليوم تحفظك من زيارة الطبيب. لكن هل في الجملة إشارة على فوائد التفاح أم أن المقصود هو العدد؟ وهل تناول تفاحتين أو ثلاث أفضل من تفاحة واحدة؟ أم أن تناول أكثر من واحدة سيبطل المفعول الصحي للفاكهة؟
السؤال حول عدد الحبات الأنسب يطرح نفسه نظراً لمخزون السكر التي تحتوي عليه هذه الفاكهة، بل وحتى باقي أنواع الفواكه. فهل يمكننا تناول مقدار غير محسوب من الفواكه في اليوم؟ وماذا يحصل للجسم لو أكلناها بدون احتساب؟
"الفاكهة يمكنها أن تصبح ضارة، لا نقاش في ذلك"، يقول الطبيب الألماني كيرسين ليكوتات لوسائل الإعلام الألمانية عند عرضه لكتابه الجديد عن التغذية السليمة. فالفاكهة تحتوي على ما يعرف بسكر الفاكهة، وهو نوع من السكر "بما فيه وما عليه"، يشرح الطبيب.
كتابه الجديد يردّ عبر عنوانه عن أول سؤال مذكور، ومفاده أن "تفاحة واحدة تحافظ على الصحة، وثلاث تتسبب في الكبد الدهني". وشرح الطبيب أنه وفي الدول الغربية يعتقد نحو 20 إلى 30 بالمئة أن هذا المرض الذي يؤدي لمضاعفات خطيرة، سببه التناول المفرط للكحول، لكن في حقيقة الأمر "سكر الفاكهة هو من المسببات الرئيسية لدهون الكبد"، حسب الطبيب العام.
إلا أن هذا لا يعني أنه لا يجب تناول الفواكه بل بالعكس، لكن مع الحرص على تناول كميات قليلة، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالفاكهة ذات الكميات العالية من السكر كالتفاح والموز. أما الليمون ومشتقاته فنسب السكر بداخلها قليلة نسبيا. رغم ذلك ينصح الطبيب ليكوتات من يتناول عصير البرتقال يوميا، أن يمارس بموازاة ذلك الحركة قليلا حتى لا يرتفع وزنه.
ويضيف الطبيب الألماني أن الجسم عادة هو مصدر إشعار يُعتمد عليه، فإذا لم يشعر الإنسان بالتعب كل يوم ولم يزد وزنه وتحاليل كبده جيدة، فهذا يعني أن كميةالفاكهة التي يتناولها يوميا هي في الإطار المعقول.
و.ب