جريدة صيدونيانيوز.نت / رئاسة إتحاد بلديات صيدا الزهراني تعود إلى صيدا... ونيابة الرئيس بانتظار الكلمة الفصل

Sidonianews.net

----------------------

نداء الوطن / محمد دهشة

تتجه الأنظار حاليًا إلى "اتحاد بلديات صيدا – الزهراني"، على وقع اللقاءات والاتصالات الجارية لانتخاب رئيس ونائب رئيس للاتحاد، بعد استكمال انتخاب رؤساء ونواب رؤساء البلديات الأعضاء. وقد شهدت الأيام الماضية سلسلة من التحركات قام بها عدد من رؤساء البلديات باتجاه نواب وقوى سياسية، بهدف استكشاف التوجهات وضمان تحييد هذا الاستحقاق عن التجاذبات السياسية.

وأكدت مصادر متابعة لـ "نداء الوطن" أن لا خلاف على انتخاب رئيس للاتحاد، في ظل التوافق على عودة الرئاسة إلى صيدا بصفتها "أبو الاتحاد" و"أم الصبي"، مع إجماع على تسمية رئيس بلدية صيدا مصطفى حجازي رئيسًا للاتحاد. غير أن العقبة تكمن في انتخاب نائب للرئيس، في ظل تعدد الطامحين لهذا المنصب من بين رؤساء البلديات.

وبحسب المصادر، فإن الطرح الأكثر تداولًا هو تسمية رئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان نائبًا للرئيس، علمًا أنه سبق أن تولى رئاسة الاتحاد خلال فترة استقالة رئيس بلدية صيدا السابق محمد السعودي، كما شغل منصب نائب الرئيس سابقًا، ويتمتع بخبرة وتجربة بهذا الدور. إلى جانب يونان، طُرحت أسماء أخرى للمنصب، من بينها رئيس بلدية درب السيم إبراهيم باسيل، ورئيس بلدية البرامية شوقي حبيب، وغيرهما.

وفيما يسعى محافظ الجنوب منصور ضو إلى تحديد موعد قريب لعقد جلسة انتخابية في سراي صيدا الحكومي، وسط أجواء من التفاهم والتعاون، بدأت مشاورات جديدة تهدف إلى التوافق، ومن بين الطروحات المتداولة اقتراح مداورة في المنصب لمدة سنتين بين ثلاثة رؤساء، أو ثلاث سنوات بين رئيسين. وفي حال تعذّر التفاهم، قد يُصار إلى إجراء انتخابات حاسمة.

تجدر الإشارة إلى أن "اتحاد بلديات صيدا – الزهراني" تأسس في 23 آذار 1978، استنادًا إلى المرسوم الاشتراعي 118 الصادر عام 1977، ليكون ثاني اتحاد بلدي يُنشأ في لبنان بعد اتحاد "كسروان الكفور" الذي تأسس عام 1977. وقد بقي معطلاً بفعل ظروف الحرب الأهلية حتى عام 1998.

وضم الاتحاد في تشكيلته الأولى 12 بلدية: صيدا، حارة صيدا، الهلالية، عبرا، مجدليون، عنقون، الغازية، درب السيم، المية ومية، الصالحية، البرامية ومغدوشة. ثم انضمت إليه لاحقًا 4 بلديات هي: عين الدلب (2001)، بقسطا (2002)، القريّة (2002)، وطنبوريت (2008)، ليصبح مجموع البلديات الأعضاء 16.

يمتد نطاق الاتحاد على مساحة تقارب 154 كلم²، ويبلغ عدد سكانه نحو 300 ألف نسمة. ويتميز عن باقي الاتحادات بتنوعه الطائفي والسياسي، إذ تمثل بلدية صيدا الحضور السني، مقابل ثلاث بلديات ذات أغلبية شيعية (حارة صيدا، الغازية، عنقون)، و12 بلدية مسيحية.

ويُعزى الطابع الطائفي للبلديات إلى قانون الانتخابات البلدية الذي يربط بين طائفة الناخبين والسكان الأصليين، رغم التغيّرات الديموغرافية التي طرأت على هذه المناطق بفعل النزوح الداخلي. وقد أدى ذلك إلى خلل في توزيع المساعدات من "الصندوق البلدي المستقل"، نتيجة عدم تطابق الطوائف الناخبة مع التركيبة السكانية الفعلية.

وتكمن أهمية الاتحاد في دوره المحوري بتسهيل عمل البلديات من خلال تمكينها من تنفيذ مشاريع إنمائية مشتركة وضخمة. كما يشكل موردًا ماليًا لها، ويعزز الخدمات المشتركة بينها. وتشمل مهامه مناقشة المشاريع ذات الطابع المشترك، إعداد موازنة الاتحاد، اتخاذ قرارات في ما يتعلق بالوظائف الشاغرة، ورسم التخطيط المديني. ويخصص الاتحاد ميزانية سنوية تُقرّ من قبل وزير الداخلية، لتمويل المشاريع الإنمائية التي يتفق عليها أعضاؤه.

---------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / رئاسة الاتحاد تعود إلى صيدا... ونيابة الرئيس بانتظار الكلمة الفصل