https://sidonianews.net/article322892 /بالصور : محمد علي الخطيب ... غادرتنا فخسرنا الريشة المقاومة (بقلم الرسام جهاد السماك)
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : محمد علي الخطيب ... غادرتنا فخسرنا الريشة المقاومة (بقلم الرسام جهاد السماك)

 

Sidonianews.net

---------------------

بقلم الرسام جهاد السماك

سنة على الرحيل...

نسر العروبة،

غادرتنا وآلمتنا.

خسارة لنا وللريشة المقاومة، وللحروف التي نحتت بها كلمات غرزت في صدور الخانعين علامات ذلٍ وهوانٍ.

غادرتنا بقضاء الله العليم،

ولو كنت الان بيننا في هذا الزمن لكان ألمك أعظم من ألمنا بكثير، كما كنت ستقول الكثير وتُعبر بكل فنونك عن القرف الى درجة الغثيان، فلطالما عودتنا أنك مُصيبٌ دوماً وكأنك بعضٌ من المُطلق.

ستبقى الوانك وضربات ريشتك المميزة فخورةً بما صنعته يداك وموهبتك وفكرك. لقد زرعت في وجداننا أفكاراً عميقة ما زلنا نسمعها بصوتك الرصين رغم رحيل الجسد، ونسمع كلماتك الواثقة تمدنا بهواء اليقين، وكأنك ما رحلت، بل نحن رحلنا.

ما خاب ظنك، بل هم خابوا.

فلا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف كما قال الزعيم.

انت استلهمتها مسرحيات ورسمتها لوحات ونطقتَها كلمات تركت آثاراً بفكرنا وكدمات في نفوسنا تؤلمنا الان.

فهنيئاً لك الرحيل

كي لا ترى ما نراه اليوم رغم أنك رأيته بحدسك الفني ويقينك النضالي، وسمعتَه قبل حينٍ من غيابك واسمعتنا إياه جلياً صريحاً.

آلمنا فراقك يا نسر العروبة،

وستبقى أيقونة مجد في فكر كل من عرفك،

يا قدوة الأحرار..

هنيئاً لك مجد الرحيل وانت الى جوار المتنبي الذي كُنتَ تُحبْ وتُقدِّرْ وتستذكر شعرَهُ في جُلِّ افقِكَ ورؤاك.

سأهديك منه بيتاً شعرياً ولمن لم يعرف قدر مواهبك وأصالتك في هذا الزمن السقيم:

" وإذا خَــفيتُ عــلى الغَبِـيِّ فَعـاذِرٌ

   أنْ لا تَـــراني مُقْلَـــةٌ عَمْيــاءُ"

-----------------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / محمد علي الخطيب ... غادرتنا فخسرنا الريشة المقاومة (بقلم الرسام جهاد السماك)





www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article322892 /بالصور : محمد علي الخطيب ... غادرتنا فخسرنا الريشة المقاومة (بقلم الرسام جهاد السماك)