جريدة صيدونيانيوز.نت / بايدن يعمل على وقف النار في غزة: الحرب تُفطر قلبي
Sidonianews.net
---------------------
نداء الوطن / وكالات
مع دخول حرب غزة يومها الـ226 أمس، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن للطلّاب في كلية «مورهاوس» التي درس فيها رمز حركة النضال من أجل الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، أنه سمع أصواتهم في سياق الاحتجاجات الطلّابية الرافضة للحرب في غزة، مشيراً إلى أنّه «أعلم أنّها تُغضب وتُحبط الكثير منكم، بما في ذلك عائلتي، ولكن الأهمّ من ذلك كلّه، أعلم أنها تُفطر قلوبكم، إنّها تُفطر قلبي أيضاً».
وبينما وقف أحد الطلّاب وظهره لبايدن خلال حفل التخرّج في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، شدّد الرئيس الديموقراطي وهو يرتدي ثوب تخرّج كستنائيّاً وأسود بألوان الجامعة المحسوبة تاريخيّاً على السود، على أنه يعمل على مدار الساعة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإعادة الرهائن وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط، موضحاً أن «هذه واحدة من أصعب المشكلات وأكثرها تعقيداً في العالم. لا شيء سهلاً فيها».
وقال بايدن: «أنا أؤيّد الاحتجاج السلمي غير العنيف. يجب أن تُسمع أصواتكم، وأعدكم بأنّني أسمعها»، مؤكداً أنه يدفع من أجل «سلام دائم» في الشرق الأوسط من شأنه أن يؤدّي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلّة، وهو ما وصفه بأنه «الحلّ الوحيد».
والخطاب الذي ألقاه بايدن في الجامعة الأمّ للرمز الحقوقي مارتن لوثر كينغ، جزء من سلسلة من الفعاليات التي يُشارك فيها هذا الأسبوع بهدف كسب تأييد الناخبين السود، وسط استطلاعات للرأي تُظهر أنّ دعمهم له يتراجع.
في الأثناء، كثّف الجيش الإسرائيلي قصف القطاع من شماله إلى جنوبه، حيث قُتل 31 شخصاً جرّاء استهداف مخيّم النصيرات فقط، وفقاً للدفاع المدني في القطاع، بينما وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان إلى الدولة العبرية لمناقشة الحرب المستمرّة منذ أكثر من 7 أشهر.
وذكرت وزارة الصحة التي تُديرها «حماس» في غزة أنه تمّ إحصاء 70 قتيلاً و110 إصابات خلال 24 ساعة الماضية، مشيرةً إلى أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 79476، في حين أفاد شهود عن انفجارات وقتال متواصل طوال ليل السبت - الأحد في جباليا شمال القطاع، بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء إضافية.
وفي جنوب قطاع غزة، أعلن الجيش تكثيف عملياته في رفح، حيث تُصرّ تل أبيب على شنّ هجوم برّي واسع النطاق. ومنذ صدور أوامر إسرائيلية بإخلاء الأحياء الشرقية في المدينة في السادس من أيار، أُجبر حوالى 800 ألف فلسطيني «على الفرار»، وفقاً للأمم المتحدة.
وأفادت «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لـ»حماس»، عن استهداف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف «الهاون» وخوض اشتباكات في شرق المحافظة وجنوب شرقها.
وتتزامن زيارة سوليفان إلى إسرائيل مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، حيث هدّد الوزير في «حكومة الحرب» بيني غانتس السبت، بالإستقالة، ما لم يُصادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطّة لفترة ما بعد الحرب.
وقبل إجراء المحادثات مع سوليفان، كشف مسؤول إسرائيلي لوكالة «رويترز» أن «نتنياهو وكبار مساعديه سيُحاولون التوصّل إلى اتفاق مع مستشار الأمن القومي الأميركي في شأن ضرورة المضي قدماً في عملية رفح».
واعتبر المسؤول أن «الشكوك الأميركية السابقة في شأن جدوى الإجراءات الإنسانية الإسرائيلية، ربّما تبدّدت بعد إجلاء نحو نصف الفلسطينيين من المدينة في 12 يوماً»، وقال: «لقد أظهرنا أن هذا ليس ضرورياً فحسب، بل إنه قابل للتنفيذ».
إنسانيّاً، اعتبر منسّق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث خلال مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة يُنذر بعواقب «مروّعة»، محذّراً من مجاعة في القطاع المُحاصر.
--------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / بايدن يعمل على وقف النار في غزة: الحرب تُفطر قلبي