جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : اجتماع تشاوري في بلدية صيدا تحضيرا لمشروع صيدا.. نحو مدينة مستدامة بيئياً بدعوة من مؤسسة الحريري بالشراكة مع UNEP

Sidonianews.net

-----------------------

ضمن فعاليات مشروع " صيدا.. نحو مدينة مستدامة بيئياً " الذي ينفذ بالشراكة بين مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP" – مكتب غرب آسيا وبالتعاون مع وزارة البيئة وبلدية صيدا ، وفي اطار متابعة تنفيذ توصيات "المنتدى البيئي لمدينة صيدا " ، نظمت مؤسسة الحريري الإجتماع التشاوري الأول حول توصيف الواقع البيئي واعتماد المؤشرات البيئية للمدينة .

شارك في الإجتماع الذي عقد في مبنى القصر البلدي للمدينة بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، ممثلون عن جمعيات بيئية ومؤسسات رسمية وخاصة معنية بالملف البيئي وعن البلدية ، وشارك عن مؤسسة الحريري رئيستها السيدة بهية الحريري وفريق عمل المؤسسة ، وعن برنامج الـ"UNEP" المنسق الإقليمي لبرامج العلوم والسياسات مراق الجبوري والمنسق الإقليمي للعلوم الدكتور عبد المنعم محمد وفريق المشروع.

السعودي

استهل اللقاء بكلمة ترحيب من السعودي الذي أشار الى أن موضوع النقاش هو البيئة ومشاكلنا البيئية وقال "صيدا مرت منذ 15 سنة  بالعديد من المراحل على هذا الصعيد ، والمشاكل البيئية الراهنة في صيدا تنسحب على كل لبنان لكنها في صيدا وفي عز ازمتنا اقل وطأة  منها في باقي المناطق .

واستعرض السعودي مراحل ومسار معالجة مشكلة النفايات في صيدا ، وقال " هذه الورشة اليوم تعيدنا الى الخطوات العلمية الأساسية التي يجب أن تتبع في المدينة من معالجة النفايات الى الفرز من المصدر الى الاستدامة البيئية . وهي مناسبة لوضع كل الواقع البيئي في صيدا على الطاولة بهدف إيجاد الحلول لمشكلاته ،  والموجودون هنا على اختلاف اختصاصاتهم يجتمعون في النهاية لدراسة علمية تضعنا على السكة الصحيحة لحل المشكلة البيئية في مدينة صيدا متمنين لكم التوفيق ومؤكدين أن البلدية معكم وتضع كل امكانياتها بتصرفكم".

الحريري

وتحدثت السيدة الحريري فشكرت بداية الريس السعودي وبلدية صيدا على استضافتهم لهذا الإجتماع معتبرة أن" هذا المكان هو المكان الصحيح لنقاش كل القضايا الخاصة بالمدينة" . وقالت" تتذكروا تشاركنا سوياً في المنتدى البيئي الذي عقد في كانون الأول الماضي بالشراكة مع بلدية صيدا ووزارة البيئية والـ"UNEP" ووقعنا خلاله اتفاقية مع الـ"UNEP" لإطلاق "صيدا مدينة مستدامة بيئياً"، وتحديد ما هي العقبات والمشاكل التي تواجهها المدينة بهذا الخصوص ووضع خارطة الطريق لحلها وهذه لا يمكن ان تتم دون قياس الواقع الحالي ".

وأضافت" أهمية ما نقوم به اليوم هو تجميع المعلومات الموجودة في كل القضايا ذات الصلة، وسيأتي خبير بيئي من قبل الـ"UNEP" لتحديد الخطوات المطلوبة لتكون "صيدا مدينة مستدامة بيئيا " بناء على المعلومات التي تتقدمون ومن ثم نستطيع أن نحدد ما هي المشاريع المقترحة وما هو التمويل الذي يلزمها ".

وقالت" نشكر تجاوبكم وفخورون بهذا النموذج من التعاون الذي تقدمه صيدا في كل المحطات والمواضيع ومنها الموضوع البيئي ، وبالنسبة لي أطمح لأن يكون لدينا مرصد يوفر كافة المعطيات المتعلقة بكل القطاعات ليس فقط البيئة ، ونستطيع من خلاله أن نحدد أين هناك نقص أو حاجة لسدها وتأمينها بالشراكة معكم" .

الجبوري

وتحدث السيد مراق الجبوري فنقل الى الحضور تحيات الممثل الإقليمي للـ"UNEP" الأستاذ سامي ديماسي، وقال " نحن اليوم نعمل على مرحلة التهيئة والتحضير ورسم خط البداية، بأن نعرف اين نحن اليوم بطريقة علمية مدروسة حتى ننطلق الى عملية التخطيط على أساس علمي وببيانات ومعلومات تحدد المسارات التي سيتم اعتمادها ..وهذا العمل يتطلب كثيراً من الجهد والتعاون كي يؤدي الغاية المطلوبة بأن تكون المدينة متكاملة ومستدامة بيئيا ليس فقط في موضوع النفايات والمياه وانما تشمل جوانب اجتماعية واقتصادية وتربوية وغيرها ".

وقدم  الجبوري عرضاً عن المشروع والآليات التي سيتم اتباعها ، لافتاً الى أنه يأتي وفق الرؤية التي يلحظها تقرير التوقعات البيئية للمدن الصادر عن  الـ"UNEP" بالتعاون مع "UN Habitat"، وأنه من خلال هذه الرؤية سيكون هناك 3 مجالات رئيسية نشتغل عليها : كفاءة استخدام الموارد وتحقيق دائريتها وخاصة في مجالات الطاقة ، ومرونة واستدامة استخدام الموارد، والادماج والتماسك الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية في مجالات البيئة وتعزيز الاستدامة .

وتناول الجبوري خطة العمل المقترحة التي قال انها على 3 مستويات :

* المستوى العلمي: جمع البيانات من اجل عرضها وتقييمها والدخول بالمرحلة الثانية وهي اعداد الدراسة الشاملة من قبل خبير ينتدب لهذه الغاية لوضع المنهجية وخطة العمل او خارطة الطريق لـ "صيدا مدينة مستدامة" والدخول بعدها بعملية التنفيذ وتخطيط المشاريع وحشد الموارد .

* المستوى المجتمعي: ربط كل أصحاب القرار وأصحاب المصلحة بالموضوع لنرى ما هي الأمور التي يمكن استخدامها وسبل الإستفادة من المشاريع التي تنفذ حالياً .

 *المستوى العملاني: العمل على دراسة وتنفيذ مشاريع متوسطة وسريعة يتم تضمينها في الخطة. لافتاً الى أنه في آخر اجتماع بين السيدة الحريري وبين الممثل الإقليمي  للـ"UNEP" السيد سامي ديماسي تحدثا بنقطتين اساسيتين وهما مشكلتا "النفايات والصرف الصحي " وكيفية معالجة هذه المشكلات باعتبارها أساسية وتعاني منها المدينة اليوم. وحالياً نعمل مع خبراء لوضع خطة عمل لكيفية معالجتها بشكل سريع، كجزء من خارطة الطريق العملية".

عبد المنعم محمد

وتحدث الدكتور عبد المنعم محمد فقال " قبل ان نبدأ بعملية وضع خطة او خارطة طريق لمدينة معينة او دولة، نحتاج الى خط أساس من المعلومات نبني عليه خططنا واستراتيجياتنا . وهذا الموضوع خاصة في نموذج جديد وهو المدن المستدامة بيئياً وكما ذكر زميلي الأستاذ مراق قمنا مع الـ"UN Habitat" ، بإنتاج تقرير عالمي فيه نموذج معين ، هو نموذج مدن المستقبل التي تراعي جميع الجوانب . وبشكل عام هناك 3 ابعاد لتكون المدن مستدامة بيئيا: البعد ألأول مدن دائرية "صافي صفر".. والبعد الثاني المدن المرنة والمستدامة والبعد الثالث مدن شاملة وعادلة .. وتمت مراعاة هذه الأبعاد الثلاثة في هذا النموذج وقمنا باستخلاص مجموعة من المؤشرات التي تعطينا فكرة عن الواقع الحالي بالنسبة لمدينة صيدا. وتناقشنا فيها مع زملائنا في مؤسسة الحريري ، واتفقنا على "حِزم " مؤشرات لجمع البيانات لتعطينا فكرة عن الواقع الحالي لصيدا بيئيا قسمناها على اربع مجموعات :

-           مجموعة مؤشرات خاصة بجودة الهواء وموضوع النفايات .

-           مجموعة مؤشرات خاصة بالأراضي والتنوع الحيوي .

-           مجموعة مؤشرات خاصة بالمياه والموارد البحرية الساحلية .

-           مجموعة مؤشرات خاصة بالبيئة المبنية او المباني واستهلاك الطاقة .

وسنقوم في ختام هذا الاجتماع بالطلب الى حضراتكم التوزع على مجموعات ليتم النقاش حول هذه المؤشرات ، ولنعرف منكم هل هي متوفرة ومهمة وهل هناك تقارير حولها وهل تمت دراستها في السابق ام لا !. ويمكن بطبيعة الحال ان نمر على المؤشرات الخاصة بالنفايات باعتبار انها  من الأولويات التي تعاني منها صيدا لذلك حتى اليوم النموذج الذي سنعمل عليه ، سيتم التركيز فيه على المؤشرات الخاصة بالنفايات وبعدها ننطلق الى المؤشرات ألأخرى . والملاحظات التي ستقدمونها سناخذها بالإعتبار ونضمنها بالمؤشرات.

بعد ذلك طرحت للنقاش مجموعة من الأسئلة حول الواقع والمشكلات البيئية في المدينة وكافة المؤشرات حولها وما اعتمد من معالجات لها في السابق  أجاب عليها بعض ممثلي البلدية والجهات والجمعيات البيئية المشاركة ، قبل ان يتوزع المشاركون على 4 مجموعات عمل حول الموضوعات البيئية الأربعة المقترحة للتوصيف" و"للتشاور حول المؤشرات البيئية وتأكيد أهميتها المحلية وآليات توصيفها وتوفر البيانات حولها".

-----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / بالصور : اجتماع تشاوري في بلدية صيدا تحضيرا لمشروع  صيدا.. نحو مدينة مستدامة بيئياً بدعوة من مؤسسة الحريري بالشراكة مع UNEP