جريدة صيدونيانيوز.نت / واشنطن تستخدم العصا مع الحوثـ ي: رسالتنا وصلت طهران!
Sidonianews.net
-------------------------
نداء الوطن
بعد سلسلة من عمليات القرصنة البحرية وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن تجارية وحربية على السواء بتوقيع من جماعة «أنصار الله»، نفّذت واشنطن تهديدها بمشاركة حليفتها التاريخية لندن، واستخدمتا «العصا» العسكرية، جوّياً وبحريّاً، لردع المتمرّدين الحوثيين عن تهديد حرّية الملاحة في البحر الأحمر.
وأتت الضربات لبعث رسالة واضحة لـ»محور الممانعة» ولطهران مباشرة، بأنّ أميركا وحلفاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال تهدّدت مصالحهم وحركة التجارة العالمية، فيما أبقت الباب مفتوحاً لتهدئة الوضع الأمني الإقليمي، مؤكدةً أنّها لا تُريد تصعيداً للصراع أو مواجهة مع إيران.
وبينما توعّد الحوثيون بأنّ كلّ المصالح الأميركية والبريطانية صارت «أهدافاً مشروعة» لهم، متعهّدين مواصلة الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتّجهة إليها، هدّد الرئيس الأميركي جو بايدن قائلاً: «سنردّ على الحوثيين في حال واصلوا سلوكهم المتهوّر»، ووصف جماعة الحوثي بأنها تنظيم إرهابي. وردّاً على أسئلة صحافيين في شأن الرسالة التي يُريد إيصالها لطهران بعد ضرب الحوثيين المدعومين من قبلها، أجاب بايدن أن رسالته وصلت.
وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن «أي ضحايا مدنيين لم يسقطوا»، معتبراً أن هذا الأمر يُشكّل دليلاً إضافيّاً على نجاح الضربات، فيما كشف مدير العمليات في هيئة الأركان الأميركية المشتركة اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستيّاً مضاداً للسفن كردّ انتقاميّ على الضربات الأميركية والبريطانية، مؤكداً أن الصاروخ لم يُصب أي سفينة.
وأوضح سيمز أن واشنطن ولندن استهدفتا نحو 30 موقعاً باستخدام أكثر من 150 صاروخاً، في ضرباتهما التي طالت مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بينها العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، وأدّت إلى مقتل 5 عناصر وإصابة 6 آخرين، وفق الحوثيين. وفي بيان مشترك، أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا و8 دول حليفة هي البحرين وأستراليا وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، أن الضربات تهدف إلى «خفض التصعيد في التوترات وإعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر».
وفي ردود الفعل، ندّدت إيران بشدّة بالضربات، معتبرةً أنها «عمل تعسّفي وانتهاك واضح لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية». وحضّت المجتمع الدولي على التحرّك لـ»تجنّب اتساع نطاق الحرب». كما ندّد الكرملين بالضربات «غير المشروعة» التي هي «انتهاك تام للقانون الدولي بهدف التصعيد في المنطقة»، فيما ندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بردّ «غير متناسب».
في السياق، دعت السعودية إلى «ضبط النفس وتجنّب التصعيد»، مشدّدةً في الوقت عينه على «أهمّية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تُعدّ حرّية الملاحة فيها مطلباً دوليّاً لمساسها بمصالح العالم أجمع»، في حين استنكرت سلطنة عُمان لجوء «دول صديقة» إلى عمل عسكري ضدّ اليمن. بدورها، دعت الصين جميع الأطراف إلى «التهدئة وممارسة ضبط النفس لمنع اتساع رقعة النزاع».
وفيما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً بعد الضربات الأميركية والبريطانية على اليمن، فرضت واشنطن عقوبات جديدة على شركتَي»سييلو ماريتيم» ومقرّها هونغ كونغ، و»غلوبل تيك مارين سرفيسيز» ومقرّها الإمارات، في خطوة تهدف إلى تقويض الدعم المالي للحوثيين المدعومين من إيران.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن الشركتَين شحنتا سلعاً إيرانية لحساب شبكة وسطاء ماليين للحوثيين، مشيرةً إلى أن «إيرادات مبيعات السلع تدعم الحوثيين وهجماتهم المستمرّة ضدّ الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن». وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون: «بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا، سنتّخذ كلّ التدابير المتاحة لوقف أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار وتهديداتهم للتجارة العالمية».
وفي بيان منفصل، تعهّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأن «الولايات المتحدة ستواصل التصدّي للدعم المالي الإيراني غير المشروع للحوثيين». كما أدرجت وزارة الخزانة 4 سفن على أنها «ممتلكات محظورة»، وهي على صلة بالشركتَين، موضحةً أن بعض تلك السفن استخدمت وثائق مزوّرة لإخفاء الأصل الإيراني للبضائع.
----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / واشنطن تستخدم العصا مع الحوثـ ي: رسالتنا وصلت طهران!