جريدة صيدونيانيوز.نت / مقدمات نشرات الأخبار المسائية في لبنان ليوم الأربعاء 5-11-2025
Sidonianews.net
-----------
* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
في كيان يقتات على الدماء، بات الجنوب اللبناني هدفا يوميا لآلة القتل الاسرائيلية المسلطة على أبنائه وأرزاقهم وحرية حركتهم.
منذ الصباح سجل سجل الخروقات إلقاء جيش العدو قنبلة صوتية على منطقة وطى الخيام أثناء قيام فريق من مجلس الجنوب بالكشف على المنازل المدمرة في وادي العصافير بمرافقة من الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية.
كما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في منطقة برج رحال مما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة مواطن.
في المقابل تبقى أهم معركة يخوضها اللبنانيون وخصوصا أبناء الجنوب حاليا هي معركة الصمود والبقاء في الأرض رغم حجم جرائم القتل الاسرائيلية التي تجري يوميا وانطلاقا من ذلك عقد اللقاء التنسيقي الأول نحو اعادة الاعمار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس ومازالت أصداؤه تتردد الى اليوم والغد كونه الخطوة العملية الاولى على طريق الاعمار.
وفي ظل ما يحكى عن التفاوض يؤكد الرئيس بري ان هناك آلية تسمى (الميكانيزم) تجتمع ويمكن الاستعانة بأصحاب الاختصاص من مدنيين وعسكريين اذا ما استدعى الامر ذلك على غرار ما حصل في ترسيم الخط الازرق او الحدود البحرية.
في الشأن الحكومي يعقد مجلس الوزراء جلسة في بعبدا غدا الخميس وعلى جدول اعمالها 37 بندا ابرزها عرض قيادة الجيش التقرير الشهري حول خطة حصر السلاح واستكمال البحث في قرار مجلس الوزراء الطلب من اللجنة المشكلة إعداد الإقتراحات والتعديلات على قانون الإنتخاب.
ولأن الانتخابات بالانتخابات تذكر فإن أول انتخابات أميركية بعهد الرئيس دونالد ترامب شهدت فوز المرشح الديمقراطي زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك المدينة الاكثر تأثيرا في البلاد ليصبح أول مسلم وأصغر من يشغل المنصب منذ أكثر من قرن.
اما لبنان فكان له حصة ايضا عبر شبابه الواعد اذ تم انتخاب عبد الله حسين حمود عمدة لمدينة ديربورن ومحمد بيضون المتجذر من مدينة بنت جبيل رئيسا لبلدية ديربورن هايتس.
وفي أول خطاب له بعد فوزه قال ممداني إن المدينة التي انجبت ترامب هي القادرة على هزيمته اما الاعلام العبري فلم يقرأ الواقعة كحدث انتخابي بل اعتبرها حربا جديدة ضد اسرائيل مما وصفهم بمعادي السامية.
=======
* مقدمة الـ "أم تي في"
المفاوضات بين لبنان وإسرائيل لا تزال في إطار الكلام، فيما الإعتداءات الإسرائيلية مستمرة.
وجديدها اليوم استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق العباسية، ما أدى إلى سقوط قتيل.
واللافت أن إسرائيل لم تعد تخفي مخططها بخوض حرب استنزاف متصاعدة ضد قدرات حزب الله، في حين يبدو الحزب عاجزا عن الرد أو مترددا أو خائفا، وخصوصا أن إسرائيل هددت أنه في حال وقوع أي هجوم من قبل حزب الله سيكون رد الجيش الإسرائيلي في الضاحية والبقاع, ولن يكون هناك مفر من شن عملية قطع لرأسه.
توازيا، ذكرت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة أن المبعوث الأميركي توم براك أعطى الجيش اللبناني مهلة حتى نهاية تشرين الثاني لإحداث تغيير في الوضع المتعلق بسلاح حزب الله، وإلا فإن إسرائيل ستشن هجمات ضد أهداف في لبنان وستتفهم الولايات المتحدة ذلك.
على أي حال، المستجدات في الجنوب ستكون على طاولة مجلس الوزراء غدا، إذ ستطلع الحكومة أين أصبح الجيش في تنفيذ حصر السلاح جنوب الليطاني.
كذلك يناقش مجلس الوزراء غدا الإقتراحات الثلاثة التي رفعتها اللجنة الوزارية المكلفة دراسة قانون الإنتخاب، وسط أجواء توحي أن اقتراح دمج قانوني وزير الداخلية والخارجية هو المرجح اعتماده، ما يعني أن كرة النار ستعود إلى الرئيس نبيه بري من جديد.
=======
* مقدمة "المنار"
انه انقلاب الصورة.. حتى بات الرد على حرب الابادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق اهل غزة من شوارع نيويورك.
زهران ممداني عمدة لاكبر مدينة بالعالم، المسلم الديمقراطي الاشتراكي كما يصف نفسه – وجه اكبر صفعة لدونالد ترامب وللمنظومة الحزبية الاميركية، متسلحا بجيل الشباب من مسيحيين ومسلمين وحتى يهود آزروه بوجه “ملياردارية السياسة” واباطرة الدولة العميقة ، ما عمق الازمة والارباك في صفوف الادارة الاميركية والاوساط الصهيونية في تل ابيب التي رفعت الصوت عاليا محذرة من تبدل كبير بل خطر وجودي يؤسس له هذا الانقلاب بالمزاج العام الاميركي.
زهران ممداني المهاجر الثلاثيني ، الواضح الموقف والرأي والانتماء، وصل الى السلطة بزخم كبير وترحيب من اهل نيويورك الذين صوتوا بقوة لشاب يحمل بكل مبادئه ما يخالف دونالد ترامب وافكاره.
فهل من يفكر في منطقتنا بما جرى في عمق البيت الاميركي؟
هل من يقرأ هذا التغير الذي اصاب دونالد ترامب ومنظومته الصهيونية بانتكاسة كبيرة؟
هل من يحمل في منطقتنا بعضا من منطق ممداني المتصالح مع معتقده وانتمائه وافكاره واهدافه، فلا يرى بدونالد ترامب قدرا لا يمكن مخالفته؟
على عكس صناديق نيويورك وعموم المدن الاميركية التي اصابت ادارة ترامب بانتكاسة سياسية كبرى، لا تزال منطقتنا تكبر وتهلل لكل امنية ترامبية وليس فقط لكل قراراته مهما كانت عجرفتها، وصولا الى بلدنا الذي يستجدي بعض سياسييه ترامب ونتنياهو للقضاء على المقاومة بل على لبنان، وسوق من تبقى فيه الى مستنقع التطبيع. فيهللون ويساندون المنطق الاسرائيلي على الدوام ويبررون له عدوانه الذي حط اليوم على طريق العباسية – برج رحال مستهدفا سيارة ما ادى الى ارتقاء شهيد.
ومع مواقف السياسة التي تنحو الى مزيد من الانحدار، فبعض الاعلام الى مزيد من الفجور وتحريف الحقائق والكذب والتباكي الممجوج. وكل هذا لن يغير في الحقيقة المرة التي يتجرعها هؤلاء بانهم سارقون ناهبون للمال العام، مهما حاضروا بالعفة والسيادة. والقول ليس للمنار وانما للقضاء اللبناني الذي ابرم حكما بذلك، ام ان القضاء لديهم تمثال من تمر متى شاؤوا عبدوه ومتى جاعوا اكلوه؟
لن ينفع هؤلاء محاولاتهم للتضليل ، فبكل هدوء نظهر الحقائق ونبينها بالدليل. ومن فمهم ندينهم، كما بحكم قضائي.
=======
* مقدمة الـ "أو تي في"
لبنان في مرمى التهديد. فحينا يلوح مسؤول اسرائيلي، من رئيس الوزراء وما دون، بحرق الاخضر واليابس فيه، واحيانا ينسب الى مسؤول اميركي رفيع، من مستوى توك براك، كلام عن مهلة ممنوحة للسلطة اللبنانية، قبل ان تعاود اسرائيل حربها، مع تفهم اميركي.
لكن، بغض النظر عن احتمال ترجمة التهديدات الاسرائيلية، او دقة الكلام الاميركي، الثابت امران:
الاول، الاحتلال الاسرائيلي المستمر للأراضي اللبنانية والاعتداءات المتواصلة على سيادة لبنان.
والثاني، عجز السلطة اللبنانية الواقعة بين مطرقة الضغوط الدولية التي تستعجل حصر السلاح وسندان حزب الله الرافض للتسليم.
اما طرح المفاوضات، فبين الحسم المطلوب من لبنان، والرفض الممكن اسرائيليا واميركيا، دفعا في اتجاه لقاءات مباشرة، وفرضا لشروط اكثر قساوة.
وفي الموازاة، يعقد مجلس الوزراء جلسة غدا للاطلاع على التقرير الثاني للجيش اللبناني حول حصر السلاح. لكن البند الاهم في الجلسة، مصير اقتراع المنتشرين، بعد فشل اللجنة الوزارية المشتركة في التوصل الى حل نهائي، في وقت برز الى العلن، طرح تمديد مهلة التسجيل، في مؤشر واضح الى سعي السلطة السياسية للهرب الى الامام من اتخاذ القرار المطلوب، بين ضعط بعض الكتل لشطب نواب الانتشار لاعتبارات انتخابية تكتيكية، وتشديد التيار الوطني الحر على الحفاظ على هذا المطلب الاصلاحي والكياني والاستراتيجي، الذي حققه للبنان والانتشار في عهد الرئيس العماد ميشال عون.
=======
* مقدمة الـ "أل بي سي"
لا تزال إسرائيل تواجه الإيجابية اللبنانية، المتمثلة بالاستعداد للتفاوض، بالمزيد من قرع طبول الحرب.
هي التي لم يصدر عنها أي تعليق على مبادرة رئيس الجمهورية، لا تبدو مهتمة بأي مسار تفاوضي مع لبنان، فجيشها ينتشر على الحدود وينشر منظوماته الصاروخية، بالتوازي مع استمرار العدوان على الجنوب والجنوبيين، فيما تطرح قيادة الشمال على الكابينت غدا خياراتها الميدانية، وسط الكثير من التهويل وبث الأخبار عن تعزيز حزب الله لقوته.
ومقابل التصعيد الإسرائيلي، يستمر لبنان في الوفاء بالتزاماته الدولية، فيعرض الجيش اللبناني، على مجلس الوزراء غدا، تقريره الثاني عن التقدم المحرز في تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة.
وإلى المجلس يعود أيضا ملف قانون الانتخاب، لكن بالرغم من اتفاق اللجنة الوزارية على ثلاثة اقتراحات على أن يختار المجلس أحدها، تركز رئاسة الجمهورية على كيفية الحد من تداعيات هذا الملف.
وبحسب المعلومات، فإن الخيار الأكثر تريجيحا سيكون دمج الاقتراحات المعروضة في مشروع واحد يلغي الدائرة ال16 والمقاعد الستة، لكن على أن لا يقدم إلى المجلس النيابي كمشروع قانون، إنما كمراسلة، لتجنب أي إشكال أو مواجهة مباشرة مع المجلس ورئيسه.
وبعيدا من السياسة، أو ربما في صلبها، دخلت قضية مغارة جعيتا في مغارة المماطلة والتسويف.
و"عاللبناني"، بدأت تبنى سيبة تضييع المسؤوليات في مجاهل البيروقراطية والروتين، تارة عبر إنذار كان يفترض أن يصدر لكنه يحتاج إلى توقيع، وتارة عبر تحقيق لا يعرف متى تصدر نتيجته.
هكذا ببساطة، تخريب معلم طبيعي تكون عبر ملايين السنين لم يحتج لأكثر من موافقة قدمتها وزيرة السياحة لرئيس بلدية جعيتا، فيما المحاسبة دونها الكثير من العراقيل التي قد تنتهي بحفل جديد في قلب المغارة، وبرعاية رسمية ربما.
=======
* مقدمة "الجديد"
"العمدة" زهران ممداني اسم دخل التاريخ من بابه العريض بزلزال مركزه نيويورك لكنه ضرب أساسات البيت الأبيض وسياساته وأحدث هزات ارتدادية في ثلاث ولايات أوصلت مسلمين إلى مواقع هامة مصحوبا بتسونامي.
تصويت اندفعت إليه فئات المجتمع المهمشة والعنصر الشبابي الذي قلب المعادلة وغير الموازين لم يخرج "ممداني" من رحم النخبة ولا من نادي أصحاب النفوذ ولم تلده دولة المال والاقتصاد والأعمال العميقة بل تخرج من صفوف الطبقة العاملة, ونال لقب "بطلها" ما دفع خصومه لوصفه "بالمسلم الشيوعي" والمعادي للسامية.
"ليلة القبض" على نيويورك أعادت عقارب الزمن أربعة وعشرين خريفا إلى الوراء يوم أفرزت أحداث الحادي عشر من سبتمبر مصطلح "الإسلاموفوبيا", لكن تبوؤ ممداني "المسلم" لثاني أكبر منصب في الولايات المتحدة ومعه آخرون من "طينته" في ولايات اخرى أطاح بالكراهية المفتعلة خدمة للسياسة وإفرازاتها في اجتياح الدول وتغيير الأنظمة.
فكان أن أطلق أول شعاراته بعد انتخابه بمحاربة معاداة السامية وكراهية المسلمين لم تكن معركة "ممداني" مجرد معركة انتخابية على منصب لولاية عمرت بأيادي المهاجرين بل شكلت مختبرا لتحول تاريخي على أبواب الانتخابات النصفية وما بعدها الانتخابات الرئاسية وأحدثت انقلابا في مزاج الناخب الأميركي. فهل تعيد تركيب اللعبة السياسية؟
على معادلة الوجه الجديد الذي وقف بوجه النظام السياسي القديم أغلقت بورصة نيويورك الانتخابية على فوز "ممداني" وغدا يوم آخر, لكن الإغلاق الحكومي الذي سجل الرقم القياسي الأطول في تاريخ البلاد كان عاملا سلبيا للجمهوريين في الانتخابات بحسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب فحمل الديمقراطيين مسؤولية الخسارة واتهمهم بأنهم يتصرفون بشكل انتحاري ويدمرون البلاد.
أما لبنان فيفتح بابه الحكومي غدا على مصراعين: قانون الانتخاب وحصر السلاح الأول مرفوع إلى مجلس الوزراء على ثلاثة مقترحات: اقتراع المغتربين للنواب المئة والثمانية والعشرين أو اعتماد القانون النافذ بعد معالجة شوائبه أو اقتراع غير المقيمين في دوائر قيدهم في لبنان بعد التوافق السياسي, وقد يكون الثالث ثابتا كمخرج يرضي الجميع لتنحصر أم الأزمات في حصرية السلاح.
وبموازاة التقرير الثاني لقيادة الجيش والشوط الذي قطعته في تنفيذ خطتها فإن حزب الله بإعلانه التمسك بالسلاح والمجاهرة باستعادة العافية إنما يعطي مزيدا من الذرائع لاستهداف بيئته ومن ورائها كل لبنان من عدو لم يحتج يوما لمبرر.
ومع اختلال موازين القوى وعدم فاعلية سلاح الماضي الثقيل في الزمن الحاضر فإن لبنان وإلى الحصار الإسرائيلي المفروض عليه والتهديد بالتصعيد محاصر بعزلة اقتصادية ومالية وبين النارين تسير الثلاثية الرئاسية على خط الدبلوماسية والاستعداد للتفاوض للوصول إلى حل يفتح الباب أمام فك الطوق عن لبنان والبدء بإعادة الإعمار وإعادة الإعمار لا تكون ببناء أبراج في الهواء وأوهام على الأرض بل بقرار ينخرط فيه حزب الله في نسيج الدولة ويخرج من أنسجة المحاور.
-----------
جريدة صيدونيانيوز.نت
مقدمات نشرات الأخبار المسائية في لبنان ليوم الأربعاء 5-11-2025