جريدة صيدونيانيوز.نت / واشنطن تُقاتِل ديبلوماسيّاً لإنجاح مقترح بايدن ... إعتبرت أن حـ مـ اس هي العقبة الوحيدة أمام الهدنة
Sidonianews.net
-----------------------
تُقاتِل الولايات المتحدة على أكثر من «جبهة ديبلوماسية» لإنجاح مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار وتبادل الإفراج عن الرهائن والأسرى، وصولاً إلى وضع حدّ للحرب، في وقت تتزايد فيه الشكوك في شأن إمكانية التوصّل إلى هدنة مع تمسّك إسرائيل و»حماس» بشروطهما، فضلاً عن استعار القصف على مناطق عدّة في قطاع غزة وسط استمرار المعارك الضارية بين الطرفين.
وفي هذا الصدد، حضّ بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على استخدام كلّ الوسائل الملائمة لضمان موافقة «حماس» على المقترح، مؤكداً أن الولايات المتحدة، مع مصر وقطر، ستعمل على ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق. كما اعتبر أن «حماس» هي العقبة الوحيدة الآن أمام وقف إطلاق النار الكامل وإغاثة سكان غزة، حاسماً «استعداد إسرائيل للمضي قدماً» ببنود المقترح، وفق البيت الأبيض.
كما أعلنت «مجموعة السبع» دعمها مقترح بايدن في شأن سلام مستدام في غزة، داعيةً «حماس» إلى قبوله. وجاء في بيان للمجموعة أن قادتها «يؤيّدون تماماً» مقترح بايدن «الذي من شأنه أن يؤدّي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية لتوزيعها في كلّ أنحاء غزة، ووضع حدّ دائم للأزمة، مع ضمان المصالح الأمنية لإسرائيل وسلامة المدنيين الغزيين».
كما حضّت البلدان التي لها نفوذ لدى الحركة، على المساعدة في ضمان قبولها الاتفاق، في حين أكد وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن، أهمية التعامل بجدّية وإيجابية مع مقترح بايدن، مشدّدين على أن تنفيذ حلّ الدولتين هو السبيل لتحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة.
في وقت سابق، أكد المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتبر مقترح بايدن «غير مكتمل». ونقل مينسر عن نتنياهو قوله إنّ «الخطوط العريضة التي قدّمها الرئيس بايدن غير مكتملة»، مشيراً إلى أن «الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن» ومن ثمّ تجري مناقشات حول كيفية تحقيق هدف الحرب المتمثل بالقضاء على «حماس».
وجاء في بيان منفصل صادر عن مكتب نتنياهو أن «الادعاءات بأنّنا وافقنا على وقف إطلاق النار من دون تلبية شروطنا غير صحيحة»، بينما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أنه يتوقع انسحاب «معسكر الدولة» الذي يتزعّمه الوزير في «حكومة الحرب» بيني غانتس، من الحكومة هذا الأسبوع، إذا لم يحرز تقدّم كبير في المفاوضات.
ميدانيّاً، كشف الجيش الإسرائيلي مقتل 4 رهائن في قطاع غزة، في وقت اعتبرت وكالة «الأونروا» أن التهجير القسري دفع أكثر من مليون شخص للفرار من مدينة رفح. بالتوازي، رأى وزير الخارجية المصري سامح شكري أن معبر رفح الحدودي لا يُمكن أن يعود إلى العمل إلّا إذا تركته إسرائيل وأعادت السيطرة عليه إلى الفلسطينيين.
وفي الضفة الغربية، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص شابَين فلسطينيَّين، بينما أكدت قوات الأمن الإسرائيلية أن عملاء سرّيين قتلوا رجلاً مطلوباً في مخيّم بلاطة للّاجئين قرب نابلس.
من جهة أخرى، أعلن المتمرّدون الحوثيون المدعومون من طهران قصف هدف إسرائيلي في إيلات في جنوب الدولة العبرية، كاشفين أن القصف نُفّذ بصاروخ «فلسطين» الباليستي الذي يُكشف عنه للمرّة الأولى، فيما كان الجيش الإسرائيلي قد أشار إلى إطلاقه صاروخ «آرو» الاعتراضي الباليستي لإسقاط صاروخ أرض - أرض أُطلق في منطقة البحر الأحمر.
وفي إيران، رأى المرشد الأعلى علي خامنئي في خطاب خلال إحياء الذكرى الـ35 لوفاة مؤسّس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، أنّ إسرائيل «على مسار الزوال»، فيما هنّأ «حماس» على تنفيذ هجوم السابع من تشرين الأوّل، معتبراً أنّه جاء «في لحظة حسّاسة كان العدوّ يسعى فيها إلى تطبيق مخطّط السيطرة على المنطقة». وسارعت الرئاسة الفلسطينية إلى التأكيد أن الشعب الفلسطيني «ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته بالحرّية والاستقلال»، وذلك ردّاً على تصريحات خامنئي.
قضائيّاً، قدّمت السلطة الفلسطينية طلباً للإنضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، في قضية تتّهم فيها بريتوريا تل أبيب بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، وفق ما أظهرت وثائق قضائية.
على صعيد إقليمي آخر، وصف سفير الولايات المتحدة لدى السعودية مايكل راتني خلال مقابلة مع موقع صحيفة «عرب نيوز»، الاتفاق الأمني الذي يجري التفاوض عليه حاليّاً بين واشنطن والرياض بـ»التاريخي»، معتبراً أن الاتفاق المنتظر «لديه القدرة على تغيير المشهد في الشرق الأوسط نحو الأفضل بشكل جذري».
المصدر : نداء الوطن / وكالات
-------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي والعالم / واشنطن تُقاتِل ديبلوماسيّاً لإنجاح مقترح بايدن ... إعتبرت أن حـ مـ اس هي العقبة الوحيدة أمام الهدنة