
جريدة صيدونيانيوز.نت / المفتي سوسان هنأ بحلول شهر رمضان المبارك : نسأل الله أن تتحقق السيادة والحرية والإستقرار للبنان في عهد جديد مأمول بالحق والعدل والعزة والكرامة
Sidonianews.net
----------------------
هنأ مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان بحلول شهر رمضان المبارك (1446هـ) ، ووجه كلمة بالمناسبة جاء فيها: نزل بساحتنا شهر مبارك كريم إنه شهر البركات والرحمات، شهر الطاعة والقُرْبَى والبر والإحسان والمغفرة والرحمة والرضوان شهر تُجاب فيه الدعوات، وتُرفع فيه الدرجات، وتُغفر فيه السيئات ،ويعتق الله فيه عباده من النيران، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ } .
في رمضان يقبل الناس على الطاعات ويبتعدوا عن المعاصي والشهوات في شهر رمضان.وفي هذا ما يدل على فضل هذا الشهر العظيم، وأن الله تعالى يوفق العباد فيه للأعمال الصالحة الكثيرة التي تفتح لها أبواب الجنة كما ان فيه الحث على التوسع في الخير من صلاة وصدقات والتسبيح والتهليل وغير ذلك اغتنامًا لهذا الشهر العظيم وما فيه من جود الله وكرمه وسعة إحسانه، الصيامُ يُصلِح النفوسَ، ويدفع إلى اكتساب المحامد والبُعد عن المفاسد. به تُغفر الذنوبُ، وتُكفَّر السيئات، وتزدادُ الحسنات، يقول المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).
رمضان شهر الصيام و العطاء والزكاة و الصدقات و هن من موجبات الجنة:فالجمع بين عبادة الصيام والصدقة من موجبات الجنة،إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين الله كثيرا من المتعففين ، يستوجب المُعينُ لهم مثل أجرهم: عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ((مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا)) رواه الترمذي .
الصدقة وإخرج الزكاة في رمضان لها منزلة خاصة عند المسلمين ،و قد اعتاد المسلمون في كثير من البلاد الإسلامية أن يُخرجوا زكاة أموالهم، والصدقات الواجبة عليهم في شهر رمضان المبارك من كل عام، طمعا في مضاعفة الأجر والثواب، لأنه تعالى وضع رمضان لإفاضة الرحمة على عباده أضعاف ما يُفيضها في غيره فكانت الصدقة فيه أفضل ثوابا منها في غيره ،فالصدقةَ في رمضان أفضلُ من الصدقةِ في غيره كما ذكَر ذلك غيرُ واحد من أهل العلم. وخاصة حينما تخُص بقسم منها المُتعففين عن المسألة من عائلتك و الذين يغفل أكثر الناس عنهم فالإخلاص في العطاء من غير استعلاء ولا منّة . فعلى المؤمن الصائم أن يبتعد عن الأذى والرياء والسمعة والنفاق؛ ليحوز على الأجر العظيم من الله جل ثناؤه، ولئلا يحبط عمله بهذا الإنفاق، وليكون من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ففي شهر رمضان يُقبل كثيرٌ من الناس على كتاب الله تعالى قراءة وحفظاً و تفسيراً وتدبراً فهو كلامُ اللهِ المقدَّسُ، فيه أحكامُه وأوامِرُه ونواهيه، ومَواعِظُه، وغيرُ ذلك من المعاني النَّفيسةِ التي تُستخرَجُ بالتدَبُّرِ والتعَقُّلِ، ، و شهر رمضان موسم للخيرات تتنوع فيه الطاعات وينشط فيه العباد بالصيام و القيام و تلاوة القران فقد أمر الله تعالى بتلاوته وتدبره وجعله مباركا: كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ (29) ص.
وفي شهر رمضان يجتمع الصوم والقرآن فتدرك المؤمن الصادق شفاعتان يشفع له القرآن لقيامه، ويشفع له الصيام لصيامه،قال صلى الله عليه وسلم (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ "، قَالَ: " فَيُشَفَّعَانِ ") رواه احمد. فهذا لمن حفظ صيامه ومنعه من شهواته. فينبغي على كل مسلم ان يجتهد في شهر رمضان في تلاوة القرآن وان ينظر اليه باعتباره شهراً للجد والاجتهاد وتطهير القلوب من الفساد.
ايها الاهل والاخوة ... أيتها العائلة الصيداوية الكريمة ...
كنا وما زلنا نحرص على التكافل والتكامل الاجتماعي والانساني. هذا رمضان يطلب من الغني ان ينظر الى الفقير فيعطيه بدون منّة ، والكبير يعطف على الصغير فيساعده بدون رياء او تشهير. رمضان لا يريد ان يرى ارملة او يتيما او مسكينا يتسول او يجوع. رمضان يقول فطر صائما، اطعم جائعا، إكسِ يتيما، واحفظ كرامة ارملة في بيتها.. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .
اننا نتوجه الى كل الجمعيات والمؤسسات الانسانية والاجتماعية ان تمد يد المساعدة والعطاء لكل محتاج ومسكين وفقير. فالعمل الخيري من ركائز المجتمع وهو ما يمليه علينا ديننا وتربيتنا في صيدا . نحمل الخير للجميع فخير الناس انفعهم للناس. ورسولنا (ص) يقول : ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم به.
في الختام نتوجه بالتحية الى الشهداء في فلسطين ولبنان بالدعاء الى كل جرحى بالشفاء وان تتحقق السيادة والحرية والإستقرار للوطن ولكل اللبنانيين بدون تمييز او تفريق في وحدة جامعة .. عزيزه .. كريمه... وعهد جديد مأمول بالحق والعدل والعزة والكرامة لكل حبة من ترابه المجبولة بدماء الشهداء .
------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / المفتي سوسان هنأ بحلول شهر رمضان المبارك : نسأل الله أن تتحقق السيادة والحرية والإستقرار للبنان في عهد جديد مأمول بالحق والعدل والعزة والكرامة