https://sidonianews.net/article327665 /الرئيس عون امام المجلس الدستوري: للترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل وإعادة الاعمار
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / الرئيس عون امام المجلس الدستوري: للترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل وإعادة الاعمار

 

Sidonianews.net

----------------------

النشرة

اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون على ضرورة "الترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل"، معتبرا ان من أهم أهداف الإستعجال بتشكيلها هو الإسراع في إعادة إعمار المناطق التي تضررت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وخلال استقباله وفدا من المجلس الدستوري، شدد عون على أهمية دور المجلس في صيانة الدستور، اعتبر الرئيس عون انه "لولا دور القضاء لأصبحنا في شريعة الغاب"، مبديا تصميمه على المضي قدما في إقرار قانون استقلالية القضاء، ومشيرا في الوقت عينه الى ضرورة ان يقتنع كل قاض بأهمية هذه الاستقلالية، وان يعمل القضاة وفق قناعاتهم تجاه المصلحة العامة لا وفق المصلحة الشخصية.

وتابع "كل موقع هو مسؤولية وليس مجرد منصب فخري. انتم في سدة مسؤولية مهمة وتعرفون كم هناك من مهام ملقاة على عاتقكم، إذ ليس من الامر البسيط النظر في دستورية او لا دستورية قانون. وحتى بالنسبة الى القضاة على مستوى المحاكم، من مدنية او جزائية، فإن إصدار الأحكام يتطلب من القاضي ان يكون دقيقا وصاحب ضمير، والأهم ان يعمل بإستقلالية ووفق قناعته تجاه المصلحة العامة لا وفق المصلحة الشخصية."

واعتبر "من اولى الإشارات الإيجابية التي يجب ان نُظهرها للعالم هي تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لا ان يتم عرقلة التشكيل في زواريب مذهبية وطائفية وسياسية ضيقة. نحن امام فرص لا يجب ان نتركها تضيع منا، بل علينا الترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل"، معتبرا ان "من أهم أهداف الإستعجال بتشكيل الحكومة هو الإسراع في إعادة إعمار المناطق التي تضررت في الحرب الأخيرة. وأنا أتٍ لأخدم، فالموقع الذي انا فيه هو لخدمة الشعب لا لكي يخدمني الشعب".

وذكر أنه "عندما كنت في قيادة الجيش كانوا يسألونني عن مشروعي السياسي، فأجيبهم: أولا انا لست مرشحا، ولكن إن وصلت الى رئاسة الجمهورية، فأول امر يجب الاعتماد عليه هو القضاء. فإذا توفر للبنان الأمن والقضاء، تسير كافة الأمور، بمعنى ان الأمن والقضاء يساهمان في جلب الثقة للإستثمار."

وخلال استقباله بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني، أكد عون "ان السريان مكون اساسي من مكونات الشعب اللبناني. ونحن لا نؤمن بأقلية وأكثرية. لديكم حقوق كما عليكم واجبات، وهذا امر طبيعي، وعلى الدولة ان تؤمن لكم حقوقكم. نريد الكفاءات ذلك ان في لبنان ثروة بشرية اهم من الثروة الطبيعية وهي مستدامة."

أضاف: "لقد بدأنا بإعادة الثقة بين الشعب والدولة، ونأمل تأليف حكومة بأسرع وقت تكون ملائمة لتطلعات الشعب على ان نقوم تباعا بمد جسورالثقة مع العالمين العربي والغربي. وهذا ليس بالأمر الصعب إذا ما وجدت نوايا صادقة تجاه المصلحة العامة."

وأشار الرئيس عون الى "اننا امام تحديات كثيرة ووضع المنطقة مترابط ولكن لدينا فرصا علينا ان نستغلها لمصلحة لبنان ومستقبله من اجل مستقبل ابنائنا ولكي لا يهاجروا. وكما أشرتم في كلمتكم، فإن المجتمع اللبناني بكافة أطيافه مدعو الى ان يتحمل مسؤولياته، ونحن نحافظ على رجائنا بهذا البلد."

على الصعيد الديبلوماسي، تسلم الرئيس عون رسالة تهنئة خطية من ملك بريطانيا تشارلز، نقلها اليه السفير البريطاني في لبنان هاميش كويل. وجاء في الرسالة:

"السيد الرئيس،اود، مع زوجتي، ان اتوجه اليكم بأحر التهاني لمناسبة انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية. ان انتخابكم سيؤمّن بقاء العلاقات بين بلدينا قوية ودائمة. ان المملكة المتحدة ولبنان لطالما كانا شريكين قريبين، ويعملان معاً على مسائل عالمية مهمة، اكانت تتعلق بالسلام او الامن او الثقافة او البيئة او تغيير المناخ.

لقد قدّرت عالياً قيادتكم للجيش اللبناني خلال الفترة التي عملت الحكومة البريطانية فيها مع المؤسسة العسكرية اللبنانية لضمان الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة. واقدّر بعمق ايضاً، العلاقة التي تربط شعبينا، وافخر بالدعم الانساني المهم الذي قدمته المملكة للبنان خلال العام الفائت، كما انني مسرور بوصول التبادل التجاري بين بلدينا الى مستويات قياسية.

اتمنى لكم كل النجاح في قيادة بلدكم خلال هذه المرحلة المهمة، وابعث اليكم والى الشعب اللبناني، بأطيب التمنيات بمستقبل زاهر."

وخلال اللقاء، اكد السفير البريطاني وقوف بلاده الى جانب لبنان، واستمرارها في تقديم الدعم في المجالات كافة، ولا سيما تعزيز قدرات الجيش والقوات المسلحة اللبنانية. ورأى ان انتخاب الرئيس عون، يشكّل فرصة للبنان للنهوض من جديد بعد الازمات التي عصفت به، وان المجتمع الدولي عموماً وبريطانيا خصوصاً، سوف يواكبان هذا المسار ويقدمان الدعم اللازم في هذا الاطار.

وتناول البحث الوضع في الجنوب، وضرورة تطبيق القرار الدولي 1701، وتنفيذ بنود اتفاق وقف اطلاق النار بما فيها انسحاب اسرائيل من الأراضي التي لا تزال متواجدة فيها. وشدد السفير كويل على اهمية الاستقرار في لبنان، كونه يعيد الثقة به ويفتح الباب امام الاستثمارات الاقليمية والدولية، بما يعود بالفائدة على الوضعين المالي والاقتصادي اللبناني.

وشكر الرئيس عون السفير البريطاني على الرسالة الملكية التي نقلها، وطلب منه نقل تحياته وشكره الى الملك تشارلز، وتقديره لاستمرار بريطانيا في سياستها الثابتة تجاه لبنان لناحية دعمه والوقوف الى جانبه في مختلف الظروف، والتعاون القائم في كل المجالات، والمساعدات التي تقدمها للجيش والقوى المسلحة اللبنانية. وابدى الرئيس عون رغبته في تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها لما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين.

واستقبل الرئيس عون المدير الاقليمي للبنك الدولي لادارة الشرق الاوسط جان كريستوف كاريه، الذي هنّأ رئيس الجمهورية بانتخابه، وعرض معه المشاريع التي يموّلها البنك الدولي في لبنان. كما تطرق البحث الى كلفة اعمار ما هدمته الحرب الاسرائيلية، اضافة الى الكلفة الاقتصادية وفقاً للاحصاءات التي توافرت لدى البنك الدولي.

واطلع كاريه الرئيس عون على عزم البنك الدولي تحضير مؤتمر لاعادة الاعمار في لبنان استناداً الى الخسائر التي لحقت بالقطاعات كافة. وجرى ايضاً البحث في مشاريع قوانين القروض التي تتطلب اجازة في الابرام والموجودة في مجلس النواب والتي تتناول قطاعات التربية والطاقة وغيرها، وتقدر قيمتها بـ750 مليون دولار.

واشار كاريه الى ضرورة تحريك القروض التي جمّدت في مجالات عدة نتيجة الظروف السابقة، لا سيما تلك المتصلة بالبنى التحتية، معرباً عن استعداد البنك الدولي لمساعدة الدولة اللبنانية في مجالات اختصاصه، ولا سيما في الاصلاحات المالية والاقتصادية المطلوبة.

وشكر الرئيس عون كاريه على ما ابداه من استعداد لمساعدة لبنان في المرحلة المقبلة، مركّزاً على اهمية اطلاق ورش الاصلاحات التي يحتاجها لبنان في هذه المرحلة.

على صعيد آخر، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية ابرزها من الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الذي تمنى للرئيس عون التوفيق في قيادة البلاد الى بر الأمان، معربا عن ثقته بانه ومن خلال جهوده وحكمته سيساهم في استعادة السلام والتفاهم في المنطقة.

كما ابرق مهنئا العاهل المغربي محمد السادس الذي شدد على تضامن المملكة المغربية ووقوفها الدائم الى جانب الشعب اللبناني، آملاً ان يشكل انتخاب الرئيس عون مكسباً للرهان على المسار الديموقراطي، وحافزاً قوياً لترسيخ مسيرة الوفاق والوئام بين كافة مكونات الشعب اللبناني العريق، وصيانة سيادة لبنان ووحدته الوطنية.

كذلك، ابرق مهنئاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيراً الى ان انتخاب الرئيس عون "انما يعكس الثقة في قدرتكم على خدمة بلادكم وقيادتها للامام نحو مزيد من الامن والاستقرار"، ومؤكداً على "دعم مصر الراسخ والثابت للبنان الشقيق من اجل الحفاظ على مقدراته وسلامة اراضيه في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها البلاد".

-----------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / الرئيس عون امام المجلس الدستوري: للترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل وإعادة الاعمار

 

 





www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article327665 /الرئيس عون امام المجلس الدستوري: للترفع عن كافة الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل وإعادة الاعمار